السماني عوض الله يكتب : “سوداني” شبكتها الما عاجباني

الخرطوم الحاكم نيوز

شركات الاتصالات في السودان بدأت بداية ممتازة وبأسعار خدمة تعد الأفضل والارخص على المستوي الإقليمي وقد استبشر الناس خيرا بتلك الخدمة التي تقدمها شركات سوداني وزين وأم تي إن.

وقد اقتني غالبية شعب السودان شرائح هذه الشركات وبدأوا في شراء الهواتف الذكية للتمتع بخدماتها المتعددة خاصة خدمات الإنترنت وما يتعلق به من خدمات أخري.

الشاهد في الأمر أن تلك النعمة انقلبت نغمة على مستخدمي شرائح تلك الشركات بعد التدهور الكبير في الخدمات التي تقدمها ومضاعفة الأسعار عشرات المرات والمواطن مجبور يتحملها للتمتع بالخدمة وإنجاز مهامه بها.

والأمر المؤسف حقا لم تقدم هذه الشركات الخدمة بصورة أمينة مقابل تلك الأسعار التي وضعتها وظلت خدماتها في تراجع مستمر دون أن تعمل على توفير الخدمة بالصورة التي تمكن مستخدم شبكة هذه الشركات بالسرعة المطلوبة.

أذكر انني كنت في مدينة ود مدني.. نعم في ودمدني المعروفة بعراقتها وكثافة سكانها عانيت وعاني من كان معي من التمتع بخدمة شركة سوداني سواء اتصال عادي او توفر خدمة الإنترنت الأمر الذي دعانا الي استخدام شبكة أخري والتي لم تكن بصورة افضل.

وقد اخطرت احد موظفي الشركة وابلغته بأنكم في منافسة قوية مع شركتين اخريتين فإن لم تقم الشركة بمعالجة هذه المشكلة فإن سوداني ستفقد مكانتها في ولاية الجزيرة وبالتالي تراجع عدد المستخدمين.

ويبدو أن الشركة لم تنتبه لذلك بل زاد الأمر سوءا فعندما ينقطع التيار الكهربائي تنقطع معه خدمة الإنترنت ليس في مدني بل في غالبية المدن والقري.

و المؤسف حقا ان تعاني من رداءة خدمة الإنترنت وانت في الخرطوم.. فأنا مستخدم شريحة سوداني خط واقطن في منطقة الخليلة ” القري المتحدة” او ما تعارف عليها بالفكي هاشم والتي لا تبعد كثيرا عن قلب العاصمة وعن برج سوداني في الخرطوم.. فقد ظللت اعاني أشد معاناة من خدمة الإنترنت عبر شريحة سوداني وان رداءة هذه الخدمة مستمرة في حال توفر التيار الكهربائي او من عدمه.. وقد اضطر احيانا الخروج خارج المنزل واجلس في الشارع العام لالتقاط شبكة الإنترنت التي توفرها سوداني وعند انقطاع الكهرباء لا اخرج لتأكدي انها لن تتوفر شبكة في هذه الحالة.

دعوني ألفت نظر مهندسي سوداني الي ضرورة مراجعة أبراج الخدمة في تلك المنطقة والمناطق الاخري حتي يتمتع عملاءكم بخدمة الإنترنت وحتي لا يبحث المستخدمين عن شبكات أخري وضرورة الوفاء بما التزمت به الشركة – رغم زيادة الأسعار – في توفير الخدمة التي دفع ثمنها مقدما.

وقد أبلغني صديق لي بأن يمتلك شرائح الشركات الثلاث سوداني وزين وأم تي ان لكنه ظل يعاني من رداءة خدمات هذه الشركات وليس من بينها يمكن تمييزها من حيث الجودة وسرعة الإنترنت وقال لي كلها زي بعض خدماتها سيئة جدا

توجد عدد من الابراج ربما تكون متعطلة او متوقفة بفعل فاعل اتمني ان تحرك فريق هندسي لمراجعة عمل هذه الابراج ومدي قابليتها لتوفير خدمة الإنترنت للعملاء والزبائن الذين يحلمون بتوفر الخدمة وزيادة سرعتها التي اشتروها مقدما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى