مامون علي فرح يكتب : الشياطين

 

لم يكن باي حال من الأحوال تفادي مصيبة ذلك السياسي الذي انهمك في أوراق أمامه كان يخطط لشي ما.

الأقدار هي التي قذفت به إلى واقع الناس لينال من خلق الله.
وعلى غير المتوقع اقنع عدد من المغفلين معه المشاركة في تدبيره الجهنمي الذي يهدف إلى تمزيق وحدة الناس وخلق البلبلة والفتنة  من أجل أن يجلس سيادته على مقعد الحكم فعميت بصيرته واسود قلبه.
غير أن تاريخه القذر كان يختفي بمهارة منقطعة النظير وكان يستطيع بخبث تمييز المخلصين له من المنتفعين منه لكنهم يضمرون له في ذات الوقت كره كبير.
وملفه الذي يخفيه من الناس أقذر من أن يكتب كونه رجل خبيث يخفى  أفكاره وأفعاله الأقرب لفعل الشيطان.

وفي بقاع كثيرة من الوطن كان الناس يرون ذلك الرجل نظيف في هندامه لكنه كان يخفى خلفه تلك الهالة السوداء القاتمة اللون… لكن ما جعله كذلك هم من حوله يزينون له أفعاله كلها بأنها قمة ما يحصل عليه الناس منه.

وفي هذا الرمز يختفي الكثير من أمثاله ينقصون علينا حياتنا ويملؤون الدنيا صياحا ويحاولون بكل السبل اقناعنا بأنهم ملائكة لكنهم في الأصل مجرد شياطين سلطهم الله علينا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى