
شارك مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور برفقة مستشاريه الأمني والسياسي والأمين العام لحكومة الاقليم في الإفطار الرمضاني الذي نظمته جامعة الجنينة الذي أقيم على شرف زيارته لولاية غرب دارفور وبحضور والي الولاية بالانابة واعضاء لجنة الأمن والقوى السياسية وأطراف العملية السلمية مسار دارفور.
وقال حاكم الإقليم مني أركو مناوي خلال مخاطبته عقب الإفطار بجامعة الجنينة، أن التجاذب السياسي والتناحر وبث خطاب الكراهية بين الأحزاب السياسية من أجل المناصب لايمكن أن يبني الوطن داعيا أن يكون النقد بناء وديدناً للعمل السياسي ، مشددا على أن إصلاح الحكم لايتم الاعبر إصلاح الأحزاب السياسية.
وأضاف أن ايدلوجية الحركة الإسلامية والشيوعيين والبعثيين الذين يتصارعون على حساب وحدة البلد يجب أن تنتهي وزاد الشيوعية انتهت في بلادها .
وحذر الحاكم الشباب من الانصياع وراء الصراع السياسي ، داعيا الشباب الأهتمام والتفكير في تطوير التكنولوجيا.
وقطع الحاكم أن لاعودة للاسلاميين مرة أخرى للحكم ، مبيناً الحركة الإسلامية هي من أحدث الاقتتال بدارفور بدواعي سياسية ، وأضاف ودعنا المآسي ،مشددا يجب أن نتسامح ونتصالح وأن نجلس مع بعضنا البعض.
وابان مناوي ان اكبر خاسر من تسبب في إدخال الناس للمعسكرات النزوح واللجوء.
وتأسف الحاكم لأوضاع النازحين بمراكز الإيواء ووصفه بالوضع الصعب ، واعاب تقصير الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية ، وزاد أن ذلك غير مقبول اجتماعيا أو أخلاقياً اوسياسياً ، مشددا يجب أن هذا الوضع يجب أن ينتهي حالاً .
وأعلن الحاكم دعمه لمبادرة السلطان سعد بحرالدين لعودة النازحين لمعسكرهم والمساهمة في إخراجهم من المؤسسات التي يقيمون فيها الان.
داعيا الحاكم حكومة المركز أن تدعم المبادرة وزاد راينا وضعاً غير مقبول.
وأضاف مناوي لامنتصر في الحرب مضيفا ندري أن مايحدث دوافعه سياسية .
ونادى الحاكم جميع سكان الجنينة بأهمية التعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي ، واعاب جريمة الاغتصاب مشددا يجب حماية المدنيين وأن تؤدي قوات الحماية دورها كاملاً.
ولفت مناوي ان دارفور تتمتع بموارد ومشروعات تنموية كبيرة .وأضاف يجب أن نعمل اليوم قبل غدآ حتى لانخسر الشباب .
واشاد الحاكم بالأداء المسرحي مؤكدا أهمية المسرح والفنون في بث روح التعايش السلمي ، وان الامم التي تقدمت وظفت المسرح والفنون مما ساهم في نهضتها وتقدمها .
.
وتبرع الحاكم بمبلغ(٥)مليار للفرق الغنائية والتراثية الشعبية والدرامية، مؤكدا اهتمامه بالفرق ، لافتا ان الثقافة والفنون مفقودة يجب الأهتمام بها ورفع صوت الغناء بدلا عن استغلال البندقية وارتفاع صوت الرصاص .وبعث الحاكم توجيه لمدير الجامعة الإهتمام بالفرق الثقافية داخل الحرم الجامعي وتعضيد روح التسامح والمحبة بين الطلاب، وضرورة الإتجاه للتنمية البشرية اولا كمدخل للتنمية في البنى التحتية .
من جانبه استعرض مدير جامعة الجنينة بروف الطيب علي التحديات التي تواجه الجامعة ، مثمناً الدور المجتمعي الكبير الذي تلعبه الجامعة ، مؤكدا ان الجامعة تشكل احد المراكز الحيوية في قيادة المجتمع، مناشدا أن تهتم الحكومة المركزية بالتعليم خاصة جامعات دارفور ويصبح في مقدمة الأولويات، مضيفا المستقبل يبنى من الجامعة ، ونادى بث الوعي بعيد عن التعصب .
وأكد سيكون للجامعة دور حتى تصبح منارة في شتى الجوانب .وتعهد تطوير المنهج التعليمي والبرامج الأكاديمية بجانب الجوانب الثقافية حتى تلعب دور في رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي، متمنياُ إيجاد المساندة وثمن الطيب زيارة الحاكم للولاية متمنياً استقرار الإقليم. مناشدا الجميع الالتفاف حول التنمية وترك الاقتتال .
من جانبه دعا سلطان عموم دار مساليت السلطان سعد بحر الدين ، للتعايش السلمي، وضرورة رتق النسيج الاجتماعي، معلنا عن مبادرة لعودة نازحي معسكر كردينق واخراجهم من المؤسسات ، لافتا ان الوضع الإنساني صعب ، وشدد يجب الإهتمام برجل الإدارة الأهلية حتى يلعب دوره كاملاً مؤكدا أن الإدارة الأهلية تعرضت لكثير من الصدمات في عهد النظام السابق في قيادة السلم المجتمعي ، منوها يجب صنع ادارة اهلية يحترمها الجميع وتجد السند والدعم لصنع قرارات كفيلة بحل الاشكالات والصراعات بعيد عن قرارات المركز .
اعاب تقصير الأجهزة الأمنية في أداء دورها ، مشددا يجب تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بأسرع وقت ممكن.
وصاحب الإفطار الرمضاني حفل تخللته عدد من الفقرات الغنائية والتراثية الشعبية والدرامية ، وافتتح الحاكم مركز معرض الفيتوري للفنون بجامعة الجنينة، ورحب أعضاء هيئة التدريس والاساتذة والعاملين والطلاب بزيارة الحاكم للولاية ووفده.