بكائية
دار المايقوما،الدولة الاخرى،مأساتها اعمق وصوتها اسمع، وليس كما صوت طفلة الدوش ووردي وقت اللمة وعزة الأزمة وشدة الصرخة منسية، بكائية طفلة دار المايقوما شتوية مدوية تزلزل أركان هذى المدينة العاصمة وبلدتها المنتقلة من حال إلى آخر لازال عنها ضائع وسط الزحام، وأيما مأساة وجود أطفال لاحول لهم ولا قوة لاسباب تتعدد وتستنهض عزم رجال ونساء دار المايقوما للقيام بأصعب المهام على الإطلاق، توفير الرعاية والدعم للأطفال فاقدى السند ليست مهمة قاصرة على الموظفين والمتطوعين بأدائها، اذ هذا تفكير قاصر نتحمل مجتمعين ومنفردين مسؤوليته العظيمة، دولة دار المايقوما تأسيسها قصة بواعثها أنسانية وإحساسية عالية من نفر من بنى جلدتنا وبربطانيتنا فى سبعين القرن الماضى إبتدأوها حفظا للكرامة الآدمية فاخجلوا بعلويتهم الدولة الرسمية ودونيتها حتى إلتفتت لهذه الفئات كمكونات رئيسة فى المجتمع لا يجوز إهمالها وكانت دار المايقوما واحدة من اوجه التطور ومن ثم دارى الحماية والأمل لمن يشبون عن طوق ورعاية سند دار المايقوما التى لم تنجو إداراتها من سياط الجلد والنقد فى وسائل الصحافة الإعلام وأنس المجالس ولا نبرئ أنفسنا من ذلك مجرد عرضحالجية لأصوات ناقمة على دور الرعاية والحماية المجتمعية بينما نقف عنها بعيدا إلا من طلعات متفرقات مع افتراض عدم خلو بعضها من غرض ومرض ورياء و للدعاية والإعلان ولكنها على اية حال خضراوات دمن من الملفتات للحال و سوء المآل، واحدة من القصص تستحق يوما الإعلان والإفصاح عن وقائعها تغييرا للصورة الذهنية التى تتسبب فى أزمات نفسية لمن شبوا عن الطوق داخل هذه الدور، ذات الصورة الذهنية المعشعشة منذ حلول داء الايدز المربوطة الإصابة به بالممارسات الجنسية خارج الرابطة الشرعية، وبات الهم منه همين، الإصابة به مفزعة والأعلانية عنها مقزعة ،الإحاطة بالسرية ملازمة للتعامل مع هذا الداء فتصعب من الوقاية والمحاصرة والمكافحة كفافا ليحل الصمت مطبقا على الملف، فلا إحصائيات ولا تفاصيل ولا إعلان عن التلاشى والإنتهاء، وكم من داء مثله تلهنا عنه جائحة عصرنا حتى وباء آخر مالم تتغير الذهنية وتحل العلنية محل السرية، هذا مع مراعاة الفروقات بين أحوال دور الرعاية المجتمعية والحالات المرضية الخاصة المتسبب الخوف من الإفصاح عنها لأسباب واهية فى المفاقمة بينما الحلول فى منتهى البساطة حال الترجل من درجة الملائكية لعتبة الإنسانية، هى قضايانا المشى فى اروقتها وفى دهاليزها كما هو بين وديان الاشجان.
*منطقية*
دور المايقوما والحماية والامل أزماتها متصلة بيد انها تخرج للعلن عند الإشتداد وتعالى صراخ الطفلة على من قضوا بقرصات شتوية باردة وبهشاشة عظمية للظروف غير الملائمة والمحيطة قبل النجاة والدخول لهذه الدور التى لا ينطبق عليها مهما جارت ظروفها وأحوالها سائر قولنا نقدا ليطالها: كما المستجير من الرمضاء بالنار. علينا بالتنادى دواما وليس عند وقوع ملمة أسيفة كالتى راح ضحيتها صغار بدار المايقوما لأسباب يا سبحان الله يصفها عضو بالسيادى بالمنطقية ربما بقصدية تبرئة القائمين على أمرها من قصور، ليس كما يتردد صح او كذب الموت بردا وبالهشاشة عظما منطقاً وبالأمكان لو الدولة الرسمية قائمة بمهامها وليس مجرد القيام بزيارات مفاجئة لتفقد أحوال اطفال نزوات ورغبات عابرة وأزماتها ماكثة وآخرين من دونهم حال المعاش غلب الأم والابوين الدعم والسند فيدفعا بصغارهما لولاذا عسى ولعل أحضان الدار الدولة البديلة دافئة، صور عديدة داخل الدور وتجليات رائعة، مرضعات متطوعات وامهات بديلات متفقدات ومحبين للخبير مقدمين للدعم والسند فى الليل الأظلم، اما من يقومون على رعاية صغار الدور نظافة واستحماما فلله درهم، كل ما يقع من قصور داخل هده الدور كله من خطل القصور، قصور الحكم والإدارة غير القادرة على الأخذ بأبادى من هم فى الدور ولا من هم خارجها! هو الواقع الأسيف المتطلب روحا جديدة للتعامل بعمق مع عديد الملفات إسعافاً لما لكل فشل شاخص حتى تقوم لدولتنا قائمة للحكم والإدارة زيارات ولاتها لدور الرعاية دورية وليست فجائية لتبرير الموت بالمنطقية،مسؤلة سابقة ذات سلة بإدارة هذه الدور، هى صاحبت تلك القصة التى نسيت رويها، إلتقطت من دار الامل فتىً واستوظفته نموذجا لحسن حصيد زرع رعاة من يقومون على شأن دور الضعفاء، فهالها ادبه، فالتقطت من دارالامل فتاة فزوحته منها وخلفوا صبيان وبنات وساقيتهم مدورة لا من شاف ولا من درى، وليت مثل هذه القصة النموذج تخرجها يوما ذهنية جديدة تتعامل مع الواقع ومع الصنائع والفعائل قبائل للناس داخل وخارج اكرم الدور التى تصيغ رسائل كلها فضائل وفسائل لو استزرعناها وتعهدناها بالرعاية والسقيا لكنا.