مبارك اردول يكتب :  موقف الرفيق مناوي ورفضه للاملاءات بشكل قوي

 

 

إذكر في الشهور الأولى بعد اندلاع الحرب في جنوب كردفان في يوليو 2011م بدأت تحركات الرفيق عبدالعزيز وقيادة الحركة في تكوين تحالف يجمع المعارضة المسلحة والمدنية، كنت ضمن طاقم الرفيق الحلو، جاءنا في رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي عدد من وفود من حركات الكفاح المسلح للتباحث حول الأمر، ارسل الرفيق عبدالواحد الجنرال نمر محمد عبدالرحمن والي شمال دارفور الحالي ومعه الرفيق سيف، وكذلك ارسل الشهيد الدكتور خليل الجنرال التوم حامد توتو.

حينها كان المبعوث الأمريكي برنستون ليمان يعمل جاهدا لأبطال قيام اي تحالف من هذا القبيل، لا ندري ما المصلحة؟ اجرى عدد من الاتصالات مع القائد الحلو، وبحكم موقعي سكرتير الإعلام والاتصالات كنت قريب جدا من المناقشات التى غالبا ما تنتهي بخلافات، حتى اذكر ذات مرة رفض الرفيق الحلو الحديث اليه.

جاءتنا بعد أيام السيدة جولي فلينت الي مقر الرئاسة لم تتمكن من مقابلة الرفيق الحلو لانشغاله بعدد من المهام الخاصة بتنظيم الجبهات وعدد من الماموريات خارج الرئاسة.

التقيت بها مع عدد من الرفاق وسالناها وكنا نعلم سبب الزيارة، لماذا انتي هنا؟ قالت جئت لاخبركم بعدم التحالف مع حركات دارفور (بنص هذه العبارة) وذكرتهم بالاسم مناوي وخليل وعبدالواحد، قلنا لها لماذا؟ قالت إنه تحالف سوف يعزلكم من دعم العالم وسوف لن يكن من مصلحتكم وهكذا وهكذا، رديت انا وقلت لها قولي اوقفنا خطى التحالف معهم، فماذا سيكون دعم العالم الذي تقولينه سنناله مقابل ذلك، قالت حسنا سوف نجلب لكم إغاثة وسنعمل على وقف إطلاق النار، قلت لها نحن نحتاج بدل إغاثة مضاد للطيران من نوع استينجر وجافلين كما منحتموه للافغان ونحتاج بدل وقف إطلاق النار الي منطقة حظر الطيران في السودان كما فعلتموه في ليبيا، قال لا بشكل مغلظ مستحيل!

 

قلت لها اذن توقعي اعلان التحالف خلال الأيام القادمة، وكنت حينها اعلم ان الرفيقين ياسر جعفر ورمضان حسن يضعون اللمسات النهائية من إعلان كاودا مع قيادات من حركتي التحرير والعدل والمساواة والذي صار لاحقا بتحالف الجبهة الثورية السودانية بعد انضمام نصرالدين الهادي والشيخ التوم هجو.

 

وعندما حضرنا لتنوير القائد الحلو عن لقاءنا بها ورغم امتعاض بعض الزملاء من حديثي الي السيدة جولي الا ان مفاجأة القائد لهم كانت غير متوقعة قال لنا بأن رد مبارك كان صحيح، ودة بعبر عن موقفنا، وقال لنا ان السيدة جولي معروفة وهي وصديق لها آخر في التسعينيات عملوا بجد واجتهاد على تحريض القائد يوسف كوة للانقسام عن دكتور جون قرنق لاضعاف الحركة الشعبية وحثوا القائد يوسف كوة للانضمام لمجموعة الناصر المنشقة عن د. قرنق، رفض القائد يوسف املاءاتها وبل تم ابعادها من دخول الجبال.

 

اذا تتبعنا الموقف هذا نجده قديم مؤرس ضد حركات الكفاح المسلح التي تسعى لبناء سودان جديد وعادل يلغي ويفكك النظام المركزي القائم على الامتيازات التاريخية منذ الاستقلال، وقد تتغير الشخصيات ولكن الطريقة والأهداف واحدة لم تتغير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى