دكتور عبد الكريم موسي يبعث برسالة الي الكاردينال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي دكتور اشرف الكاردينال.
يكفي انك وضعت لبنات دولة الحقوق والمواطنة المتساوية وكسرت الصمت الأبدي على اعتلالات مفهوم العدالة بين مكونات الشعب السوداني والقيت بذلك حجرا ثقيلا على بركة عقلية النغب السياسية الراكدة في بلادنا منذ التركية السابقة.
فوضعت بشجاعتك وتجردك ووطنيتك ميزان العدالة الاجتماعية في اعلى المنصات الفكرية والسياسية ليكيل الشعب السوداني واجباتهم وحقوقهم بالقسطاس، فيه جميع المواطنين كاسب وراضي وحامد وشاكر في وطن يسع دفء حضن الابوة فية الكل ويتوجب بنوة الشعب حبا فيه.
لقد وضعت اخي الكاردنيال حجر (الساس) و (الأساس المتين) لبناء جدران تحالف قوى وطني السودان (قوس) حرصا على وحدة هذا البلاد ولهفة على تماسكة وتعاضده ومتانة نسيجه ولم تكن يوما مع احد ضد احد.
ولا ولن يتحقق هذا التماسك الوطني إلا بايقاق دورة الصراع الخبيث ومسبباتها المتمثلة في عقلية النخبة السودانية القديمة التى تجزرت وشملت كل النخب التى حكمت وساست السودان منذ الاستقلال.
لقد وضعت اخي دكتور اشرف مع اخوتك في (قوس) بساط العدل والمواطنة المتساوية ليس على اساس دورة القوة والسلطة المتقلبة بين المجموعات الجهوية او الاثنية والتي لازمت السودان منذ التكوين دولته القطرية وحكوماته الوطنية. وانتم بهذا قد خطوتم الخطوة الأساسية لتعديل المفهوم التقليدي لاستخدام المطلق للقوة (المعنوية والحسية والمادية)
وثبتم في منفستو (قوس) انكم مع الحقوق التى تنبني على الكاسب الكاسب win win situation وليس على فرض حالة ال win loose الذي كان سائدا وفق منطق او لامنطق القوة.
اوافقك الراي اخي اشرف فيما ذهبت اليه بمجمل قول انك لا تشبه عدم نقاء البئة السياسة بل كان ذلك رأينا منذ البداية بانك رجل خلقت للنقاء والصفاء والعمل الانساني.. خلقت للحميمية الانسانية في شكلها الاعلى.. ياخي انت دورك انت تبني الجوهرة وتنفق فيها ملايين الدولارات.. انت مجبول على انشاء مدارس خمسة نجوم في معسكرات النزوح.. اب شوك وزمزم لكرامة ابناء اهلك في دارفور ولبناء مستشفى في فاشر السلطان وفي نيالا البحير وفي الجنينة دور ومؤسسات الريادة والرياضة وفي الخرطوم ارقى المستشفيات وفي الشرق والوسط والجنوب المتمدد فينا قديما وحديثا والذي بنيت فيها صروحا مشهودة قبل الشمال الذي انحردت منه.
انت رجل جعلك الله عونا للغلابة وأصحاب الحاجات المتعففين والمكفوفين والمعاقين والصم البكم تقل مسغبتهم في كل رمضان.. تزورهم في بيوتهم ليلا وفي دورهم وتزرف الدموع (تجوعر) لفرحتهم.
ياخي انت خلقت شفيفا شفافا شغوفا بالجمال والجميل مدندن برونق الكلام السمح.. وسيظل (قوس) الغلابة وورهف الانسانية تردد بشغف وعيون فيها بريق اللوم.
(لو تخاصم أو تجافي تبقي لطبعك منافي …
يا زمن ريدي الخرافي و زول بريدك زيي مافي …
شلت ريدك في الحناية وشفت فيك أحلام صباية…
أنت يا ريدي و مناية حبي ليكـ والله صافي)
ياخي مالك ومال السياسية.
انت رجل اعمال وتاجر شاطر تبيع الحب للوطن ولانسانه وللانسانية بالجملة لا تعرف تجارة القطاعي وبضاعك لكل الاجناس والسحنات شاعر مرهف الاحساس تفرش للحسان ورود الاقاحي وشتيلات الياسمين وانت شاعر رقيق فاتح كانتين ناصية فاتح على شارعين
ومحلات الجملة
للعفوية وجمال الفطرة وصفاء السريرة.. لا تعرف النفاق ولا لحن الحديث تريد الكل ان يكونوا كما مياه النيل عذوبة ومذاق.. تريدهم كما نجميات السحر التى تزين سموات قراهم وبواديهم الفقيرة ماديا والغنية بالمعاني والقيم والنبل والأصالة..تريدهم كما جروف النيل اخضرارا ونضارة، ترابلة زراع صدق الحياة (الراقد) في حيضان المحبة وعفاف النفس.
فمالك ومال خط السياسة المعلق
تقبل الله منك وجعلك زخرا لبلادنا واهلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى