الخرطوم الحاكم نيوز
المبادرة التي يقودها نائب قائد الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو لواد نار الفتنة بين الفلاتة والرزيقات وانعقاد مؤتمر الصلح بينهما في منطقة كشلنقو بجنوب دارفور جاءت معبرة عن رغبة الشعب وتمنياته واشواقه واحلامه بوقف الصراعات القبلية التي تهلك المجتمعات وتفعل فيها كفعل النار في الهشيم.
فالمجتمع السوداني بكل مكوناته المجتمعية أحوج ما يكون الي التصالح والصلح مع النفس اولا قبل التصالح مع الآخرين وأشد حوجة للتصالح بين قبائله المتعددة من أجل أن تكون هنالك تنمية حقيقية في شتي مناحي الحياة.
و مبادرة الدعم السريع للتصالح بين الفلاتة والرزيقات تعتبر خطوة مهمة في اتجاه وقف العدائيات بين المكونين السودانيين الذي يجمع بينهما الوطن والتراب الذي يمشون عليه والمياه التي يشربونها والكلا الذي تتقاسم فيه مواشيهم والسودان الكبير الذي ينتمون لهم.. اعتقد ان مؤتمر كشلنقو سيتعهد بعدم مس الوطن وجرحه مرة أخري لانه ناقش وبعمق اس وجزور المشكلة فالطرفين اقوي واحرص الا يكونا ابنين عاقين لوطنهما .
ورعاية الدعم السريع لهذا الصلح دليل وحرص منه لعدم رغبته في اراقة مزيدا من الدماء بين المكونين وحرص منه أيضا عدم نيته في فرض التعايش بقوة السلاح رغم امتلاكه كل القوة فاراد ان يبحث الطرفان أسباب الخلاف والصراع والوصول للمعالجات المطلوبة لوقف نزيف الدم.
الرزيقات والفلاتة في كبشنقو يمكن أن يتصالحان ويتسامحان ويعفيان عن بعضهما البعض ولكن سيواجهان تحديات اكبر من المؤتمر ومن الجلوس الساعات الطوال.. فالتحدي امامهما هو المتربصين بالمؤتمر والمتربصين بهما الذين لا يريدون ان يحدث تصالح وتعايش لأنهم يتكسبون من اراقة دماء أبناء الجانبين وهم مصاصي دماء أبنائكم.. فهنا ينبع التحدي أمام الرزيقات والفلاتة وكافة المكونات المجتمعية.. عليها ان تكون واعية ومدركة ان هناك من يجلسون مثل جلسات منطقة كلشنقو من أجل هدم ما بنيتموه طيلة ايام المؤتمر.
فلابد من تشكيل لجنة دائمة بين الرزيقات والفلاتة لرصد الذين يسعون لاشعال الفتنة حتي ينهار مؤتمر كلشنقو وان تكون واجب هذه اللجنة إصدار حكم إعدام اي من يسعي لتاجيج الصراع بجانب مهامها الاخري في معالجة ما يمكن أن يقود الي النزاع.
دعوة صادقة للجميع ” مزقوا روشتة القبلية والمناطقية… خدوا دواء” انا سوداني وافتخر” علينا تناسي الانتماء القبلي الضيق وان يكون انتمائنا للسودان حتي نساهم جميعا في تنميته والنهوض به فالقبيلة لا تبني وطن ولن تحقق تنمية.