صالح الريمي يكتب : مفهموم القناعة

أعجبني قول أحد المغردين عندما كتب مختصراً مفهموم القناعة:-
“‏فكر بما تملك ولا تفكر بما ينقصك فصاحب العافية لا يبيع بصره بكنوز الأرض كلها”..
مشكلتنا الحقيقة على الصعيدين الإجتماعي والمهني أننا نظن حياة الآخرين أفضل من حياتنا والعكس، ولنتذكر أن لا أحد يمتلك حياة كاملة فلا قلباً خالياً من الهموم ولا عقلاً مجرداً من الأعباء، لذا أجد أن كثرة من ينظر لما يمتلكه الآخرون، يسبب له اضطربات نفسية، ثم الإصابة بالتفكير المزمن بأن عندع نقص، بينما التركيز علي ما يمتلكه هو يجعله شاكراً للنعم التي تحيط به، والعمل على تطويرها، ثم يتغير مزاج من حياته للأفضل.

ما أحوجنا إلى القناعة والرضا في زمن تكالب فيه الكثيرون على الدنيا وانغمسوا في شهواتها وكثر فيه التشكي والتسخط وضعف فيه الرضا بما قسم و قدر..
القناعة خلق عظيم، أن تكون راضياً شاكراً لا جاحداً متذمراً، أن ترضى بالنصيب وبكل ما كتب الله لك بل أكثر من ذلك أن تكتفي بالموجود وتترك الشوق الى المفقود، فربما فقير هو أغنى منك بقناعته و ربما غني هو أفقر منك بطمعه فكن قنوعاً تعش غنياً.

ترويقة:
القناعة هي الرضا باليسير من العطاء، والقنوع قد يكون بمعنى الرضا وسمِّيت قناعةً؛ لأنه يقبل على الشيء الذي له راضياً، والقناعة اصطلاحاً: هي الرضا بما أعطى الله، وقال السيوطي القناعة: الرضا بما دون الكفاية والاستغناء بالموجود، وقال المناوي: هي السكون عند عدم المألوفات.

ومضة:
أعجبتني مقولة:-
“القناعة عدسة إن ارتديتها رأيت الحياة ملونة بالجمال و إن خلعتها ضاقت بك الدنيا و ما فيها”.

كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى