صوت الحق – الصديق النعيم موسى – ماذا إستفاد السودان من اللجوء واللاجئين !؟

siddig2227@gmail.com

كتبت كثيراً عن اللجوء في السودان ودور المفوضية السامية والمنظمات ذات الصِلة العاملة في الحقل الإنساني وقبل الدخول في تفاصيل المقال أضع بينكم أسئلة لعلّها تجد الإجابة من أهل الشأن وإني أتحدى كل شخصٍ في بلادي كائن من يكون يبيّن بما أسطّره :
ماذا إستفاد السودان من اللجوء ؟
ماذا قدمت المفوضية السامية من ميزانيات ؟
هل إستفاد المجتمع المضيف من اللجوء ؟
لماذا يتعدى الموظفون الدوليون الخطوط الحمراء مع صمت الجهات ذات الصِلة ؟
أين دور الخارجية ؟
أين حقوق المجتمع المستضيف ؟
لماذا تنظر الأمم المتحدة للسودان بالنظرة الدونية ؟
لماذا ميزانيات اللجوء في السودان ضعيفة جداً ؟
لماذا تصمت الدولة على وجود اللاجئين في مراكز الإستقبال لأكثر من عام ؟ ومَن يتحمل مسؤوليتهم ؟
أين الإنسانية في وجود اللاجئين بمراكز الإستقبال ؟
أين وأين وكثير من الأسئلة المطروحة على هذا الشأن .
في جميع بلاد العالم وأخص دول جوارنا تجد الموظفين الدوليين الذين يديرون الإدارات لا تتعدى ثلاثة إدارات فقط ولكن في السودان حدّث بلا حرج ما جعل منظمات الأمم المتحدة ( تتفسح في البلاد زي ما دايره ) وكما أسلفت في حلقاتي السابقة عن الأمم المتحدة مروراً ببرنامج الغذاء العالمي حتى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبصفتي باحثاً في شأن اللجوء واللاجئين بالسودان وحسب دراستي للمنظمات لابدَّ من وقفة تُجاه هذا الأمر ويعلم الجميع السودان لم يستفد من اللجوء مُطلقاً أُنظروا للمناطق التي تستضيف اللاجئين في بلادنا لم تتوفر الرعاية الصحية المناسبة داخل المعسكرات بسبب عدم وجود ميزانيات للصِحة والقوانين والأعراف الدولية تؤكد قيام مدارس للمجتمع المضيف مثل التي في المعسكر كذلك المستشفيات وغيرها من الخدمات المقدمة للمجتمع . ليت قومي يعلمون تطاول الأمم المتحدة على السودان ليتهم يعلمون أنها تسعى عبر المفوضية السامية لإدماج اللاجئين في المجتمع السوداني نعم هم يريدون ذلك فهلاّ سمعتمونا قبل فوات الأوان .
عُرف السودان منذ خمسة عقود بتاريخه الناصع في خدمة اللاجئين عندما لجأ خمسة ألآف زائيري ويضم الآن حوالي 2.000.000 ، كل هذا العدد الكبير يُشارك الشعب في مأكله ومشربه ومسكنه ولم تقدم المفوضية السامية ما يكفي لهم والدولة لا حول ولا قوة لها ( الفيها مكفيها ) ومع كل ذلك يتنادى مسؤولين اللاجئين على مر السنوات بضعف الدعم المُقدم لهم وفي الثاني من نوفمبر للعام 2020 شهدت بلادنا موجة مقدرة من اللاجئين الإثيوبيين وكما ذكرت سابقاً مَن المسؤول عنهم في أوضاع هي الأسوأ بسبب الحروب ولا أريد الخوض في تفاصيل سابقة نُريد معرفة أعداد الميزانيات المقدمة بالأرقام ؟ كذلك معرفة مصير الموجودين في مراكز الإستقبال وهنا أستحضر حديث المهندس السر خالد في تصريحه للسوداني العام الماضي هناك عجز بسبب عدم التمويل ومتى يُسد العجز ؟ ومَن الذي يجلب الدعم ؟ يوجد سؤال دائماً ما يؤرقني تذكر المفوضية السامية بأن المانحين لم يلتزموا بالدعم فهل هذا ذنب السودان إن لم يدفع المانحين إلتزاماتهم ؟ ولماذا صمت الدولة المتواصل ؟ أين الوطنية ؟ إذهبوا لدول الجوار القريب فلن تجد لاجئ خارج الجمعسكر يسكن ويستأجر بين المواطنين ويعيش حياتهم بكل التي يمارسوها أتحدى بذلك مفوضية اللاجئين .
لا نُريد أن نمنن على الذين إستجاروا بنا في دارنا ولكن نتساءل من الذي يملك القرار في السودان معتمدية اللاجئين أم المفوضية السامية لشئون اللاجئين ؟ من الذي يُنظّم العمل ؟ هل تلتزم المفوضية بقانون اللجوء 2014 م ؟ إلى متى تظل الميزانيات ضعيفة للسودان ؟ أليس من حق البلاد إستبدال الذين يعملون ضد البلاد ؟ قناعاتي التامة أن الأمم المتحدة ليست قمة العدالة في العالم ( الخيار والفقوس ) معروف للجميع أدخلوا لمحرك البحث قوقل ستجدوا ذلك بالأرقام وأحذّركم يا حكومة السودان مِلف اللجوء يحتاج لوقفة ثلاثية من رئاسة الوزراء والداخلية والخارجية تدعم معتمدية اللاجئين من أجل إرغام المفوضية السامية لشئون اللاجئين لتوفير ميزانيات تكفي حاجاتهم الأساسية فهذا واجب لا لبس عليه السودان فوق كل شئ إما إحترام سيادته ودفع ميزانيات تكفي أو طرد اللاجئين والإنسحاب إتفاقية جنيف 1951 م وبرتكول 1967 م ثم نرتاح من هذا الضعف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى