علي مر التاريخ كان للمتصوفه القدح المعلي في بناء تاريخ السودان دينيا وسياسيا وثقافيا وقد كانت لهم ادوار مشهوده سطرت صفحات نواصع علي خارطة الدولة السودانية منذ عهد السلطنة الزرقاء مرورا بالمهدية وما بعدها حيث تم تكوين اول حزبين سياسين صوفيين الحزب الاتحادي بزعامة الختمية مولانا علي الميرغني وحزب الامة بزعامة الانصار عبدالرحمن المهدي فهذه الاحزاب الصوفية لا ينكر اسهامتها السياسية الا مكابر او جاهل فالذين يعيبون او يستكثرون علي الشيخ الطيب الجد قيادته لهذه المبادرة لا يعرفون ان الصوفيه هم مهد العلم والتعلم بالسودان لا يعلمون ان محمد احمد المهدي قد تتلمذ علي يد الاستاذ محمد شريف نورالدائم عشرون عاما ولا يعلمون بعد زوال الدولة المهدية علي يد الانجليز عرض الانجليز حكم السودان علي الصوفيه واجتمعوا لذلك الامر الا انهم رفضو الحكم وقالو لهم ما خلقنا لذلك فعلي الذين يتخوفون من اطماع للصوفية في الحكم انهم رفضو ذلك منذ 1899م فمن غير الممكن ان تكون لهم رغبة في الحكم بعد كل هذه السنين ان الصوفيه هم اهل الحل والعقد وهم اهل العلم وتقابة القرآن وقد ارسو ادبا في الاحترام والمحبة وزرع بذور الخير والمحبه بين الناس فهم اهل الطاعات والبركات كما جاء في مؤلف الشيخ عبدالمحمود نورالدائم النصرة العلمية لاهل الطرق الصوفية ذكر فيه المؤلف أحوال العلماء والصالحين من أهل التصوف وأنه يجب على المسلمين احترامهم ونصرتهم وذكر أحوال أهل التصوف وعاداتهم وأحوالهم وكل مايعرض لهم في طريق وصولهم إلى إرضاء رب العالمين وليس هنالك اعظم من جمع شمل المسلمين والتوافق بينهم ولذلك يجب علي اهل السودان الوقوف مع مبادرة الشيخ الطيب الجد حتي تحقق مراميها نحو تدارك البلاد من الانزلاق الي الدرك السحيق الذي يقوده العلمانين من اليسار واعداء الدين ولان هذه الارض الطاهرة قد تشبعت بتعاليم وقيم الدين الحنيف انها لاترضي بالعلمانية او العبث بهوية الامة الاسلامية وادخال الثقافة الغربية من سيداو واخواتها لانحراف الشباب وزرع مفاهيم دخيله في عقولهم بخديعة التحرر من التخلف والرجعية ولا يعلمون ان ممارسات الحيوانات التي ينادون بها هي التخلف نفسه وقد اتي فجر الاسلام وكرم الانسان وبين له الظلمات من النور والذي فرق بين الحق والباطل فسر ايها الشيخ الطيب الجد رجل ام ضوا بان خليفة ودبدر فبركة الله معك واهل السودان خلفك.