مصر : نقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية

أكدت مصر،امس السبت، وقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، وتطلعها لأن تسفر الجهود الدولية عن اتفاق شامل بينهم.
جاء لك خلال لقاء حسام عيسى مساعد وزير خارجية مصر، مع المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويزر، ونظيره النرويجي جون أنطون جونسون، وسفير بريطانيا في الخرطوم جايلز ليفر، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأوضح البيان أن اللقاء مرتبط “بالجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان”.
ad
وشدد عيسى، وفق البيان، على “موقف مصر الداعم للسودان، ووقوف مصر على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، واحترامها لإرادة الشعب السوداني”.
وأعرب عن “تطلع مصر إلى أن تسفر الجهود الدولية عن أرضية مشتركة لإقامة حوار بناء بين مختلف المكونات السودانية، والوصول إلى اتفاق شامل وجامع للإخوة السودانيين”.
من جانبهما، شدد المبعوثان البريطاني والنرويجي على “وجود اهتمامات مشتركة مع مصر إزاء إعادة الاستقرار إلى السودان”، مشيرين إلى “حرصهما على التعرف على الرؤية المصرية”، وفق البيان ذاته.
في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية “إيغاد”، التوصل إلى “تفاهمات أساسية” بين العسكر والمدنيين لحل الأزمة في السودان.
واول أمس الجمعة، أعلنت قوى “إعلان الحرية والتغيير” ومجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في بيانين منفصلين، أن الأطراف المدنية والعسكرية اتفقت على توقيع الاتفاق السياسي الإطاري الاثنين المقبل.
وتنشط الآليتان الثلاثية، والرباعية المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، في إعداد تسوية سياسية للسودان.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه “لتسوية قوية وشاملة تمهد لتشكيل حكومة مدنية انتقالية” في السودان.
ويشهد السودان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات استثنائية فرضها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومنها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقية سلام عام 2020.
الاناض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى