جمعية إسناد لدعم المتضررين من الحروب والكوارث تُسطّر فصلاً جديداً من العمل الإنساني النبيل، بقيادة الأستاذة أميرة الفاضل، التي أثبتت قدرتها الاستثنائية على قيادة المبادرات الكبرى برؤية ثاقبة وعزيمة لا تعرف التراجع، الجمعية، التي أصبحت أيقونة للإنسانية في زمن المعاناة، تحمل على عاتقها مسؤولية جسيمة تجاه آلاف السودانيين الذين أجبرتهم نيران الحرب على اللجوء إلى مصر، لتكون بذلك الجمعية الوحيدة التي يظهر بوضوح دعمها وعملها الميداني في تلبية احتياجات هؤلاء المنكوبين.
حملة “شتاء دافئ بالعطاء”، التي أطلقتها الجمعية، تأتي كإحدى المحطات المضيئة في مسيرتها الإنسانية، حيث تستهدف توفير أكثر من 80 ألف بطانية وملابس شتوية تخفف من قسوة الشتاء القارس ،هذه الجهود ليست مجرد عمل خيري، بل شهادة على التزام الجمعية بتقديم دعم نوعي ومباشر يتجاوز المساعدات التقليدية، ليصل إلى عمق معاناة المستهدفين ويُحدث فرقاً حقيقياً في حياتهم.
عمل الجمعية لا يتوقف عند توفير الاحتياجات الموسمية، بل يمتد إلى مجالات حيوية مثل الغذاء، العلاج، والتعليم، ما يجعلها نموذجاً استثنائياً في التصدي لتحديات اللاجئين السودانيين في مصر، الأستاذة أميرة الفاضل نجحت في بناء شبكة دعم واسعة النطاق تضم مؤسسات رائدة وشخصيات بارزة، ما مكّن الجمعية من توزيع أكثر من 33 ألف سلة غذائية، وتوفير الدعم الطبي لعشرات الحالات شهرياً، إلى جانب إطلاق مبادرات اجتماعية تُعنى بتحسين حياة الأسر الأكثر تضرراً.
الجمعية أظهرت كفاءة عالية في استغلال الموارد المتاحة لتحقيق أقصى تأثير ممكن، تعاونها مع بنك الطعام المصري، جامعة الدول العربية، وشخصيات مثل الدكتور عصام شرف واتحاد المنتجين العرب، يعكس قدرتها على توظيف الشراكات لتعزيز عملها الإنساني، هذه الجهود تؤكد أن جمعية إسناد ليست مجرد جهة خيرية، بل نموذجًا عمليًا للإرادة الإنسانية التي تسعى لرفع المعاناة عن كاهل المنكوبين.
الدور الذي تقوم به الجمعية في دعم السودانيين اللاجئين يتطلب التفاتة جادة من رجال الأعمال الوطنيين، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية مد يد العون والمساهمة في تمويل مشاريع تساعد اللاجئين على تجاوز تحديات الإيجارات وشظف العيش، دعم الجمعية هو استثمار حقيقي في إنقاذ الأرواح وحفظ الكرامة، ويشكل فرصة للتأكيد على وحدة المصير الإنساني بين الشعبين السوداني والمصري.
جمعية إسناد بقيادة الأستاذة أميرة الفاضل باتت شعلة أمل للسودانيين في أحلك الظروف، تعزيز هذه الجهود يستدعي تضافرًا من مختلف الأطراف لضمان استمرار هذا النموذج الملهم، الذي يعيد تعريف التضامن الإنساني بمعناه الأسمى، ويؤكد أن الإنسانية لا تزال قادرة على الوقوف أمام قسوة الحروب وآثارها.
*📰#صحيفة_الكرامة*