مهندس أحمد أبوعائشة يكتب : السفير السعودي جبل الضرا

سعادة السفير علي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية بالسودان، رجل تعرفنا عليه وعرفناه عن قُرب، ووجدنا فيه صفات قلْ أن تجدها في زماننا هذا. فقد وجدنا فيه صفات العروبة التي أقرها الإسلام وأتمم عليها، فهو يكرم ضيفه ويصل من تربطه به صلة ويقضي حوائج كثير من الناس ويشهد بذلك الكثيرين، والرجل – ماشاء الله – محبوب لدى الجميع، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
فهو لا يحتاج إلى تزكية أو دفاع، ولكن ما حملني للكتابة عنه مقال قرأته بقلم بدرالدين عبدالمعروف الإعلامي المعروف تحدث في مقاله عن وزير سابق إنتقد السيد السفير وذكره بما ليس فيه، وبدوره رد عبدالمعروف على الوزير السابق رداً مفعماً بالحقائق عن السيد السفير وإستعرض شذرات من سيرته في السلك الدبلوماسي لا نحتاج الى تكرارها ووصفه بالرجل السعوداني، وأضف له أنه سعودي من أصل سوداني.
فقد أتى سعادة السفير الى السودان بقلب مفتوح أحب السودان وأحبه السودانيون، وشرب من النيل وأكل التقلية والعصيدة والكمونية، وشرب الحلو مر، والكركدي والتبلدي؛ ولبس الجلابية والعمامة وطاف على ولايات السودان المختلفة.
وأذكر مرة إصطحبنا سعادة السفير الى ولاية الجزيرة بمناسبة وفد من رجال الأعمال السعوديين وكنا على الموعد أمام منزل السفير بضاحية كافوري وإستقبل الوفد وصعدنا الى البص الذي سنتحرك به الى ولاية الجزيرة وبعد أن إطمئن السفير على كل الترتيبات صعد الى البص وألقى كلمة ترحيب ووقتها البص لم يبارح حي سكنه وقلت في نفسي سينزل السفير بعد دقائق ويستقل طائرة خاصة أو على الأقل يمتطي سيارة السفير وعليها علم السفارة لُيفتح له الطريق الى ولاية الجزيرة وينتظرنا في مدخل الولاية. فإذا به السفير يجلس معنا في نفس البص ويتجاذب أطراف الحديث مع هذا و ذاك، إلى أن نزلنا في إستراحة وسط الطريق لأداء الصلاة ومن ثم واصلنا رحلتنا الى مدني حيث كان في إستقبال السفير ووفده حكومة ولاية الجزيرة على رأسهم نائب الوالي آنذاك.
عموماً الرجل لا يحتاج لتزكية ولا دفاع وهو من هو تقف أمامه أعماله الكبيرة والجليلة شاهدة على عظمة الرجل، فهو جبل الضرا.
فقد تناولنا ذكر السفير وسيرته العطرة ونفخر بمعرفته، وسقط إسم الوزير السابق الذي لا نرغب في معرفته. ونشكره على أنه أعطى السفير أجر الغيبة والبهتان.
ولا يسعنا إلا أن نضم صوتنا الى صوت الكاتب بدرالدين عبدالمعروف، ونرفض هذا العمل المشين فهو لايشبهنا نحن كسودانيين ولا كإعلاميين. م.أحمد أبوعائشة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى