الدكتورة معصومة بنت عبدالمحسن العبدالرض تكتب : ماذا نريدُ من الإعلام؟!

للإعلام دورٌ أساسيِّ في عمليَّة التنمية المستدامة في المجتمع ويُعتبر أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية فلم يأتِ اهتمام المسؤولين في أيِّ قطاع من فراغ، بل جاء نتيجة لوعيهم الكامل بأهميَّة الإعلام في تحقيق التنمية والتطوير.
فمعلومٌ لدينا أنَّ الإعلام السلطة الرابعة تُضاف إلى السُّلطات الثلاث (السُّلطة التنفيذيَّة، والسُّلطة التشريعيَّة، والسُّلطة القضائيَّة) وهو ذراع أساسي من أذرعة الدولة؛ ويلعبُ دورا كبيرا في حياة الأفراد والجماعات وفي العمليات الحكومية والقطاعات الخاصة من حيث التمثيل والاستشارات والاشتراكات في عمليَّة التنمية والاستفادة القصوى مما يحقق المزيد من رفع سقف التنمية والتطوير. فأصبح الإعلام شريكا في صناعة الأحداث العالمية وفي صناعة الخبر بما يملك من قدرة على كشف الحقائق ونشرها.
السؤال ماذا نريدُ من إعلامنا؟
نريدُ أن يكون ذا قوة إيجابية على قوته الماثلة داخل المجتمع يعبر عن قضاياه ويكشف ألوان الفساد والانحراف والمحاباة ويدفع عجلة التنمية ولا سيما التدفق الإعلامي اليوم على المتلقي وعلى رأسهم اليوتيوب وتوتير والفيس بوك وو… التي تتيح بسهولة الاستخدام بأقل الأثمان، نريد إعلاما جديدا موجها لغايات أعلى وأسمى للرقي بوطننا وبجيلنا الواعد الذي أصبح شغوفا بوسائل التواصل الذكيَّة،
نريدُ أطاريح تعزز قيم المواطنة والحب والتسامح والتصالح مع الذات، نريد إعلاما بمثابة المنتدى للتفاوض السلمي بما يعني الاختلافات والتصدي للمواقف المشاكسة والأفكار الهدامة.

عضو في المجلس البلدي بالأحساء سابقاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى