
تناقلت وسائل الإعلام بمختلف ادوارها خبر مفاده ما قام به الجيش الاثيوبى بذبح ستة من اسري الحرب من الجيش السوداني ومواطن اعزل في فعل يجافي كل ما جاءت به القوانين الدولية ونصوص الاتفاقيات والاعراف وكريم المعتقد ،وقد اكدت وزارة الخارجية الاثيوبية صحة الخبر بتحايل واسناد ذلك الفعل الي مليشيات خارجة عن نظامها في بلد متعدد جيوش الارتزاق منذ سقوط دولتهم في عهد منقستو هايلي مريام .
ما استوقفني ردود الافعال التي صاحبت تلك الفجيعة كونه جاءت متزامنة مع حراك ال ٣٠ يونيو الذي دعت له القوي السياسية المطرودة من رحمة الحاكمية بالبلد ولجان المقاومة ، هذه المجموعات المناوأة لحكومة البرهان بوصفها حكومة انقلابية ،
تباينت ردود الافعال كل من الزاوية التي ينظر منها وفق ايدولوجيته في تنامي تجاوز حدود الوطنية والانتماء في خلط مريب بين الاختلاف بين مع من يحكمون النسخة الانتقالية الثانية من جنرالات القوات المسلحة من متبقي لجنة البشير الامنية وجنرال الدعم السريع بالغ الجاهزية الفريق اول حميدتي وبين القوات المسلحة كمؤسسة وطنية ماثلة تدافع الان عن عزة الوطن وصون اراضيه باذلين في سبيل ذلك الاجساد والمهج لذلك نجد كثير من العبارات التي حملتها وسائل التواصل الاجتماعي ممجدة الجيش الاثيوبي ليس فقط فقد ذهبت بعض الاصوات المشروخة النشاذ الي استعدادها للانخراط في صفوف الجيش الاثيوبي ليقاتل بني جلدته ووطنه ! .
المُلهم في هذه الحادثة التي صنفت على انها جرائم حرب وبعد الزيارة المسئولة لرئيس مجلس السيادة الي الخطوط الامامية في منطقة الفشقة ووعده من اقترف تلك الجرائم بالرد المناسب وميدانيا وهذه بدور يحفز لمراجعة ممسكات العلائق بيننا كدولة سودانية والاحباش فقد ورد في الاثر الاسلامي عن النبي (ص) (اتركوا الاحباش ما تركوكم) وفي الذاكرة الشعبية التي تعتبر اكثر لصوقا وعلوقا في ابراز الحجم الحقيقي للمودات والتعايش بين الامم (لعن الله الاحباش اذا جاعوا سرقوا واذا شبعوا زنوا)!
آن الان للحكومة السودانية ان تزل الفعل لا القول المناسب كما وعدت كبحاً لهذا البطر ومجافاة الاعراف الدولية وتعي ان -ما هوجم قومٌ في عقر دارهم الا ذلوا-
دونك اخي القائد الاحباش الذين فاقت اعدادهم اعداد المواطنين .
ودونك العملاء اخي القائد ولتعلم ( أن للسلطان سيفا وللشيطان طيفا ،فمن سقمت سريرته صحت عقوبته )
ولنا عودة ..