موازنات – الطيب المكابرابي – الجزيرة ..مابين المهنية وافلام الشباك

قناة الجزيرة التي كانت قناة اخبارية من الدرحة الأولى يوما ما وكانت الوحيدة التي تدخل البيوت العربية والسودانية اخباريا بعد تجربة بداتها ام بي سي منتصف التسعينات بدأت الان في توسيع شبكتها باضافة قنوات اخرى بمابات يعرف الان بالجزيرة الانجليزية والجزيرة مباشر والجزيرة الوثائقية وغير ذلك من القنوات..
ربما رات ادارة قناة الجزيرة في هذا التوسع مايضيف ومايجعلها اكثر حضورا وتغطية لكل نشاط يحدث على ظهر البسيطة حتى وإن كانت تلك التغطية تجافي المطلوب مهنيا واخلاقيا …
هذا التوسع وفي جوانب منه بحسب متابعاتنا لا يميل الى الى الالتزام المهني وربما الاخلاقي بحيث بتنا نتابع ومن على شاشةهذه القناة مالايجب ان يقال أو يبث على حاله دون معالجات …
من هذا البلد ( السودان )تقلت هذه القناة الى كل متابعيها الفاظا خادشة للحياء مثل لفظة (فلان ود حرام )ونقلت الفاظا مسيئة لاشخاص واسر ومجتمعات مثل (فلان الني) ونقلت اساءات وأوصاف لاشخاص بانهم (كلاب) …
كل هذا مر وتم بثه وبعضه عرض مكتوبا على شاشة احدى قنوات شبكة الجزيرة ولا احد يعتذر عما بدر بل نجد اصرارا على التمادي في نقل وبث كل شئ عن ومن داخل هذا السودان حتى وإن كانت فيه اهانة أو اساءة لشخص اومسؤل يمثل هذا البلد فهو قطعا لا يمثل نفسه باي حال …
لجات القناة لانتاج وبث مايجذب المشاهدين بحسب رؤيتها ومايجعل المشاهدة عالية وهو حال يحاكي حال منتجي افلام الشباك الذين يهتمون بالشباك وعدد من يدخلون السينما ليتفرجو على القيلم وبالتالي كم دفعوا عبر الشباك وليس مهما عندهم محتوى وقيمة الفيلم وتاثيره في حياة الناس ..

من وجهة نظري لابد لهذه القناة من إعادة النظر في منهجها وخطها التحريري وخططها التي تضعها لتغطية الاحداث فالنقل المباشر لايسلم ابدا من وجود الاخطاء والهنات وربما الاخطاء الكبيرة القاتلة ولكن ان تعاد ذات المادة مسجلة وبدون تدخل ومونتاح ودون تقديم اي اعتذار عما تم نقله وبثه من شتائم واساءات والفاظ نابية فإن ذلك لايعني سوى الاستمرار في انتهاك هذا الشعب ونشر كل غسيله نظيفا ومتسخا في كل الارجاء وهذا مالايجب ان يستمر بأي حال ….

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى