كلنا قيم إسم كبير ومعني أكبر ونموذج عملي وواقعي لإحياء قيم التكافل والتراحم والعمل الانساني الخالص لوجهه الكريم ….كلنا قيم واجهة إجتماعية ومنظمة طوعية ضخمة تحوي في ثناياها أسماء وأجسام وقيم ومعاني إنسانية فاضلة …مطبخ قيم يعد الوجبات ويشرف عليها بواسطة أختصاصي تغزية لتصل لاكبر قدر من الفئات المحتاجة بعضهم من المقيمين في المدينة الإجتماعية وأحيانا الي دار الاطفال(فاقدي السند) بالمايقوما وبصورة دائمة ومستمرة لمطبخ إستراحة أطفال مرضي السرطان التي تشرف عليها (جوانا أمل )أحد أزرع كلنا قيم …تضم كلنا قيم عدد من المتطوعين الذين آثروا علي أنفسهم عمل الخير إيمانا منهم وقناعة راسخة لديهم بأنه الذي ينفع …فعملوا علي إدخال البسمة في نفوس الأطفال المصابين بمرض السرطان ومنهم من يعمل بجانب عمله التطوعي بصورة رسمية ويجوب تلك الأمكنة يتفقد ويشرف ويتابع ويسهر الليالي دون كلل ولاضجر …يضاعف أجره بإبتسامة مرسومة علي شفاه طفل من مصاب بداء السرطان اللعين …إستراحة أطفال مرضي السرطان الواقعة بحي أركويت مربع 64بالخرطوم يتدافع اليها المبادرون من الزوار بغرض الدعم النفسي والمعنوي والعيني ايضا؛ يأتون بنفوس راضية وقلوب مفتوحة يقدمون ماهو متاح دون من ولاأذي .. الأطفال المقيمين بالإستراحة رغم الظروف الصحية التي يمرون بها لكنهم يتمتعون بصحة نفسية عالية لدي إدارة الاستراحة برنامج شامل ومتنوع يجمع بين الراحة الجسمانية والترويح والوجبات الغزائية المتكاملة … الأطفال المقيمين من ولايات السودان المختلفة بعضهم من ولايات دارفور ..كردفان …البحر الاحمر …عل الامر هنا يتطلب دراسات علمية للوقوف علي الأسباب التي تؤدي لإنتشار المرض بولاية دون غيرها .. قادتني خطاي ثاني أيام عيد الفطر المبارك الي هناك لأقضي لحظات وسط هؤلاء الأطفال وهم يقضون أيام العيد السعيد وحديثهم ليس كرفاقهم من الأطفال يتحدثون عن جرعات الكيمائ وكيف إستطاعوا التغلب عليها وشعورهم بالفرح والسرور بعد اكمال الجرعات وسط أهاليهم من المتطوعين كما ان هنالك مرافقين من الأمهات والآباء خصص لهم مكان مهيأ للإقامة ..وجدت الأمهات يخدمن الاطفال بكل حب وأريحية ويرتبن المكان ويغسلن الأواني ويستقبلن الضيوف …لوزرت مرة استراحة أطفال مرضي السرطان يراودك احساس نبيل وجميل ممزوج بي حزن والم يلهب المشاعر والوجدان تلقي الإنسانة الرائعة سلافةتعمل بتفاني ونكران ذات وعائشة في عالم تاني مع الأطفال وكذلك المتطوع المعروف لؤي وحسن وبقية الأخوة والأخوات الذين يعملون بالإستراحة ويستقبلون الضيوف بفرح وبشاشة …..تجاذبنا اطراف الحديث مع عدد من الاطفال انا وشابات متطوعات جئن أيضا زائرات ليهنئن الأطفال بالعيد السعيد ..كانت لحظات خالدة في الذاكرة والوجدان لاتنسي ..عرفنا ان .بعض الاطفال أكملوا الجرعات الأولي وسيغادروا الاستراحة الي مناطق سكنهم برفقة ذويهم وسيعودون مرة أخري لتكملة بقية العلاج …يتعاون مع الاستراحة العديد من المؤسسات الرسمية والطوعية وأشخاص خيرين وأبواب الإستراحة مفتوحة لكن بانضباط وحسم ومراعاة تامة لخصوصية الاطفال المصابين التصوير ممنوع بتاتاً …البرامج الترفيهية متاحة وكذلك الزيارات ….المتابعة الصحية والعلاجية مدهشة ….نظام و نظافة المكان تبهر الزائرين وتفرح الاطفال المقيمين ….سعدت بزيارتي الي هناك ولم تكن هي الأولي ولكن العيد مع أطفال مرضي السرطان غير …التحية لمجموعة( كلنا قيم الطوعية )التحية لأسرة (جوانا أمل الانسانية)التحية والتقدير للعاملين بهذا المكان منكم نستمد القيم ونستلهم المعاني الانسانية النبيلة …التحية للمؤسسات الداعمة وللخيرين الذين يعلمون قيمة العطاء …ولايفوتني ان أدعوا الجميع الي دعم مبادرة توفير حليب pedia sure (بيديا شور)التي انطلقت تلقائياً دون تخطيط عقب زيارتي الي الاستراحة فهو مكمل غزائ لاغني عنه من أجل صحة أطفالنا المصابين بداء السرطان ….عايزين نوفر كمية كافية لهؤلاء الاطفال .(والله لايضيع أجر من أحسن عملا )..نسأل الله ان يبلغهم الصحة والعافية … الدعاء لهم بعاجل الشفاء ….مع أسمي آيات التقدير والعرفان لأسرة إستراحة أطفال مرضي السرطان …وكل عام وأطفالنا بصحة نفسية وبيولوجية عالية وينعمون بالأمن والسلام والإستقرار. ..ولتحيا في دواخلنا القيم وليبقي جوانا الأمل ….
