موازنات – الطيب المكابرابي – حواضن ومواثيق واحتجاجات

من يقرأ المشهد السوداني الان ويتابع مافي البلد من حراك وتحركات واخبار لايجد اكثر مما بات مالوفا في كل يوم

مولد احزاب وتجمعات وحواضن سياسية جديدة ..كتابة وتجهيز وابرام مواثيق جديدة ..تحركات ومليونيات ووقفات اختجاجية كل يطلق عليها من الاسماء والمسببات مايشاء..
لا خبر يسر أو يفرح أو ييشر بافتتاح بئر جديدة أو طريق أو حتى موسم انتاج وفير ..
لاخبر عن موقع تبواه السودان من بين المشاركين ونميز به عن الاخرين..
لا بشريات أو مبشرات بتهابة قريبة ومؤكدة ومحددة التاريخ للوضع الماساوي الذي نعيش فيه…
شي موجع ان الخرطوم العاصمة ماعادت تصلح لتسير عليها السيارات ولا حتى العربات التي تجرها الخيول من كثرة الحفر والتصدعات.
شوارع الخرطوم العاصمة تغوص في وحل المياه الاسنة ومياه الصرف الصحي .
حياة الناس في الريف تمضي من سئ لاسوا من قلة وانعدام مياه الري للمزارعين وندرة وغلاء المدخلات لمن يرغبون في الانتاج المزارعين منهم والرعاة على حد سواء .
الخدمات في كل الولايات تتدهور وتتراجع ولا احد يلتفت أويحس بمسئولية تجاه مايصيب البلاد .
دوامة استنساخ الحواضن وتغيير مسميات الأحزاب والجماعات والتجمعات باتت هواية وعملا لساستتا الذين يبدعون ويبتدعون كل يوم شكلا جديدا من أشكال الحراك السياسي غير المفيد.
صناعة المواكب وتحديد مواقيتها ومساراتها وكثرتها هو الاخر عمل لاخرين يفعلون مايفعله الساسة ويتشاركون جميعا في تعطيل مسيرة البلاد .
حتام سيستمر هذا سادتي والام سنظل نتراجع وننكفئ على ذاتنا بل وننكمش عن اماكن بلغناها وتسيدناهاقبل حين؟؟؟
ياساستنا هداكم الله التفتو لما يجب ان يفعله السياسي غير التنظير .. التفتو الى الفعل والبرامج الناجحة وقودوا حكومات الفترة الانتقالية في المركز والولايات نحو الفعل وتعديل الصورة وتغيير هذا الحال الذي يذهب نحو الاسوا كل يوم …
اكتفيتا من اخبار الحواضن والمواثيق والتوقيعات والتعديلات وتاسيس الجماعات والتجمعات وماعدنا نهتم بمثل هذه الأخبار التي لاتغنينا ولاتعنينا في شئ فهل تجمع 4ي قادة يسمعون ويدركون نايكلبع ويريده الشعب والاغلبية ويعملون على تنفيذ هذا اامطلوب؟؟؟؟
نرجو إلا يطول انتظارنا فقد سئمتا وجودكم في المشهد السياسي وما عدنا قادرين على رؤية بلدنا يتدهور كل يوم ويتدحرج نحو الحضيص.

وكان الله في عون الحميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى