الخرطوم الحاكم نيوز
قدم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي خطاب السودان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أكد خلاله ، إلتزام السودان بالعمل على استدامة السلام وتعزيز آليات الانتقال السلمي وصولاً لتحول ديمقراطي كامل عبر انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة، تقود إلى حكم مدني يمثل كافة السودانيين.
والخطاب الذي قدمه حمل جملة من الموضوعات المهمة والقضايا الأساسية يؤكد الإحترافية للجهة التي اعدت هذا الخطاب من حيث المحتوي والمضمون بجانب ان البرهان نفسه وبطريقة احترافية عالية وثبات وثقة قدم هذا الخطاب الأمر الذي جعله من الخطابات المهمة التي تقدم للجمعية العامة في دورتها الحالية.
وقدم البرهان خلال كلمته ملامح عن الأوضاع الداخلية بالسودان إلى جانب جهود السودان الإقليمية والدولية لترسيخ السلام ومحاربة الجريمة العابرة للحدود وقضايا اللاجئين.
ولم يغفل الخطاب جهود الإنتقالي السياسي بالبلاد، مع التأكيد على انسحاب المؤسسة العسكرية من عملية الحوار الجاري بالسودان، بهدف افساح المجال أمام القوى السياسية والثورية المؤمنة بالحوار الديمقراطى، لتشكيل حكومة بقيادة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة.
وايضا ان الخطاب تطرق الي المبادرات الوطنية للحوار، التي تنخرط فيها قوى سياسية واجتماعية وشبابية إلى جانب الموقعين على اتفاق جوبا للسلام، من أجل الوصول الي توافق يسهل الانتقال الديمقراطي بالبلاد.
وخطاب البرهان كان واضحا وصريحا فيما يتعلق بالبعثة الأممية التي يرأسها فولكر بيرتس وتعاون الحكومة التام مع البعثة الاممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) ، لتنفيذ مصفوفة مطلوبات الفترة الانتقالية حسب قرار تشكيلها رقم (2524) من العام 2020 وتأكيد على مواصلة التعاون مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقته في أبيي(اليونسفا).
ودعوته للأمم المتحدة على أهمية التضامن الدولي والعمل المشترك متعدد الأطراف وتفعيل آليات التعاون بين الدول لمجابهة التحديات العالمية الماثلة، مؤكداً إلتزام السودان بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2030
وبشأن إصلاح مجلس الامن،اكد ان السودان يتعاطى حيال ذلك ضمن الموقف الأفريقي المشترك.
وهنأ البرهان خلال كلمته، الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تشابا كوروشي بتوليه رئاسة الدورة 77.
تفضيلا الخطاب يعتبر من الخطابات المهمة التي قدمت الي الجمعية العامة ويتوقع أن يحدث اختراقا كبيرا ودعما دوليا للسودان في سبيل الخروج من أزمته الحالية خاصة في ظل تباين المواقف الدولية تجاه السودان
