من أعلي المنصة – ياسر الفادني – والي الجزيرة….. اسمعني كويس

خمسة ولاة تقلدوا هذا المنصب الذي أنت فيه الآن منذ أن جاءت الحكومة الإنتقالية الأول تقلد أكثر من سنتين وجعل الولاية قاعا صفصفا حاز علي وسام الفشل في الإنجاز كل ما يقوله هو إلقاء اللوم علي ما فعلوه رموز النظام البائد الذي لم يفعل جزءا يسيرا مما فعلوه حتي الذي انجزوه لم يطور فيه شيئا وكان كثير البكاء علي الماضي حيث لا بكاء ، الذين أتوا من بعده لم يجلسوا في هذا الكرسي طويلا واحد منهم عندما إدلهم عليه الأمر قدم إستقالته ونفد بجلده والذي أتي بعده أصابه الخوف وقبل أن يجف حبر خطاب تعينه اعتذر وذهب وجئت أنت متحملا لهذه الأمانة وقبلتها بكل قوة وهذه لعمري تحسب محمدة لك لأنك تقلدث هذا المنصب في هذا الظرف الصعب فلك كل التحية الإحترام والتقدير إن دل ذلك إنما يدل علي أن معدنك صلب وقوي بالرغم أنني لا اعرفك ولا اعرف ماضيك ….لكن علينا بالظاهر ونحكم به …

اولا : عليك بإصلاح الخدمة المدنية وتغيير العناصر التي أتي بها الوالي الأسبق المتمثلة في القائمين بأمر الإدارات المختلفة في كل وزرات الولاية الذين فشلوا كما فشل عرابهم وصارت مؤسساتهم خربة إحتلت المراتب الصفرية إنجازا طوال ثلاثة سنوات مضت لأن ليس فيهم الكفاءة وليس فيهم الفهم ولا يمتلكون القيادة الإدارية الناجحة
ثانيا:
من الأخطاء الكارثية التي فعلها الوالي الأسبق والتي ساهمت إسهاما كبيرا في تدهور الخدمة المدنية بالولاية وجعلتها الآن في وضع لا يحسد عليها هو الفصل التعسفي الظالم الذي طال كوادر لها خبرات متراكمة في العمل الإداري الناجح ولهم النظرة المتقدمة والفعالة في تحريك دولاب العمل بصورة صحيحة ، هؤلاء تم فصلهم بجرة قلم بناء علي معلومات كاذبة وعدم تدقيق ، ليس كل الذين فصلوا هم من رموز النظام البائد بل أعرف منهم من ليس له أي علاقة بهم لكن طالتهم يد الفصل الظالمة ، عليك ياسيدي الوالي إرجاعهم حتي تستقر مؤسسات الولاية وتعيد للخدمة المدنية هناك سيرتها الاولي

جامعة الجزيرة ذلك الصرح العلمي الكبير الذي الذي تتدهور ، جامعة الجزيرة التي تم فصل خيرة العلماء فيها في المجالات المختلف الذين خرجوا دفع متعددة من الطلاب تسلحوا منهم بسلاح المعرفة وصاروا منصات علمية الآن بفضل الذين تم فصلهم ظلما ودون أسباب مبررة يجب إرجاعهم وفك مظلمتهم التي أنت مسؤول عنها الآن والظلم ظلمات يجب أن تعلم
ثالثا :
عليك الإهتمام بالخدمات في كل أرجاء الولاية حاضرة الولاية التي الآن تعاني من القمامة التي تراها تعلوا شوارع الاسفلت في منتصفها ، يا سيدي الوالي من يدخل مدينة ودمدني ويجد في مدخلها اللافته التي كتبت عليها إبتسم انت في مدني يبتسم لكن يصيبه الحزن الكآبة و يبتئس عندما يتجاوز السوق الشعبي داخلا إلي وسط المدينة من حالة الطرق الرديئة والمحفرة التي لم تطالها يد الإصلاح سنوات خلت ، عليك الإهتمام بخدمات المواطن الصحية والتعليمية والمعاشية وهذا ملف مهم جدا يجب أن يكون في الأولويات
رابعا:
أن أردت النجاح عليك بتوسيع ماعون الشوري السياسي والاجتماعي والتنفيذي بعمل آلية من مستشارين من النخب الشعبية ، الجزيرة تعج بالكفاءات والمخلصين والصادقين إن كانوا سياسيون أو علماء او قيادات أهلية يمكن أن يساهموا معك في الرأي السياسي السديد والقبول الإجتماعي الذي يسندك والمادة العلمية التي يمكن أن يستفاد منها في مشاريع التنمية الموجودة والتي انتهت وبني فيها العنكبوت وصارت مبانيها ملاذا للكلاب الضالة
خامسا:
عليك دعم الأجهزة الأمنية المتمثلة في القوات النظامية الموجودة بالولاية في مختلف محلياتها وإن تسمع إليهم جيدا في رؤيتهم لحفظ الأمن في كل أرجاء الولاية وتوجيههم الدائم بحسم التفلتات سريعا قبل الاستفحال علي حسب ما يخوله لهم القانون …
سادسا :
المتابعة الميدانية والزيارات المنظمة لأن الزيارات الميدانية تري بعينك حجم الاشكال وتتم المعالجة بصورة سليمة وليس من رأي كمن سمع ، الوالي الاسبق لم نسمعه يوما زار منطقة مخاطبا مواطنيها بل ظلت حركته في الولاية من منزله إلي مكتبه وبالعكس
اتمني ان نسمع في ظل قيادتك لهذه الولاية كل خير وليس لي إلا أن أقول لك أتمني لك التوفيق فيما تصبو إليه ولك كل سلامي واحترامي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى