متاريس سودانية – مهندس جبريل حسن احمد – لعنات الانتقال

مجددا شيلوك تاجر البندقية قاتل المزارعين بالريف الانجليزي يهدينا بندقية للسلام محشوة بعقلية القرون الوسطى هي مقدمة غير منطقية لمحتوي ما اسرده كما الحال الذي يجعل من رطل الزيتون بندقية للأمن أو العكس. والذي اعتبره أهمية قصوى هو إيقاف زراعة الزيتون وزرع الأمل لاربعين مليون مواطن تتجازبه الحواضن الاجتماعية. والقبلية والمناطقية الضيقة و الأمل في نقل الشعور القومي بالشكل الجماعي المشتركة وهي المسؤلية الجماعية للدولة في تطوير مبادرات تتسق مع حاجة الوطنية الملحة كمشروع اصلاحي وطني جامع تحشد له عوامل النجاح. وهي الخطوة الأولى في معالجة الاختلال الهيكلي للدولة في غياب الجهاز الرقابي للدولة والذي تأثيره أصبح واضحا في أداء الحكومة الانتقالية وفي أداء الوزراء بشكل عام وغياب الشعور بالمسئولية والتماهي مع الشعارات وجعلها مرتكزا للمهام التنفيذية وتغطية للقصور والشواهد كثيرة. وفي تقديري ممارسة حياء أو انتقاد أداء الانتقالية أجده بلا جدوى موضوعية في حياد مضر أو نقد بناء غير منصف لوزراء بلاخبرة وهو قد يبعدنا عن التعافي والانتشال وهذا مدخل لفهم طبيعة ما آلت إليه الأوضاع ببلادنا التي تحتاج لمنقذ حقيقي في ظل انهيار النظام القضائي وقطاع الخدمات والنظام الصحي وتدني مستوي الوعي العام في مغالطة المستجدات وانعدام ملامح الدولة وغياب هيبتها بالمركز والولايات وتفشي الجريمة و تشوه الشارع العام المنطق يحدثنا عن حاجتنا لقرارات كبيرة وقوية لحكومة الثورة فمصلحة شعبنا اكبر من تلك الدول التي ترسم لنا ملامحا للمجتمع السوداني أو سياستنا الخارجية فمصلحة شعبنا تقتضي العبور فوق تلك المساعدات والاملاأت ومؤتمرات الدعم فما نملكه اكبر و اكثر بكثير مما يرسلونه لنا
فالتصحيح الثوري ليس تغيير او تهديد او إجبار ولاة او وزراء علي الاستقالة او توصية بالاعفاء فالمهام المطلوبة هي التخويل الفعلي للسلطات المسنودة بأقرار شعبي تدعمه مجموعة السلوك المنظمة للدولة في إطار دستور الدولة المدنية. (الوثيقة. اتفاق جوبا)
فطهارة ايادي الدولة تبدأ بأستكمال هياكل السلطة التشريعية والتنفيذية وفرض سلطة الدولة والاضلاع بالمسؤلية الوطنية بعيدا عن المشاريع التنظيمية فالخروج من مبادرة حمدوك ليس هو الطريق الأمثل للخلاص الوطني بقدر ماهو تعقيد وغلق لافق الحلول الوطنية ولكن كنت أتوقع التطوير لها من قبل رئيس الوزراء كفرصة عظيمة يتفق فها كل اهل السودان كمبادرة وطنية شاملة وفق آلية مستقلة تلعب دور المنقذ الذي كل المؤشرات تقول انه اقترب.
ولكن…..
نواصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى