عبدالله مسار يكتب : الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل صراع اشقاء ام مصالح دول(٢)

بسم الله الرحمن الرحيم

قلنا الحزب الديمقراطي الاصل هو حرب عريق وهو حزب كان يدعو الي وحدة وادي النيل وانه جمع بين السجادة والزعامة السياسية الوطنية والنضال وهو طليعة احزاب الحركة الوطنية السودانية وقلنا ان له قيادات عريقة في النضال والفكر. وقيادة الراي والمجتمع وقلنا حزب جمع بين الزعيم الازهري والسيد علي الميرغني وقلنا هو حزب وسط يتمتع بالاعتدال
ضربت الحزب في بعض الاوقات صراعات في فترة الانقاذ وظل الميرغني زعيما للاصل ولكن في الشهور السابقات لملم شمل الاحزاب الاتحادية في مؤتمر عقد لذات الغرض في مصر
وبعد الموتمر كلفت لجنة لقيادة هذا التجمع واختار السيد محمد عثمان الميرغني ابنه جعفر نائبا لرئيس الحزب وهذا الامر واضح انه لم يجد القبول من السيد الحسن الميرغني ونشا نزاع كل يدعي انه الحزب وكان هذا النزاع محدودا ولكن هذا النزاع التنظيمي انتقل الي مرحلة الصراع السياسي المباشر
وضرب الحزب بعاصفة عاتية وخرج من طور النزاع المحلي الي صراع الدوائر الخارجية وبدا يظهر وجود الايادي الخارجية ومعلوم ان الحزب له علاقات خاصة مع مصر منذ بواكير الاستقلال وظل كذلك حتي مؤتمر القاهرة الاخير الذي جمع شتات الاحزاب الاتحادية. ولكن يبدو ان يد بعض الدول العربية من غير مصر تدخلت في الامر بدعوتها السادة الحسن وابراهيم الميرغني اليها .
حيث صار الصراع سياسي ش وتباينت المواقف حتي في الخطوط السياسية وهذا الصراع بهذا المنحني مالاته خطيرة
اولا جعل الصراع داخل بيت زعامة الحزب وبين شقيقين وهما القيادة الدينية وان جمعت مع السجادة و الزعامة السياسية لانهما اصل حزبين جمع بينهما اتفاق سياسي فالحزب الوطني الاتحادي لم يكن حزبا طائفيا ولذلك لما اجتمع مع حزب الشعب الديمقراطي ليس من باب القداسة ولكن من باب وحدة الفكرة مع التباين في غير ذلك
لذلك اولي المالات المتوقعة ان يري تيار الوطني الاتحادي الخروج من عباءة الزعامة الدينية الي الزعامة السياسية
ثانيا فك الارتباط السياسي بين الحزبين والاستقلال والابتعاد من بعض
ثالثا تتشكل علاقات خارجية علي القديم او علي الجديد المستحدث
رابعا هذا الصراع يضعف الحزب والاسرة لانه صراع وان عبثت به الايادي الخارجية ولكن قطعا تاثيره الداخلي كبير في ظل وجود احزاب اتحادية اجتمعت شكليا ولكنها لم تجتمع وتتجمع تنظيميا ومضمونا
خامسا سيضعف السجادة وخاصة وان الجيل الرابع هذا ما عاد مشغولا بالاذكار من قبل الختمية والانصار لا البراق ولا التراب وخاصة ان الطائفتين نافستهم طوائف ومجموعات دينية اخري انتشرت ومارست السياسة مع. الدين مثل الاخوان المسلمين وانصار السنة وغير ذلك حتي من الطرق الصوفية التقليدية
سادسا الاثر التاريخي مهم في الذاكرة السودانية ولكن ليس اهتمام الجيل الجديد وخاصة مع الثورة الرقمية وانتشار الوسائط الاجتماعية وانتشار احزاب الخدمات علي حساب الاحزاب الفكرية لم يعد للفكر في العمل السياسي سوق
سابعا اعتقد ان السودان يمر بمرحل تحول كبير من حيث الزعامة والوراثة والقيادة الاسرية لبعض الكيانات السياسية التي نشات بزعامة تاريخية نضالية او فكرية ولكن الان السوق يتشكل جديد ولكن من احزاب البرامج لان كثير من الميزات التي كان يتمتع بها الزعماء القدامي صار مفروشا في السوق كما تفرش الطماطم في شارع عام حيث توفر العلم والمال والعلاقات الخارجية ولم تعد هنالك ميز نسبية تفضيلية يمتع بها البعض دون الاخرين
حيث الان الزعامة لمن يفرش البرش ويملا الكرش ويحمل السهر وفي وجه قهر
ولذلك هذه المتغيرات اعتقد ان ابناء الزعامات القديمة عليهم ان ينتبهوا ان (القطر فيه مفتش )
عليه اعتقد ان الصراع في الحزب الديمقراطي الاصل. صراع مصالح دول وخاصة في محيطنا العربي ومعلوم ان (الصراع قاصد بيت العجوز ) وليس صراع الاشقاء لوحده وان وجد ولكن الصراع الحقيقي من وراء الاكمة ولا له ما بعده
وهنا نرحب بعودة السيد محمد عثمان الميرغني الي السودان في ظل ازمة السودان هذه ليسهم في العلاج ان استطاع الي ذلك سبيلا
تحياتي

Exit mobile version