الخرطوم الحاكم نيوز
اعتبر الدكتور هيثم محمد فتحي باحث ومحلل اقتصادي السعودية داعم أساسي للسودان في المجالات السياسية والاقتصادية، واشار الى الاستثمارات السعودية في السودان بانها الأكبر عربيا، من حيث الحجم ومن حيث المشاريع، وانها بلغت نحو 35.8 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، تركز معظمها في القطاع الزراعي، حيث دعمت الاستثمارات السعودية 250 مشروعاً زراعياً في السودان.
وابان هيثم ان أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي قفزت الى 250 مليار دولار تقريباً، وان إجمالي أصول الصندوق بلغ 400 مليار دولار بعد إعادة هيكلة الصندوق ورئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مجلس إدارته في 2016.
واكد ان السودان يمتلك مقومات طبيعية ضخمة، خاصة الموارد الزراعية التي تعتبر الأكبر في المنطقة العربية، وتقف على رصيف الاستغلال بواقع 175 مليون فدان صالحة للزراعة.
بالإضافة إلى ثروة حيوانية تبلغ 102 مليون رأس من الماشية
ودعا الى الاستغلال الأمثل للميزات التفاضلية بين البلدين كونه أقصر الطرق لنجاح التعاون، خاصة ان السعودية داعم أساسي للسودان.
واشار الى حرص المملكة على التنمية الإقليمية، وتحقيق تنمية اقتصادية طويلة الامد وشراكات اقتصادية تربط المملكة بمحيطها، وتعمل على تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في السودان .
وعول فى تصريح (لسونا) على الاستثمارات السعودية في الخارج واهمية استثمارات الشركات بشكل مباشر لدورها الكبير في تعزيز التعاون مع المنظومة الاستثمارية في مختلف القطاعات في كل سوق من هذه الأسواق، وهو يتماشى مع استراتيجية الصندوق للبحث عن الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واوضح هيثم فى تصريح (لسونا)، ان الشركات الاستثمارية التى أُعلن عنها ستعمل على إيجاد عوائد مالية أو قيمة مستدامة تضيف إلى الاقتصاد المحلي، بما يتماشى مع استراتيجية الصندوق، وستركز الشركات على الاستثمار في عدة قطاعات رئيسة، من ضمنها: البنية التحتية، والتطوير العقاري، والتعدين، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والأغذية والزراعة، والتصنيع، والاتصالات والتقنية، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية.
واضاف ان الشركات الست تستهدف الاستثمار في قطاعات محددة في السودان ، بما يسهم في نمو وازدهار تلك القطاعات وانها ستعمل بالتعاون مع الرواد من الشركاء ، على تعزيز الشراكات والفرص الاستثمارية، وستسهم هذه الاستثمارات في تحقيق عوائد جذابة على المدى الطويل، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاستراتيجية، وستخلق آلاف الوظائف في السودان بشكل مباشر وغير مباشر
فيما ذكر دكتور أبوبكر التجاني الحاج محمد المستشار الاقتصادي بوزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية والخبير السابق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ان المملكة العربية لها طموح ورؤية تسعى لتحقيقها بحلول العام 2030، وانها بما تمتلك من خطط تنموية تمكنت من نيل عضوية مجموعة ال 20 وانها ترغب فى تحسينها ومن خطتها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على البترول.
كما تسعى الى ضمان امنها الغذائى ونشر استثماراتها فى الدول التى يمكن ان تحقق لها الاهداف.
واكد ان السودان من الدول التى تستهدفها المملكة وتتمتع بخصوصية فى علاقاتها معه وتساعدها بحكم الجوار .
وقال ابوبكر (لسونا)، ” السعودية ما زالت تعطى بدون من وتساعد السودان وهى فى هذا الاجراء تساعد بكل ما يمكن وتساعد نفسها من ناحية اخرى ”
ويشير الى ان الهدف هو الاستفادة من موارد السودان فى الجانب الزراعى بشقيه النباتي والحيوانى ومن خلال استثماراتها فى التعدين والبنيه التحتيته تعضد وتنجح استثماراتها فى القطاعات الاخرى.
واشار الى ان الدرسات اثبتت ان السودان من افضل الدول التى يمكن ان تستثمر فيه المملكة لتوفر الموارد من ناحية الاراضي والمياه والسبب الثاني والمهم قرب المسافة وان كل المنتجات والسلع ممكن ان تصل الى المملكة فى اقصر فترة زمنية.
واكد ان السودان يشكل عمق استراتيجي للمملكة لتوفير الغذاء.
واعرب عن امله ان تحدث الاستثمارات السعودية تحسن كبير فى الاقتصاد السوداني وحدوث انفراج فى التوظيف والعوائد الاستثمارية سواء كانت ماديه او معنويه وزيادة فى الصادرات السودانية وتحسين الميزان التجارى للسودان وتحسين سعر الصرف ومحاربة الفقر.
ودعا المسئولين فى السودان لتمهيد الطريق لكافة الاستثمارات بمافيها السعودية والبعد عن البيروقراطية والفساد.
وتاتي هذه التصريحات على خلفية الاعلان الذى نشر موخرا لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة الاستثمارات العامة خلال اليوم الثاني من النسخة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في العاصمة الرياض،واعلانه قيام صندوق الاستثمارات العامة على تأسيس 5 شركات إقليمية تستهدف الاستثمار فى خمس دول من بينها السودان
