وليد عضم يكتب : أدركوا “كادوقلي” قبل فوات الاوان

قد يتسبب التراخي الامني في احداث مؤسفة تلقي بظلالها علي الحياة العامة , وقبل اعوام مضت شهدت مدينة كادوقلي صراعا قبليا كان يمكن السيطرة عليه منذ بداياته الاولي غير ان التراخي الامني والتعاطي مع مسببات الصراع بصورة سريعة قاد الي نتائج وخيمة ما زالت المدينة تدفع فاتورته حتي الان .

* وما حدث ويحدث بكادوقلي والمناطق المجاورة لها من احداث متفرقة من قتل ونهب وتعديات هذه الايام قد يزكي نار الفتنة ويشعلها مجددا في ظل التراخي الامني الحالي وستشتعل علي اثر ذلك المدينة باكملها وتبقي رمادا تزره الرياح الشتوية علي اوجه الكل اذا لم تتخذ السلطات الامنية التدابير اللازمة لوقف مثل هذه الجرائم ذات الطابع الفردي والتي تقود بدورها الي الاصطاف القبلي .

* فزيادة همة الاجهزة الامنية في هذا الوقت مطلوبة وضرورية, وعليها ان تواجه التفلتات الفردية بصورة قوية وحاسمة من خلال وضع استراتيجيات اضافية للعمل مبنية علي عدم التهاون مع اي مظهر سالب قد يقود الي حرب اخري في المدينة .كما ان الهمة مطلوبة ايضا من قبل المجتمع المحلي للمدينة في التصدي ايضا للمتفلتين وعدم الركون الي ان هولاء المتفلتين ليست لديهم قبيلة فهم بالتاكيد لديهم قبائل ينتمون لها وهي قادرة علي محاسبتهم ومعاقبتهم

* وتبقي نقطة اخيرة وهي ان تسخر حكومة الولاية امكانياتها لدعم الاجهزة الامنية وفي الحسبان شح الموارد الا ان هذا لن يعفيها عن مسئولياتها الكاملة في حفظ امن واستقرار مواطن المدينة , فاليوم بات واضحا ان عدم التراخي والتعامل الحاسم هو الذي يطفي نار الفتنة والي الابد ويحفظ ما تبقي من علاقات اجتماعية في المدينة
#عناوين_البلد #البلد_نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى