قرص الشمس : رسالة لمدير التلفزيون

 

مأمون على فرح

 

استمعت لأغنية ياروحي سلام عليك من مكتبة التلفزيون القومي للفنان عبيد الطيب وهي من الأغاني المعروفة وفي ذات اللحظة ومن ذات المكتبة استمعت لاغانية الفنان عبد الله روك وهو فنان اشتهر في منتصف ثمانينات القرن الماضي و الفنان والشاعر الكبير خليل فرح في عزة في هواك بصوت الخليل من أروع ما يكون.
كل هذا الزخم والفن والإبداع تزخر به مكتبة التلفزيون القومي الذي يعد من أوائل التلفزيونات في المنطقة العربية بعد التلفزيون المصري وفي مكتبة التلفزيون العديد من الأعمال الخالدة التي وثقت العديد من الأعمال الفنية الرائعة وما ذكرته نقطة في بحر ما تتمتع به المكتبة لكنها مع الأسف الشديد حبيسة لا يراها الناس ولا يستمتعون بهذا الإبداع الذي يعتبر كنز قومي يجب أن تتطلع عليه الأجيال الحالية ليعلموا حجم الإبداع الذي صنعته أجيال كانت مهمومة بإنتاج إبداع مثالي يبقى مع الزمن ولا يتزحزح لكن مع *الأسف الشديد فشلت إدارة التلفزيون الحالية* في إعادة ذاكرة الأمة كما فشلت في تقديم برامج بنكهة مختلفة ومغايرة عما كنا نشاهده إبان سيطرة النظام البائد *وكل ما أخشاه أن يكون هذا التراث الإنساني الخالد قد ضاع واصبح من النسيان أو طالته أيادي العابثين واصبح من الماضي وتكون هذه الطامة الكبرى التي يمكن أن تصيب الأمة في مقتل لأن هذه الأعمال ملك للشعب السوداني تحفظ تراثه وتمجد مبدعيه ومن هنا نقدم للسيد مدير التلفزيون الذي احسبه لم يقدم ما يشفع لتاريخه حتى اللحظة* نقدم له مبادرة لإحياء هذا الالق وبث المواد القديمة من مكتبة التلفزيون وإعادة برنامج من الأمس ليكون يوميا يعيد للأمة ذاكرتها وما قدمته من أعمال.. أو إنشاء قناة متخصصة تقدم هذه الأعمال كقناة ماسبيرو الذي انشاءها التلفزيون المصري لبث البرامج القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى