أخر الأخبار

صوت الحق – الصديق النعيم موسى – إنتهاك مفوضية اللاجئين للسيادة ، لعناية الإستخبارات والمخابرات !

siddig2227@gmail.com

بينما يتلو رئيس مجلس السيادة البرهان بيان البلاد في نيويورك متحدثاً عن إستقبال البلاد لأعداد كبيرة من اللاجئين الفأرين من ديارهم فإذا بها مفوضية الأمم المتحدة بالسودان تعمل على تخفيض الميزانيات المقدمة للاجئين وتخفيضها يعني هروب اللاجئين من المعسكرات إلى المدن ، تنتهك وكالة اللاجئين سيادة البلاد وتتعدى الخطوط الحمراء يقابله صمت غريب ومُريب من معتمدية اللاجئين وهيئة الإستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامه وهذين يقع على عاتقهما قضايا الأمن القومي والوطني وعبر هذه الزاوية أوصل لهما صوت عتاب لما آلت إليه البلاد في ملف اللاجئين ( وهو ملف له أبعاده الأمنية والإقتصادية والديمغرافية على الدولة ) لم يمر علي إسبوع أو أقل تاتيني رسائل ومكالمات من داخل وخارج البلاد تؤكّد وتدلل على حديثي في اللجوء مُطالبين الدولة بتدخلٍ عاجل في هذا الأمر ولكني أقول لهم : ( هذه الدولة التي تتحدثوا عنها هي غير جديرة بالإحترام وخير مثالُ على ذلك صمتها رغبةً أو رهبةً في هذا الأمر ) مع العلم تأتيهم التقارير الدورية ولكنهم يعجزون عن إتخاذ القرار الذي يحفظ ماء وجه البلاد .
تجاوزات كبيرة تقوم بها مفوضية اللاجئين ولا أحد ينكرها والجهات الأمنية تعلم علم اليقين ذلك ولكنها صامتة ولا أدري لماذا ؟ وإلى متى يستمر ؟ من أساسيات الأمن الوطني الإستعداد الدائم للتهديدات التي قد تواجه الدولة سواءً من مصادر داخلية أو خارجية . ما تفعله مفوضية اللاجئين تهديد مباشر للأمن الوطني والجميع يعلم دور البلاد في مكافحة الهجرة غير الشرعية والهجرة لها علاقة باللجوء ومن الأساسيات أيضاً البُعد الاقتصادي : ( هو الذي يحرص على إستيعاب أية أزمة إقتصادية عند حدوثها مع وجود إحتمال لحدوث تأثيرات سلبية على الأمن الوطني لذلك تسعى الدولة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الإقتصادية التي تواجهها وخصوصاً التي تؤثر على الحاجات الأساسية للأفراد بإعتبار توفيرها أساساً مهماً من أساسيات الأمن الوطني ) أثَّر اللجوء على البُعد الإقتصادي وليت وكالة اللاجئين المسؤول الأول عن هذا الأمر بإتفاقية جنيف 1951 وبرتكول 1967 الإطاري اللذين وضّحا دورها ومهامها ولكنهم وجدوا الحكومة ضعيفة وعندما أقول الحكومة فأعني معتمدية اللاجئين و وزارة الداخلية اللذين إستسلما على سياسة الأمر الواقع ولم يتجأروا على إستنكار المخطط الخبيث الذي تُنفّذه المفوضية .
الذين ينتمون لشرق السودان خاصةً ولايتي القضارف وكسلا اللتين تحتضنا اللاجئين منذ ثمانينيات القرن الماضي يعلمون جيداً ما حصل للبيئه وأين ذهبت الغابات بسبب القطع الجائر الذي تعرضت له وهنا نستحضر تعريف الأمن البيئيّ : وهو تحقيق الحماية لمُختلف الجوانب البيئيّة من هواء وماء وذلك من خلال مَنْع الاعتداءات عليها ووَضع القوانين الرادعة واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمُسبِّبي هذه الاعتداءات والتصرُّفات الخاطئة ممَّا يُساهم في المُحافظة على البيئة . كل ذلك حدث وما زال يحدث بسبب غياب الدولة متمثلة في معتمدية اللاجئين وهيئة الإستخبارات وجهاز المخابرات العامه ومن باب الكلمة أمانة أُبرّى ذمتي أمام الله بأنّ المذكورين أعلاه هم سبب رئيس للذي يحدث في ملف اللاجئين وسيتم تخفيض الميزانيات بصورة كبيرة في مطلع العام القادم كما حدث في السنوات السابقه وهذا التخفيض المُتعمّد له تأثير على الأمن القومي والوطني وسيخلق آثار سالبة كبيرة وكثيرة على المناطق المُستضيفة وقد تحدث صراعات تُفضي إلى أن تكون مُسلحة وليس ببعيد حادثة الكدرو قبل أشُهر قليلة جداً وستتكرر بسبب الجوع الذي يُعانيه اللاجئون والبلد تمر بضائقة عصيبة وللأمانة وكالة اللاجئين تنتهج سياسة خبيثة تُجاه السودان والسودان مُصيبته في غياب الوطنية والضمير ، فذاك الطريفي دفع الله وزير الداخلية الأسبق أدخل البلاد في نفقٍ مُظلمٍ بسبب الميثاق العالمي للاجئين ذهب لجنيف و تعهد مبدئياً وكأنَّ هذه البلاد ملكه وإن كانت هناك حكومة محترمة لحاسبته بالخيانة العُظمى ومن معه من معتمدية اللاجئين فمثل هكذا قرارات تُعرض على برلمان مُنتخب فقط هو يُفتي بها ولكن حدث ما حدث .
صوت أخير :
رسالة خاصة وعاجلة لهيئة الإستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة أنتم مسؤولون عن الأمن القومي والوطني للبلاد وكما أسلفت إبراءً للذمة أقول لكم تحركوا وأحفظوا حقوق البلاد من التغوّل المتواصل من مفوضية الأمم المتحدة فليس هناك قانون يسمح لها بتوقيع إتفاقيات مع منظمات تعمل في مجال الحماية أيّاً كانت قانونية أم غيرها . وتعلمون جيداً عندما يجوع الإنسان يمكن أن يفعل ما لم يفعله مالكُ في الخمر .
الرسالة الثانية لمعتمدية اللاجئين هذا الملف يحتاج لوقفة ودراسة وتأني ويجب إيقاف تغوّل المفوضية .
للاجئين حق العيش الكريم فتخفيض ميزانياتهم يعني جياعهم ومرضهم .
ختاماً : الأمر يتعلّق بسيادة مُنتهكة على مرأى ومسمع الدولة بجميع مُسمياتها ولكنهم لا يحركون ساكناً .
اللهم بلّغت ،،
اللهم فأشهد ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى