الإستاذ محمد علي فضل الله يكتب.. “العمدة الهادي” قنديل العطاء وجراب الرأي ،،

أكتب لا ككل الكتابات وأبدا بالسلام عليك في عليائك وفي سوح الجنان ترفل في نعيمها وقطوفها الدانية أيها الكريم بن الكريم تاية الضيفان و ملاذ المدروك .

نعي إلينا الناعي الرحيل المر والفقد الفاجع فجثمت على صدورنا صخرة حزن عقدت اللسان واسالت الدمع سخينا” وادمت القلوب وفجعت الفؤاد، افتقدناك اخي الهادي و في الحلق غصة و في القلب حسرة لن تطالها عوالم النسيان وستبقى فينا حاضرا” ما أجتمع أهل الرأي والفكر والشورى فعظمت بهم المصائب و الخطوب وشق عليهم الحل، ستكون حاضرا” بقولك الرصين ولسانك الذرب وحجتك الدامقة ورايك الراجح، افتقدناك أيها الهميم وانت تجوب القرى والفرقان والفيافي منفقا” ومواسيا” وناصحا” بأدب و تواضع العلماء تنزل الناس منازلهم بكاريزما القائد و بحصافة الرائد الذي جعل من إدراة الشأن العام مطية لبزل الرأي والسعي بين الناس بالحسنى، رحلت عن دنيانا في هدوء ولكن عزاءنا انك في رحاب من لا يظلم عنده احد ليجزيك بالحسنة إحسانا والسيئات عفوا” وغفرانا”.

رحلت إلى الواحد الديان الذي يكرم ضيفة الذي حل به و ان جاءه بزنوب مثل زبد البحر، عرفناك عن قرب ومن موقع المسئولية ونشهد الله انك لم تطرق أبواب الحكام سائلا” بل ناصحا” ونصيرا” بالرأي الصائب والفكر الثاقب في صبر ومثابرة للوصول الهدف وتحقيق المصلحة العامة، افتقدناك ولكن هي مشيئة الله في عباده وهو القدر المحتوم والمصائب تجلى معادن الرجال وهنا لابد من الشكر والتبجيل والتقدير لكل جاء معزيا” وتكبد مشاق السفر من كل أطراف السودان من إدارات أهلية وقيادات مجتمعية عرفوا العمدة الهادي وألفوه في حله وترحاله فعرفوا فيه طيبة المعشر وكريم الخصال.

أيضا” لابد من الإشادة رغم الحزن العميق باهلنا دويح وهم يحسمون أمرهم ويضربوا أروع الأمثال في مثل هذه الموافق ويوحدوا رأيهم باختيار الاخ احمد عمدةً  للقبيلة بالاجماع وستظل هذه الخطوة محل تقدير واحترام بين القبائل، نسأل الله التوفيق والسداد للعمدة أحمد وان يسير على خطى سلفه الذي ودعنا في صمت ولا نقول إلا م يرضى الله وانا لفراقك يالهادي لمحزونون وانا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى