هشام الكندي يكتب : البحيري وبلقيس …. تموت ماما فتحية وأهل كرينك

حينما كان أهل الفن والمال يتدافعون تحت اهوية التكيف بصالة كبار الزوار ومنزل الكاردينال لإستقبال الممثلة المصرية داليا البحيري و أخذ صور السلفي وتوشيحها بالثوب السوداني بدعوة من قناة البلد ، كانت هناك صورة مثلها برابط الثوب الما وحرقه بمستشفى امدرمان كان جسد الدرامية القديرة فتحية محمد احمد ينمكش على سرير قصئ تبحث عن التنفس فألم وورم الغده يضغط على المرئ فصعب التنفس والغذاء لاحول ولاقوة لها سوى ثوبها الذي عركته عثرة السنوات تتوسده المتشرب برائحة النيل على خشبة المسرح والإذاعة .

فكان واقع الحال للدرامية القديرة فتحية التي أسعدت الشعب السوداني منذ وصولها الخرطوم من مدينة الأبيض في حقبة
الستنيات فحبت المسرح حتى سطع نجَمها فقدمت عصارة سنوات عمرها بين الحيشان الثلاثة مشاركة مع كبار المبدعين حينها من أهل الدراما فقدمت رسالتها غير منقوصه بعظمة حب تراب الوطن ، انتشرت صورتها عبر التواصل الإجتماعي لحث مسؤل لزيارتها واعانتها ولاحياة لمن تنادي فرجال اهل السودان يتباهوا بوضع النقطة على رأس (القونات) ويموتوا اهل الإبداع الذين وحدوا وجدان الشعب بحسرتهم .

بالله عليكم هؤلاء الرجال بالعمم والشالات الكبيرة لم يستحوا لاخذ الصور مع البحيري بالله لم يكن تصغير للشخصية السودانية التي تحتفي بالغير ولا تعرف قدر نفسها بالله عليكم هل اهل الوادي شمالا يعطونا اعتباراً حين زيارة المحروسة كلا والله حتى زيارة الوفود الرسمية في (تلتلا) حتى حين رحل الإستاذ السر قدور الشهر الماضي كان وسط تشيعه عشرات من الناس وإن كان بدامر المجذوب لكان الملايين معه َلم نسمع صوتا سوى صوت هدى عربي( مع السلامه ياعمو السر) . فتلك العمم وأصحاب الكاردينال كان بودنا ان نراها تواسي دمعة ماما فتحية في مرضها والمها ، والبحيري يمكن استقبالها بعدد من إدارة القناة وحق لها أن تحتفي بها كنجمة لها وزنها لكن لاهكذا تربط العمم .

لم يجف قبر عم السر حتى فتحت طاقة رحيل ماما فتحية أول أعياد الفطر فلم يكن للعيد طعما ، فوجئنا بوصول فنانة أخرى تدعى (بلقيس) بدعوة من سيدة الاعمال السودانية (زينب النور) تم استقبالها وسط صور السلفي لإحياء حفل تجاري بالخرطوم ، لم نسمع بها من قبل ويكفينا فخرا نسمع اغاني بلدنا بصوت (عابدة الشيخ وحنان النيل و بلوبلو و انصاف مدني وفتحي واسراء بابكر وملاذ غازي) …. ليكون سعر التزكرة للحفل قرابة المائة الف يعني أكثر من قيمة راتب شهر موظف الدولة وياليت أحيت الحفل (الجبلية ولا الدولية ) فزامر الحي يطرب ( بنحب من بلدنا مابره البلد) … فنحن شعب لا يعرف اختيار الزمان والمكان كيف وأهلي بحاضرة دارفور (كرينك) يموتون بالمئات في يوم واحد تاركين عويل النساء والأطفال والشيوخ والنيران كان واجبنا مواساتهم بالمساعدات الإنسانية و الصحية لتخفيف اهاتهم ، وماذا يعني ونحن وسط هذا الحزن إن جاءت بلقيس ملكة سبأ . لاادري ماذا غنت بلقيس غير اغنية شارع النيل لكني سمعت تصريح لها بأن السودان شعب بسيط وامكانياته بسيطه نعم (نستاهل) اكثر من هذا .

من حق قناة البلد ان تحضر من تشاء حسب رؤيتها للعمل لكن الإستقبال والتكريم كان (اوفر) من المطلوب َولا داعي( للشو ) . أما الملكة بلقيس اخذت اكثر من وزنها في وقت يعاني فيه المواطن من التضخم وانعدام الخدمات والسيوله الأمنيه و(فناناتنا) سمحات وغنايات … رحلت ماما فتحية تبحث عن ثوب تتوسدة لرفع راسها َوثوب الشرف السوداني الجديد توشح به البحيري وبلقيس ، نعم الموت حق لكن حق ماما فتحية ان تموت بكرامه بدلا عن الإهمال الذي وجدته وهذا حق أصيل لها لماقدمته لهذا الوطن والتباكي والنعي سيدي وزير الثقافة لا يفيد يجب أن يفعل صندوق دعم المبدعين و الأهتمام بترتب أحولهم تقديرا لما قدموه من إرث ثقافي وادبي والدول المتحضره والمتقدمة هي التي تفخر بمبدعيها ومثقفيها َوتقيم لهم تماثيل المجد وتخلدهم على صفحات التاريخ و طوابع البريد .

Exit mobile version