بينما تخوض قواتنا المسلّحة معركة البقاء والوجود فإذا بقوات مكافحة التهريب التابعة لهيئة الجمارك ( تبصُم ) بالعشرة على حماية الأرض وسد ثغور بلادي وحدودها الشاسعة، جاء في الأخبار قبل أيام قليلة ضبطت مكافحة التهريب بكسلا الوريفة عدد خمسون ألف طلقة قرنوف (50.000) بعد مطاردة عنيفة وإشتباك حي وبفضل الله تمكنت من القبض على المتهمين . إنتهى الخبر وإرتفعت مكانة هذه القوات في نفوس السودانيين، إنتهى الخبر ولم تنتهي عزيمة هؤلاء الشجعان وهم يخوضون معارك مستمرة في حدود البلاد وقدّموا الشهداء والجرحى وقطعوا خطوط الإمداد للمليشيا الإرهابية وما يزالون.
المتابع للمشهد ومنذ تمرد آل دقلو الإرهابي وإعتمادها على ضعاف النفوس وتُجار الأسلحة الذين يحاولون نفخ الروح في المليشيا المتمردة ولكنهم يجدون الدور الوطني لقوات المكافحة التي تجوب المسافات الشاسعة في سبيل القيام بدورها الرائد في منع الممارسات الغير قانونية والداعمة للتمرد، ولقد سجّل التأريخ مواقفهم الصلبة وهم يخوضون معارك بطولية بعيدة عن الإعلام؛ فألذي يظهر في الفضاء الخبر فقط والمضبوطات ولكنّ هنالك عمل بلا شك يستحق التقدير والثناء والشُكر إنابة عن كل مواطن سوداني فتفاصيل المعلومات الدقيقة والمتابعة والإشتباك وتقديم الأرواح فداءً للوطن كل ذلك يدور في فلك من التجانس بين تلك القوات وهي تقوم بواجبها الكامل في حفظ البلاد من المُهددات العابرة للحدود .
إلقاء القبض على متهمين ومعهم هذا العدد الهائل من ذخيرة القرنوف يؤكّد أنَّ أذرع المليشيات من ضعاف النفوس تحاول إيجاد طُرق أُخرى بعد أن تم قطع الإمداد بصورة كبيرة في محور دارفور بقيادة الفرقة السادسة مُشاه والقوات المشتركة تحاول المليشيا الإرهابية فتح جبهة جديدة من الإمداد قابلتها مكافحة التهريب بالردع الكامل وما زالت في ذاكرتنا تلك الضبطية التي نفّذتها مكافحة التهريب بالبحر الأحمر .
العين الساهرة بقوات الشرطة قدّمت مواقف مشهودة في معركة الكرامة فهنالك الكثيرين مِن مَن إلتحقوا بقوات العمل الخاص من الشرطة الموحدة والرجال الأشداء في الإحتياطي المركزي الذين يتقدمون بثبات رفقة إخوانهم في الجيش ، تتكامل الأدوار والجميع يضع نصب عينيه دحر التمرد الذي يشهد إنهياراً كبيراً ومتسارعاً في مسارح العمليات.
الشُكر الجزيل بمداد الحروف والكلمات لجميع منسوبي مكافحة التهريب في البلاد وهي تضرب أعداء الوطن بشدة والنصر لقواتنا المسلحه .