موازنات – الطيب المكابرابي – الفلول يهددون

ظلت كلمة الفلول ولفترة طويلة جدا وحتى يومنا هذا تطلق على انصار النظام السابق ومن حكموا فيه وتحكموا عبره وناصروه ولايزالون وهي صفة في الأصل تطلق على القلة والبقايا وعديمي الوزن والتاثير …
بهذا الفهم وهذا المعنى دعونا نسقط هذه الكلمة على من يناوؤون معتصمي القصر ومن بنعتونهم بالفلول وهم يقصدون أنهم بقايا النظام السابق ..
من حيث الحجم والعدد والقيمة لايمكن مقارنة انصار حزب الامة واامؤتمر السوداني ورئيس الجبهة الثورية التي انقسمت عنه وغادرت منصته الى منصة القصر لايمكن مقارنة حجم وعدد هؤلاء باي حال بمناصري كل حركات دارفور وجنوب كردفان وكل ابناء الشمال والشرق والوسط الذين خاطبت وتخاطب قياداتهم هذه المنصة يوميا وهم ممن كانوا وقودا للثورة ولم يغادروا موقع الاعتصاام أو يامروا اتباعهم بالمغادرة ..
لا مجال للمقارنة عددا ولا موطئ قدم بين اولئك القابضين على الجمر وبين هولاء أصلا ..
من ذكرتهم بالاسم ومعهم اخرون مجهولون قيل أنهم وقعوا مذكرة لحماية اهداف الثورة وهم أول من خرج عن هذه الأهداف واول من خرق الوثيقة الدستورية وجاء الى المناصب من واقع حزبي
كيف لايصدر هؤلاء بيانا يهددون فيه بمجابهة كل من تسول له نفسه إسقاط حكومتهم التي استوزروا فيها وصاروا ممن تحرس منازلهم القوات المدججة وممن تتحرك سياراتهم في مواكب من الحراس ؟؟
كيف لايهددون وهم من لم يكونوا بحلموا بالوصول الى الكرسي والجلوس في مقاعد الحاكمين اذا ما احتكم الناس الى صناديق الاقتراع وعادوا الى الشعب ليختار من يحكمه ويمثله.؟؟
مطالب المعتصمين امام القصر ليست بالشئ المعجز أو غير القابل للتنفيذ ياهؤلاء …
مطالبهم توسيع قاعدة الحكم والعودة الى نصوص الوثيقة الدستورية التي تقول بان الحكومة ينبغي ان تشكل من غير المنتمين سياسيا ومن الكفاءات ..فهل انتم كفاءات ام انكم غير منتمين؟؟؟
لايحق ولاينبغي لاحد ان يهدد الناس مهما توتي من القوة. في ظل حكم جاء به الثوار ولم يات به غيرهم وهم المبعدون تماما وهم من يطالبون الان بالعودة الى منصة التاسيس ..
التهديد وتوعد الناس بالحسم لايجدي ولن يزيد الناس إلا اصرارا على المواجهة وفي هذا دون شك تفتيت وتفكيك وضياع بلد تتصارعون على حكمه وبفعلكم يمضي الى زوال …
افيقوا من سكرة السلطة وامتلاك الصولجان ليها الفلول والقلة بعد خروج كل الشارع مناهضا لماتفعلون وتنادوا الى الحق بالعودة الى الوثيقة الدستورية التي لم تستبعد العسكر ونصت على ان يكون الحكم لكفاءات ومستقلبن وتطبيق هذا يتطلب أول مايتطلب حل حكومتكم التي تتمسكون ببقائها رغم ماافرزته من ماس ومااعتراها من نكبات وعيوب …

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى