أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : كهرباء العباسية تقلي .. الكادوك ودقرورة جبر ..!.

بقلم : إبراهيم عربي
(دقرورة) مصطلح محلي خاص لا تبحثوا عنه عبر محركات البحث ..!، لن تجدوه عند عمنا قوقل الذي أصابته الصدمة وقد تملكته الدهشة وانعقد لسانه ووقفت ذاكرته حائرة دونها ..!، أما (الكادوك) كما هو معلوم عمل السحر والشيطان ..!
مصطلح (دقرورة) إنجاز أو عمل يتذكرك به الناس لا سيما إن كنت مسؤولا تنفيذيا أو سياسيا ، فكانت تلك وصية حكيمة مقدرة من أحد الأعيان للوالي موسي جبر (أعمل ليك دقرورة ..!) فتقبلها جبر الضابط الإداري الفلتة بصدر رحب واعدا بعمل (عدة دقارير) وبالتالي فإن كهرباء العباسية تقلي يسجلها التاريخ (دقرورة موسي جبر ..!) وهو إنجاز عظيم وقد تحقق وأصبح الحلم واقعا، ولكنه بالطبع لا يسلب جهود وحق سعادتو شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة لجهوده الكبيرة التي بذلها ، والكنداكة حواء جديد والآخرين بالمركز والولاية والمحلية وغيرهم ..!.
رغم أن الوالي رد فضل إنجاز الكهرباء لمطالب إعتصام الشباب بالعباسية تقلي ، وقد واجهوه بها وكان جبر حينها مديرا تنفيذيا بأمانة حكومة الولاية ، وبالطبع نحييهم ونقول لهم (إنتو شباب معلم .. حقكم تلاوه لتقلعوه ..!) ، ولكن عبر السلمية وبدون تخريب وبدون إساءات أو تعديات علي الممتلكات العامة والخاصة ، ولا تتركوا مجالا بينكم لأصحاب الأجندات وتقاطعات المصالح الذاتية ..!.
بلا شك أن الكهرباء نعمة وتعني الحياة والعمل والأمل ويقول أهلها (يوم بلا كهرباء .. يوم بلا حياة) ، فلا أدري كم يوم سلبت منا إدارة الكهرباء حياتنا والتي تعقدت بسبب إنقطاعاتها المتكررة ..!، ولكننا رغم ذلك فرحنا بقرب دخول أهلنا في العباسية تقلي زبائنا جدد للكهرباء القومية وتعني ذلك أنهم سينطلقون في دروب الشركات والمعدات والمصانع والثلاجات والمبردات وكهربة الورش المزارع وكافة المشروعات التنموية والخدمية لتنطلق نحو النهضة الشاملة والرفاهية.
بالطبع غمرتنا الفرحة (شخصي والزملاء عبود عبد الرحيم وعادل سنادة ومراد بله) وقد وصلنا العباسية تقلي بعد رحلة شاقة ، تخللتها منذ بداياتها العنت والمشقة وحتي عودتنا الخرطوم ولكننا تغلبنا عليها بالصبر وقوة العزيمة فأبطلنا مفعول (الكادوك ..!) ، الذي فلت ليقطع الكهرباء عن برنامج الإحتفال واعتقد كانت بذاتها تمرينا مفيدا لأهلنا في العباسية تقلي علي الصبر علي قطوعات الكهرباء التي ستواجههم ، بينما جاءت لسعات النحل التي فعلت العجب بركب الوالي بلسما وشفاء علها تكون قد أبطلت مفعول الكادوك ..!.
علي كل وصلنا العباسية تقلي علي غير المعتاد ..! لنشارك أهلنا فرحة تدشين ضربة البداية لكهرباء العباسية من الخط الناقل للكهرباء القومية (أم روابة – العباسية) بتكلفة تجاوزت (1.5) مليار جنيه تنفذها شركة هارموني والتي تعهدت بإكمال المشروع بطول (86) كلم تقريبا خلال (4) أشهر ، وقد سبقتها فعاليات مؤتمر إمارة تقلي الإسلامية العريقة الذي بذلت فيه الإمارة بقيادة وكيل الأمير أحمد منصور جيلي جهودا مقدرة ليجمع نفر عزيز من شتات الأهل خرج بتوصيات مهمة تعزز تماسك القبيلة والأسرة داخل إمارة تقلي الإسلامية العريقة إحياء للأدب الذي أرساه زعيمها المك آدم أم دبالو في التعايش المجتمعي .
وبلاشك أن الكهرباء هذه تأتي أهميتها في وقت فيه الولاية مقبلة علي عدة مشروعات تنموية وخدمية ، من بينها خطة لوزارة النقل لتميد خطوط السكة (رشاد – ابوجبيهة – قدير – تلودي – الليري ، وخط آخر تلودي – كادوقلي – الدلنج) حسبما قال السيد مبارك أردول في حسابه ، بينما تمضي الخطي حثيثة لإكمال الطريق الدائري (البعاتي) ،وقد سبق كل ذلك إتفاق بين حكومة الولاية ودولة روسيا والتي يتوقع أن يزورها الوالي موسي جبر قريبا لبحث توأمة مع إحدي الولايات في إطار التعاون وتطوير العلاقات بين روسيا وولاية جنوب كردفان والتي ستتخلها عدة مشروعات خدمية وتنموية لاسيما في مجالات الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والتعدين وغيرها .
ولذلك نناشد القائد عبد العزيز الحلو وأبناء الولاية الحاملين للسلاح بالجنوح للسلام والمساعدة في إستقرار الولاية والمشاركة في إنسياب هذه المشروعات وبالطبع نشكر الله أولا وكل الذين بذلوا الغالي والنفيس وجعلوا أن يكون مشروع الكهرباء القومية ممكنا وبالتالي من حق أهلنا في المحليات الشرقية لجنوب كردفان (العباسية تقلي ، رشاد ، ابو كرشولا ، أبو جبيهة ، تالودي ، كالوقي ، الليري ، التضامن) أن يفرحوا بضربة البداية لكهرباء العباسية تقلي لتنطلق وتشمل كافة رصيفاتها بالمحليات الشرقية بجنوب كردفان .
علي كل وداعا للفانوس وودعا للمسرجة ..!، فمن العباسية تنطلق كهرباء المحليات الشرقية وحينها نقول بطل مفعول (الكادوك) نهائيا لتنداح التنمية والخدمات ومصانع القيمة المضافة لإضفاء كهرباء المحليات الشرقية قيمة مضافة وبالطبع يكون قد تحقق شعار كهرباء الشرقية تنطلق من العباسية تقلي ..! .
وحق لنا أن نهتف لنقول (العباسية تقلي شمسك طلعت وأشرق نورها بقت شمسين ، شمس العزة ونورها الأكبر ، هلت شامخة زى تاريخي قوية وراسخة ، ملت الدنيا وخيرنا بيكبر ، شمس ايماني بأوطاني ، ودا الخلاني أقول للدنيا .. أنا سوداني ..!) .
الرادار .. الرابع من إكتوبر 2022 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى