علي عبد الله يكتب : لا للحرب والعصبية في غرب كردفان !

حصلت مشكلة قبلية بين حمر والمسيرية في الأيام الماضية وكان المكونان لهما علاقات أزلية ضاربة الجذور في التاريخ ، وقيل لم تحدث في الأزمان السابقة مشاكل بينهما ولديهم علاقات تمتاز بالحميمية والاحترام والوئام والإخاء وبين مكونات المجتمع علاقات إجتماعية مثل الزواج والصداقات ، وهناك تبادل تجاري ومنافع في شؤون الحياة . وكان يوجد تعامل بين الذين يمتهنون الرعي والزراعة ولم تحدث مشاكل بهذه الطريقة التي تحصل الآن وفي السابق كانت هذه المناطق لقد عرفت بالتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع في ولاية غرب كردفان ، وحقيقة موروثاتنا الثقافية اذا تمسكنا بها شئ جميل وطيب ….
+ ظاهرة القبلية فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( دعوها فإنها منتنة ) والدين الإسلامي هو دين حنيف وبيدعوا الي السماحة والمعاملة والاخلاق الكريمة والمحبة والسلام والوئام والعدالة الاجتماعية والتقوي والدين الإسلامي لكل البشر ليس هنالك تفاضل بين الناس إلا بالتقوي ، وفعلا القبلية والعنصرية والدعوة لها منتنه وعلينا جميعا نبذ القبلية وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( ليس منا من دعا الي عصبية وليس منا من قاتل علي عصبية وليس منا من مات علي عصبية ) وليس منا أي ليس من أهل ملتنا ونهي عن حمية الجاهلية ويستوجب علينا نبذ العصبية والجهوية بكل انواعها وقد كانت توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان الذي يدعوا للعصبية والقبلية بيكون خارج عن دائرة الإيمان حيث قال وبين انه ليس منا ولا من المسلمين أو المؤمنين . و ولاية غرب كردفان في السابق ليس بها مشاكل بهذه الوتيرة المتسارعة في الحساسية وبهذه الطريقة الجاهلية ، ولكن المفسدون من النظام البائد سعوا إلى هذا ونرجو ونطلب من الجميع الابتعاد من هذه الدعوات دعوات الجاهلية وعدم إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الفتنه فأنها منتنة دعوها . عموما المشاكل والنزاعات والصراعات القبلية هي تدمير وليس تعمير للبلد لأن ولاية غرب كردفان جمالها في تنوعها وتداخل مجتمعاتها وتعايشهم مع بعضهم البعض وفي مواردها الطبيعية والبشرية واستقرارها كل ذلك من مصادر جمالها والهدف من التنوع البشري ليس الحرب أو العصبية بل العيش في سلام ( التعايش السلمي ) .
إنما يجب إستغلال التنوع في العمل الإيجابي الذي يفيد المجتمع والمنطقة .
السرقات وهي من الظواهر السالبة التي ظهرت في المنطقة وبالذات سارقي المواشي وهم جزء من الأزمة وسبب المشاكل حاليا ، وعلي الدولة أن تكون جادة في محاربة الظواهر السالبة مثل السرقات ونهب الماشية والحادث الاخير سببه سرقة ماشية و لابد من القبض علي الجناة والمتسببين في هذه الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية غرب كردفان و تقديمهم للمحاكمة وعلي السلطة الولائية فرض هيبة الدولة وحماية القري والأرياف والبادية و حسم هذه الفوضي التي تحدث الآن ولا داعي من إشعال حرب وفتن جديدة في غرب كردفان وكل من فقدناهم في هذه الأحداث المؤسفة نسأل الله لهم المغفرة والرحمة يارب
وعاجل الشفاء للجرحي…..
فعلينا أن ننتبه ونعتصم بحبل الله جميعا ونبتعد من العصبية والجهوية والعنصرية ونقول لا للحرب نعم للسلام في غرب كردفان .

بقلم / علي عبدالله حسب الله
ت 0123660536

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى