الحاكم نيوز ينشر نص خطاب رؤية حاكم إقليم دارفور

رؤيتي في حكم الإقليم اليوم بقاعة الصداقة

 

نص الخطاب

 

● المجد والخلود لذكرى شهداء الحرية والديمقراطية ولو لا تضحياتهم لما إلتقينا في مثل هذا اللقاء

السيدات والسادة ممثلو الحكومةالمركزية

 

السيدات والسادة ممثلو الأحزاب السياسية

 

● السادة والسيدات اعيان الكيانات من كل ربوع السودان المختلفة

 

● الاخوة والاخوات ممثلو وممثلات المرأة و الشباب و الطلاب

 

رفاقنا الاعزاء الاماجد من لجان المقاومة و كل نشطاء العمل السياسي (شيبا وشبابا)

 

● الرفاق من ممثلي الجيش والدعم السريع و قوات حركات الكفاح المسلح.

 

● الاخوة ممثلو النازحين و اللاجئين

 

● السادة ممثلو التجمعات المهنية و النقابات و الروابط و الجمعيات و منظمات المجتمع المدني

 

● السيدات و السادة من رجال الاعمال و العمل الخيري والطوعي

 

● السادة ممثلو دول الجوار

 

● السادة ممثلو المجتمع الدولي و منظماته

 

● الاخوة والاخوات في الاعلام المسموع والمنظور والالكتروني

ضيوفنا الكرام الأفاضل

 

1. كل الود و الاحترام ارجو ان تسمحوا لي باسمي و باسم رفاقي في حركة تحرير السودان و باسم زملائي في مسار سلام دارفور و باسم كل شركاء الكتلة الموقعة علي اتفاق جوبا للسلام ان اتقدم بالتحية و الشكر الي مجلسي السيادة و الوزراء ممثلا في كل من السيد الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والسيد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء الفترة الانتقالية على وقفتهم معنا في إصدار قرار تعييني كحاكم لاقليم دارفور وهو قرار قد أتى تنفيذه التزاما بما نصت عليه اتفاقية السلام التي وقعناها .

كما اشكر رفاقي في مجلس الشركاء واطراف السلام على تعاونهم في اصدار القرار..

 

2. اؤكد ان هذا الموقع هو تكليف وأمانة اكثر من كونه مباهاةً أو شرف او محاصصة للتنظيم السياسي الذي انتمي اليه كما انها مسؤولية نتحملها في منعطف تاريخي حرج تمر به كل البلاد وإقليم دارفور على وجه الخصوص.

 

3. اود ان اطمئن الجميع و اعلن بانني سوف اسعى جاهداً في اشراك كل مكونات الشعب السوداني المتنوع و قواه التي شاركت في صنع ثورة التغيير في تنفيذ برنامج الثورة بغض النظر عن الانتماء السياسي او الفكري او الجهوي او الايديولوجي او الجندري وخاصة من ابناء وبنات دارفور و أن أستمع بكل الاحترام والتقديرالى كل صوت سواء ممن يناصروننا وبنفس القدر لانتضجر من النقد البناء الذي يبصرنا ويقومنا والذي نتوقع أن يأتينا من بعض الوطنيين الشرفاء والشريفات .

 

4. نعمل بكل شفافية لتكوين الحكومة الاقليمية التي تمثل و تعكس كل مكونات الشعب السوداني وخاصة ابناء و ًبنات دارفور و لا سيما أطراف اتفاق السلام في المسار .

 

5. هذا عهد مني على طرح ما لدي من رؤى او برامج وخطط في شؤون الادارة و اخضعها للتشاور و لابداء الاراء بكل شفافية.

 

6. سوف تنصب أوليات برنامج عملي في كيفية تنفيذ السلام علي أرض الواقع عبر الاسراع في تطبيق بروتوكول الشان الإنساني والأمني بغية استتباب الأوضاع المضطربة في الاقليم و محاصرة و ايقاف و إطفاء بؤر الصراعات و النزاعات القبلية.

 

7. سوف احرص على إشراك المرأة والشباب في كل مستويات السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية في الاقليم بما فيها مشاركة المراة في الاجهزة الامنية (خاصة الشرطية منها).

 

8. اعمل بكل جدية علي تخفيف الضائقة المعيشية التي أقعدت الناس و الانطلاق نحو إعادة الإعمار و تحقيق التنمية والعمل مع الجميع لمحاربة الفساد والمحسوبية وازالة التمكين عبر طرق قانًونية صارمة مع الالتزام الأقصى بسيادة حكم القانون كمنهج للممارسة السياسية.

 

9. اضع في صلب اهتماماتي تقديم الخدمات الاساسية من الصحة ومياه الشرب و العناية بالتعليم العام و العمل على تأهيل جامعات الاقليم و فتح مجالات التعاون مع الجامعات الاخري.

 

10. سوف تكون ابوابي مشرعة للذين لم يوقعوا على اتفاق سلام جوبا واسعي للتعاون مع الجميع لفتح التفاوض معهم من اجل الوصول الي السلام في اسرع وقت ممكن.

 

11. سوف نتعاون مع الحكومة المركزية و نساهم و نعضدمساعيها في حفظ الامن مع الدول التي تجاورنا لتحقيق الاستقرار و اعمل بكل جد و اخلاص مع مجلسيها السيادي والوزاري و جهازها التشريعي لانجاح برنامج الفترة الانتقالية بما فيها الإسراع في تنفيذ عملية الترتيبات الامنية الشاملة..

 

12. سوف اعطي الاهتمام الكافي و المناسب لوضع الخطط وتنفيذ برامج العودة الطوعية من تأمين لمناطق العودة وتعويض مادي ومعنوي وخدمي و علي رأس ذلك مساعدة المرأة و رعاية الطفل (و خاصة ابناء الذين تضرروا بويلات الحرب من نزوح ولجوء .

 

13. ندعو جميع السلطات في مختلف الولايات علي راسها الولاة والادارات الاهلية والاعيان من مختلف فئاتهم العمرية والجندرية ومنظمات المجتمع المدني و النقابات العمالية و التجمعات المهنية والروابط الطلابية والشبابية في حقل التعليم الأساسي والجامعات. التعاون معا في جميع المجالات ، الامنية والاجتماعية والتنموية مع الحكومة الانتقالية من اجل عبور المرحلة الانتقالية .

 

14. اسعي و اعمل مع الجميع الي رتق النسيج الاجتماعي الدارفوري و إطلاق مشاريع المصالحات المجتمعية و الحوار الشامل بين مكوناتها و في هذا التمس من الجميع ابداء التعاون من اجل انهاء الام الحرب ومرارة الصراعات لتكريس كل الجهد الي تحقيق هذه الغايات النبيلة.

 

15.اولي اهتمامي البالغ لنزع فتيل الازمة والتوتر الاهلي في المناطق المختلفة في دارفور ، ذلك عبر اليات التصالح الاجتماعي والعدالة الانتقالية والردع الأمني بالتعاون مع جميع قوات الامن الحكومة و أطراف الاتفاق عبر قوة مشتركة لحماية المدنيين و الطرق العامة و قوافل الاغاثة.

 

١٦- اسعي جاهدا مع السلطات الفدرالية لاقامة مؤتمر للمانحين من أجل تنمية دارفور ، وذلك نفضل ان يقوم تحت رعاية الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي العالمي .

 

١٧- ونمد يدنا لجميع اصحاب الخير من الراسمالية الوطنية والعرب والافارقة والعالم لتمد الينا يد العون من اجل خروج دارفور من عنق المأسي .

 

١٨- عُرف أن البعض يحاول أن يضع الحلول المؤقته مايعني عدم الالتزام والايفاء بالوعود وهذا أمر ماعاد محتملاً الان ولن يقبل به أحد ونحن على رأس هؤلاء الرافضين لما يستخدمون التاكتيات المؤقته بدلاً عن الاستراتيجيات.

الاستقرار الحقيقي لبلادنا مربوط في الايفاء بالوعود وترجمة العهود الى ارض الواقع بالتنفيذ الحقيقي لها.

١٩- نحن مؤمنون بالحرية والديمقراطية وهذين ركيزتها الحوار ومهما إمتلكنا من نواصي العلم والمعرفة يبقى الحوار هو طريق الخروج من الحال الذي وصلنا اليه الان.

الدعاوى الكذوبة هي التي أدت لإنفصال الجنوب عندما إستهان قادة النظام المباد بجذور الازمة واستنكروها باحتقار الاخرين . سبقهم البعض ممن يعتقدون أنهم جاءوا الى الكون ليحكموا والبقية مجرد أتباع وأرسوا بذور فتنة النقاء العرقي وهذا وهم لازال البعض يعيش عليه في نعيم كذبته الغير واقع .

الان نحن متفرقون ومنقسمون طريقنا هو الحوار ودونه سيكون مصيرنا في الاخير كمن يقبعون الان في سجن كوبر رغم انهم ارتكبوا كل الموبقات. الاستفادة من اخطاء الماضي وخطايا الاخرين هي طريقنا الى الخروج نحو رحاب الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتي أصبحت من المسلمات في عالم اليوم.

هذا الحوار يجب أن يبدأ بين مكونات الحرية والتغيير واطراف الثورة الاخرى

 

٢٠-ونحن نرى ان المبادرة التي اطلقها حزب الامة تمهد الطريق المأمون في إتجاه اصلاح منظومة الحرية والتغيير.

٢١- ختاما :- ان حركة تحرير السودان ، هي حركة سودانية ذات أهداف وطنية تنطلق أهدافها من كل شبر من جغرافيا السودان وتنبع اهتماماتها من هم كل مواطن سوداني ، فلذا لا يمنعنا ان نعمل من اجل السودان وفي كل شبر في السودان من خلال عضويتنا المنتشرة شمالا ، شرقا وغربا وجنوبا في جسم الوطن الكبير . نعمل مع الآخرين من أجل التحول الديمقراطي وإرساء قيم العدالة والمساواة وتحقيق دولة المواطنة.

وأكرر

.( قبلنا بهذه التكاليف المرهقة والشاقة ونحن نعلم عظم المسئولية وفداحة الأعباء ومستعدون لما هو أكبر من ذلك، في نفس الوقت الدولة ملزمة بما وقعته معنا في جوبا وتقديم الدعم المالي المطلوب وفي وقته وبشروطه وهذا امر واضح تم برضاء الاطراف ومحروس بشركاء وضامنين دوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى