وهل هناك فضيحة أكبر من ذلك ؟؟ أن توّفر الحكومة المرتبات الكبيرة للوزراء ومنصرفات لا عِداد لها في إتفاقية جوبا ( الظالمه ) ولا تستطيع حل مشكلة الأساتذة ، من العجائب والغرائب في السودان الذي يُعلّمك ويشرف على دراستك حتى تسليم بحث التخرج ثم الدراسات العُليا الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه وتشاء قدرة الله أن يتوظّف هذا الطالب في بعض المؤسسات الحكومية ويتقاضى مرتباً أعلى بكثير من أستاذه ، فهل هناك صدمة أكبر من ذلك يا رئيس مجلس الوزراء ؟ لماذا تُماطل المالية في تنفيذ هيكل الأجور ؟ ( والله صحي الإختشو ماتو ) هذه الشريحة من المُعلمين يجب يا رئيس الوزراء أن يصرفوا أعلى المرتبات في بلادنا وأن تُحسن بيئتهم الدراسية ، الكثير من تلاميذهم الآن يعمل بمرتبات تفوق أربع أضعاف ما يأخذونه كل ذلك نُشاهده بأم أعيننا .
على وزارة المالية أن توضّح للرأي العام لماذا الغموض في مُصادقة الهيكل الراتبي الجديد ، إن كان هناك من يستحق أعلى المرتبات هم أساتذتنا وقدوتنا !!
الذي علّمنا يستحق الحياة الكريمة !!
الذي أشرف على وصول الوزراء والمهندسيين والأطباء والدبلوماسيين أولى بزيادة أجورهم !!
لا نهضة بلا عدالة !!
ولا عدالة بلا ضمير !!
ولا لظلم أساتذتنا الجامعيين !!
نعم لحفظ حقوقهم !!
نعم لإرساء قيم العدالة الوظيفية !!
نعم لتوزيع أجورٍ عادلة لهم !!
نعم وألف نعم لأخذهم أعلى المرتبات في البلاد !!
نعم لأنهم القدوة الحسنة !!
نعم لأنهم أساس نهضتنا !!
نعم لأنهم طبقة مُهمشة تحتاج للإنصاف !!
نعم للوقوف خلفهم حتى يُجاز الهيكل الراتبي الخاص بهم !!
نعم بأن يكون مرتب الأستاذ الجامعي أعلى من مرتب الوزير ( بلدنا دي ما شفت لي وزير فيها وزير يستحق المخصصات والقومه والقعده والبدلات الما ليها حد ) .
هل هناك فضيحة يا وزير المالية أن مرتب الأستاذ الجامعي ما بين 35.000 حتى 40.000 . الوعود الزائفة أعاقت تطبيق الهيكل الراتبي الجديد
تردي في البيئة الجامعية يعيشه من يُعلموننا وكثيرين منهم لا يملكون عقارات بأسمهم ولو في حدود الولاية يحدث هذا كله وقادة الدولة من تتلمذوا على أيديهم يتقاضون أضعاف أضعاف ما يصرف أساتذتهم ( بالله وينو المرتب البأجرو منو ) مع العلم الكثير من الأساتذة لا يسكنون في سكن حكومي . ليس هذا فحسب بل بيئتهم الجامعية غير مناسبة للعمل وطاردة في آنٍ واحد “وأكثر ما يؤلمني أن يتخرج الطالب على يديهم ثم يتوظّف ويصرف 4 أضعاف والأمثلة كثيرة على ذلك” هل سألت نفسك يا رئيس الوزراء كيف يعيش هؤلاء ؟ كيف يأكلون ويشربون ؟ كيف يستأجرون بهذا المرتب الضعيف ؟ زرت العديد من الجامعات وتالله بيئتهم طاردة بمعنى الكلمه لا يتوفر الإنترنت والمكاتب ( سيئة وعفا عنها الدهر ) وما زال الكثير من الأساتذة الجامعيين يتحركون بالموصلات لا يملكون سيارات خاصة لأنَّ المرتب لا يكفي أصلاً .
يا وزير المالية إنَّ الأساتذة هم رِفعة هذه البلاد فمرتباتهم ( فضيحة ) للغايه ولن تكفي لمدة 5 أيام فأين العدالة وأين الحقوق ، لن تنهض هذه الدولة ما لم يتم إحترام مُعلموها أنظروا لحالهم ، أستاذ جامعي يُخرّج الأجيال تلو الأخرى لا يملك سكن ليس له قُدرة على مجابهة الأوضاع السيئة فمن أين لهم بحق العلاج والمأكل والسياسيون لا ينظرون إلاّ لمصالحهم وهذا حال الذين يتولون السُلطة ” الواحد همو نفسو بس “ فيا وزير المالية قارن مرتبك + المُخصصات التي تتقاضيها وأنظر إلى من كانوا سبب لوجودك في هذا المنصب ، لذلك تجد الكثير من الأساتذة يُهاجرون بحثاً عن لقمة عيش حلال تغنيهم وتستر حالهم وهذه أمنيات جميع من يحمل ( الطباشير والأقلام ) فموظفين الحكومة في السودان يُعانون الأمَرين ( والله أنا محتار الناس دي بتاكل من وين وعايشه كيف ) فتستقبل الدول العربية خِيرة السودانيين بسبب ضعف المرتبات وتردي الأوضاع .
رسالتي إلى رئيس الوزراء : ” أعطي أولوية للتعليم من الإبتدائي للجامعة والمعلم يجب أن يأخذ أكبر مرتبات في الدولة وأن يتم منحه سكن وعلاج وسيارة ويجب ألا يتدخل السياسيين في التعينات “ .
أرحموهم رحمكم الله ، إهانة الأستاذ في مرتبه أمر مرفوض وغير مقبول فهم أساس رِفعتنا وعلى وزارة المالية جبر كسرهم بتطبيق هيكلهم الراتبي .
اللهم بلّغت ،،،
اللهم فأشهد ،،،