إحتفلت سفارة المملكه العربية السعودية بالسودان وبمنتجع الجنادرية بضاحية الخرطوم يوم الاربعاء باليوم الوطني السعودي الذي يحمل الرقم 92.
الإحتفال كان بمثابة فرصة ذهبية لعكس التراث العربي الاصيل وذلك من خلال معارض متخصصة لإبراز الوجه المشرق لارض الحرمين الشريفين.
كنت اتوقع أن يكون الحضور نوعي ومحصور فقط في العاملين في الحقل الدبلوماسي من السفراء المتعمدين في السودان فقط إلا أن المفاجأة كانت أكبر من ذلك.
كل شرائح المجتمع السوداني بمختلف توجهاتهم من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار كانوا يشكلون لوحة وطنيه زاهية وفي الصفوف الأمامية في الإحتفال
الطرق الصوفية والجماعات الدينية من مختلف مشاربهم وميولهم ومعتقداتهم ضاقت به مكان الاحتفال.
كرم الضيافه العربي المميز كان حاضرا بمختلف المشاريب الشرقية والغربية ومالذ وطاب من أطايب الطعام وافخرها يوزعونها أناس متخصصون في إكرام الضيوف حافين الأقدام.
كلمة السفير السعودي بالسودان علي بن حسن بن جعفر تميزت بالرصانة والبلاغة والفصاحة ومزجت بالمشاعر الصادقة تجاه شعب السودان وعدد من خلال كلمته الضافيه والكافيه المجهودات المقدرة التي تقوم بها المملكه تجاه السودان حكومة وشعبا
تكريم الرموز الفنية والأدبية السودانية من قبل السفير السعودي كانت لفته بارعه وضربة معلم وجدت القبول والإستحسان من قبل الحضور وكانت بمثابة قلادة شرف في عنق السودان.
الحضور المميز للعنصر النسائي السوداني في الاحتفال كان لافت للأنظار ومكان إعجاب الحضور وإن دل علي شيئ فإنما يدل علي متانة العلاقه مابين الدولتين.
المعارضة السودانية بكامل عضويتها من قيادات قوي الحريه والتغير المجلس المركزي وقوي الحرية التوافق الوطني والاحزاب ذات الإيدلوجيات الفكرية اليمينيه واليسارية وقيادات المكون العسكري كانت وجهتهم مكان الاحتفال وكان الاحتفال بمثابة مائده مستديره تنقصها فقط صافرة الإنطلاقة.
وزير الصحة الاتحادي وضيف شرف الاحتفال ألقي خطاب جميل تطرق من خلاله الي متانة العلاقات التاريخية بين البلدين وحجم التعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصاديه والأمنيه والسياسيه
السعودية إستحقت بحق وحقيقه أرفع الأوسمة والنياشين في يوم عيدها الوطني رقم 92
قادة الرأي العام من قبيلة الإعلامين بمختلف أعمارهم وخبراتهم ومن مختلف مؤسساتهم الإعلامية المقروءه والمرئيه والمسموعة كانوا علي قلب رجل واحد وجددوا العزم علي العمل من اجل تطوير وتنمية العلاقات مابين البلدين من اجل مصلحة الشعبين
مشاركة السودانين في الاحتفال دلالة واضحة علي محبتهم القلبية الخالصة للشعب السعودي حكومة وشعبا.
