العميد ركن فيصل جنقول يكتب : هكذا تهمس الجيوش في أذن الشعوب

(صدقا و عدلا)
هكذا تهمس الجيوش في أذن الشعوب
(لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو ارحم الراحمين)
هكذا قال سيدنا يوسف لاخوته بعد أن ألقوا به في غيابت الجب
و التقته بعض السيارة و اسروه بضاعة و شروه بثمن بخس دراهم معدودات، و تعرض بعدها لأكبر فتنة و تم سجنه. بالرغم من ذلك قال لهم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو ارحم الراحمين.
قالوا عن الجيوش
حلماء في النادي إذا ما جئتهم
جهلاء يوم عجاجة و لقاء
سقت هذا الأمثال ألفائتة لما حدث من الابنة لدن طارق، و مآلات و صدى و ما تناوله بعض الزملاء و الحادبين على أمر الوطن، لقد تناولوا الأمر بمنتهى العنف و لهم مبرراتهم الذاتية لكن المؤسسة العسكرية الوطنية لا تتعامل و تتعاطى مع قسوة شعوبها بمبدأ (داوها بالتي كانت هي الداء)
المؤسسة العسكرية تبني على أرض صلبة أساسها متين ضد كل الأجواء المناخية و أهوال الحياة و لا تؤثر فيها مداعبة أبناء وطنها اقول مداعبة محمودة مهما كانت قسوتها، بعض الزملاء ردوا بعنف معاتبين حتى على والديها ، لكن اقول لا يعاب الوالدين بفعل الأبناء و الا لعبنا نبي الله نوح عندما اوي ابنه إلى جبل و قال ساوي إلى جبل يعصمني من الماء ، ما بدر من الابنة لدن لا يخرج من مبدأ المشاركة الثورية التي اعترت أبناء الوطن و هذة محمدة أن تظل جزوة الثورة متقدة و نصطلي بحميمها فإنها بادرة إشراق لوطن لا يقبل إلا بما ترتضيه الشعوب من الحرية و العدل و إفشاء السلام ، ابنتي العزيزة لدن القوات النظامية هي أساس الأمن والأمان والاستقرار و هي الأم الرؤوم لشعوبها.، انت ابنة السودان و علينا جميعا كحالنا كسودانيين تربينا على أن الرجل هو ولي أمر المرأة مهما كانت غريبة عليه و علينا كجند إظهار الجوانب المضيئة من التسامح و الصفح و إغاثة الملهوف و كما قلت حلماء و لكن جهلاء يوم عجاجة و ليس لأبناء الوطن. الذين هم مستقبله.، عيبي أفرادا لكن لا تعيبي مؤسسة وطنية مهما كانت هناتها و علاتها فالافراد إلى زوال اما المؤسسات فتبقى ما بقى الوطن
اشفقت عليك كثيرا و انا أرى الهجوم من كل النواحي و انت صاحبة الخامسة عشر ربيعا و ابنتنا جميعا علينا تصويبك و ليس ذمك علينا اعتدال طريقك و ليس احراجك.
تعتري الثوار حالة هيجان يصعب وصفها و تخرجهم من وقارهم و ما تربوا عليه في بيوتهم و كل ذلك بسبب التغيير الذي ينشدونه الحرية مهرها نفيس حتى التغيير من فصل إلى آخر يجلب معه بعض الأمراض هذا قانون الطبيعة ، هل إذا أخطأ أبناءنا نعاقبهم بقسوة دائما ما نلجأ إلى التوبيخ ليعودوا إلى رشدهم و صوابهم
القوات النظامية هي رمانة الشعوب و هي من رحم الشعوب اي ابنة الشعوب و احترام الوالدين واجب كاحترام سيدنا إبراهيم لاباه
نعم للانفعال و الانتفاض لما يمس شرف الدولة و الطعن في َمهنيتها و احترافها و وطنيتها لكن ما يحدث من قلة ليس هو ما بقلوب الشعب السوداني
نعم للانفعال لكن ليس كل داء يعالج الكي
ما زلنا ننتظر عودة الثقة المفقودة بيننا و شعبنا
و ما زلنا بذات الأخلاق السودانية السَمحاء جنودا نحمي الوطن برغم عوادي الدهر و نوازل الزمان
القوات النظامية لا تحتاج إلى من يدافع الا بالحسنى، و هي تدافع عن نفسها باصالتها و عراقتها و نضالها التي اكتسبته عبر السنين الطوال

حرف في بريد الجند
لقد تدربتم لامتصاص قسوة الحروب و صبرتم على لظاها
الا تصبرون لبعض زلة لسان و انفعال غضبان
لقد سهرتم ليغمض جفن شعبكم
الا تغضون الطرف لبعض هفوة من ابنائكم

انفعالكم مبرر لانتمائكم الوطني و عشقكم السرمدي
انفعالها مبرر لتبقى جزوة الثورة متقدة لكن بلطف العبارة لتوصيل الرسالة
بني وطني اقلبوا الصفحة
التحية للجيشين الأخضر و الابيض
النصر للابد

‫5 تعليقات

  1. حقيقي اشفق علي جيشنا
    كما نتمني ان تنورنا يا سيادة الضابط العظيم
    ما هي استعداتكم لاسترجاع حلايب التي تم اغنصابها حمرة عين (و رجال)
    أو تحدثنا قليلاا عن تلك الارضي المحتلة منذ زمن بمنطقة الفشقة
    نحن نشفق علي جيشنا لأن ضارط عظيم في هذه الرتبة يبطن التهديد و الوعيد و يستدعي اشعار الحروب في الرد علي طفلة عمرها 15عام كما كتب قلمه
    حقيقي التحية الي الابنه لدن فهتافك فضح لنا تفكير هؤلاء الذين يناطكون الان في الجبل الراكب رأس
    بالمناسبة يا جنابو
    يوم مجزرة فض اعتصام القيادة كنت وين؟

  2. بصراحه شرف وتشريف كاتب هذا المقال انه بالفعل يشرفني أن يكون بهكذا مفردات وعبارات رصينه وبصراحه
    ياريت اعرف عنوانه او الواتساب الخاص به ويرسل عاى جوالي ٠٠٩٦٦٥٠٥٣٥٣٦٣٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى