د.صفاء عبدالباقي عبدالرحمن تكتب : الي متي ؟

الخرطوم : الحاكم نيوز

بعد سقوط النظام وبزوغ فجر الحرية رسمنا واقعا متفائلا وحلم كبير والسبب في ذلك هو أن سقوط نظام أستمر ل30 عام على إيدي شباب ثأئر على أوضاع أصبحت غير محتملة من محسوبية وعدم عدالة وقسوة حياة ، فجاء السقوط دون سلاح وبسلمية كانت بذرة رجوع السودان إلى خارطة العالم بكرامة وعزة وأصبحت على أثره الثورة مثالا يعتزى به بين الشعوب ، كل ذلك بتألف وتلاحم وبمشاركة من كافة قطاعات المجتمع . هذا النظام المتمدد تم سقوطه وتفاجأ المواطن بعده بكم هائل من الفساد الغير متوقع من مسئوليه ، إلى هنا الحديث جميل ولكن ماذا حدث بعد ذلك لماذا لم يتم ترتيب البيت الداخلى بعد أن أزلنا الفوضى ؟ لماذا بدأت الخدمات بالإنهيار مثل المياه والكهرباء والإتصلات وغيرها ؟ ولماذا عمت الفوضى الأسواق حتى أصبح كل من يملك سلع يحق له تسعيرها !!! وبرزت مشكلة الوقود والخبز ، والآن مستوى عالى جدا للتضخم حتى أصبح المواطن على حافة الفقر أن لم يكن قد دخلها فعلا .
ومن هنا نرسل رسالتنا الأولى للسيد رئيس الوزراء نعلم تماما أنكم تبذولون مجهودا جبار في تحسين صورة البلاد للمجتمع الخارجي وقد حققتم نجاحات في ذلك وبالمثل لا نري أية مجهودات على الإطار الداخلي بخصوص معاش الناس إلى متى سيظل المواطن خارج دائرة المسئولين ؟
الرسالة الثانية لمسؤولى الكهرباء الي متى سوف تظل هذة القطوعات ؟ والتى في تزايد مستمر وبالساعات الطوال ولا نعرف حقيقة الأسباب التى أوصلت هذة الخدمة الهامة لهذا التدهور والإنهيار ولا نري بصيص أمل في العلاج أو الحل . كنا نتوقع من مشئولى الكهرباء الخروج للناس وبشفافية لتوضيح ما يحصل والحلول الموضوعة للمعالجة والزمن المقترح لمعالجتها لنتعاون معكم بالصبر الجميل بدلا من السخط والدعاء المستمر على الكهرباء والعاملين فيها.
الرسالة الثالثة لوالى الخرطوم لماذا تحولت العاصمة الي مستنقع من النفايات والأوساخ ولا نري عربات النفايات الا في صفوف البنزين !!!
الرسالة الرابعة لمسئولي الوقود صفوف الوقود تختفي وتظهر الي متى سيظل هذا الوضع الغريب أم عشق مسئولي الوقود منظر الصفوف ، فبعد رفع الدعم لا يوجد مبرر لتقديم هذة الخدمة بهذا الشكل الغير منطقي !!!
على حافة أخر ى
بشريات طيبة حملتها الأخبار عن التعاون مع شركة لوفتهانزا للطيران لتحسين وتطوير الخطوط الجوية السودانية ومحاولة لإعادتها لسيرتها الأولى بعد التدهور الذي حدث لها وفقدانها معظم أسطولها ، سودانير التى حظيت بلقب صاحبة أجمل شعار طيران في العالم في الزمان القديم وقد رغبت فيه العديد من شركات الطيران لشرائه لتميزه .
نتمنى لهم التوفيق والنجاح بإذن الله فهذة هي البداية الطيبة للرجوع مرة أخرى لعالم الطيران .
ودمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى