مأمون على فرح يكتب : الشوط الثاني لفولكر

تحاول البعثة الأممية في السودان إيجاد منطلق لترسيخ مبادرتها بقيادة فولكر بيرتس.
وتصطدم البعثة بتعقيدات وتداخل المشهد السياسي المضطرب والمتداخل والغير موحد.

وضح ذلك جلياً للبعثة خلال ما قامت به من لقاءات وماسمعته من القوي السياسية.
ان بعثة الأمم المتحدة وهي تستعد لجولة جديدة من المشاورات تدرك تماما أن السودانيين بعيدين للغاية من الاتفاق على ثوابت توحد الرؤى وتقود الفترة الانتقالية لنهايتها ويتضح ذلك في أن كل  القوى السياسية تعتقد أنها الأقرب للشارع وأنها الوصية على قيادة الفترة الانتقالية باعتبار احلام تلك القوى بجعل الفترة الانتقالية دورة حكم كاملة وطويلة المدة بالاتفاق على حد أدنى ثلاثة أعوام أو أكثر.
أضف إلى ذلك أن وجود أي معارضة هدامة في فترة الانتقال أمر مضر جدا وهو ما رأيناه خلال حكومة حمدوك في نسختها الثانية وما ترتب عليه من تحرك للجيش في 25 أكتوبر.
الان ظهرت قوي سياسية كانت موالية لحزب ألموتمر الوطني وتشكل حراك كبير وقد دخلت في مشاورات المبادرة الأممية مع تأكيد البعثة على خيارات الانتقال وإبعاد حزب المؤتمر الوطني عن المبادرة.
المشهد السياسي الحالي في اعتقادي ورغم حالة الشد والجذب الا انه سوف يشهد استقراراً في مقبل الايام لنرى ملامح مبادرة فولكر على الأرض ومن ثم يعود إلى التعقيد حالما لم ترق لاين من القوي السياسة ماتحمله مفاجأة فولكر.

أضحت قوي الحرية والتغيير كغيرها من باقي القوى والتحالفات تنتظر لتحدد اتجاه خطوتها المقبلة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى