يعتبر معرض الخرطوم الدولي تظاهرة اقتصادية واجتماعية كبيرة تتسابق عليها الشركات لعرض منتجاتها وإبراز علامتها التجارية وتعزيز الصورة الذهنية من خلال الابهار في تصميم الجناح بصورة تعكس إمكانية الشركة ومكانتها عبر محتوى جاذب وتحقق المعارض مكاسب أخرى مثل الترويج والبيع المباشر وإضافة عملاء جدد وقياس الرأي والتعرف على انطباعات العملاء عن منتجات الشركات أو الخدمة التي يتم تقديمها إذا كان عبر استقصاء اراء الزبائن شفاهة أو عن طريق كتابة ملاحظاتهم مما يساعد الشركات من تحسين الخدمه أو المنتج مستقبلا بالإضافة إلى خلق شراكات وتعاقدات بين الشركات المشاركة والاستفادة من التبادل التجاري بين الشركات المحلية والعالمية وهي فرصة أيضا لرجال المال والأعمال والمهتمين والمختصين في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية من عقد صفقات علما بأن الدوره تقام مره واحدة في العام الا ان الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة وإدارة معرض الخرطوم الدولي قد فشلت هذا العام في تنظيم هذه الدورة وقد تم تأجيلها لمرتيين متتاليتين وقد ترتب على ذلك خسائر كبيرة على الشركات مالية ومعنوية بعد أن كانت كل الشركات تعد لهذه التظاهرة ليلا ونهارا في تجهيز أجنحتها ولم يتبقي للافتتاح سوى ثلاثة أيام فقط فاجأت إدارة المعرض المشاركين بالتأجيل مرة آخري دون مسوق مقنع وبهذا التخبط والعشوائية وعدم احترام المشاركين سيقود إلى فقدان الثقة مستقبلا في إدارة هذا المعرض التي تعاملت مع الجميع كرعايا ولم تتعامل معهم كشركاء وللأسف حتى الشركات المنفذة وهي الأقرب تعاملا مع إدارة المعرض لم يتم التنسيق أو إخطارها بصورة محترمة لانها أيضا تعرضت لخسائر فادحة بعد أن بدأت العمل فعليا في تركيب الاجنحه للشركات والمؤسسات إلى متى يستمر التعامل بعشوائية والي متى نصل إلى مرحلة الاحترافية والي متى نؤسس إلى دولة نضع فيها الرجل المناسب في المكان المناسب لاحترام الحقوق وبناء الثقة على أسس تمكن الطرفين من تعظيم قيمة الولاء.
انتهى الدرس