بيت الشعر في زيارة رمضانية للشاعر والمدقق اللغوي عبدالسلام كامل

الخرطوم: الحاكم نيوز 

في زيارة للاطمئنان على صحته بعد عودته من رحلة علاجية، ومواصلة لسلسلة زياراته لرموز الحركة الأدبية السودانية،  زار وفد من بيت الشعر الخرطوم، والذي يضم عدداً من الشعراء برفقة مدير بيت الشعر د. الصديق عمر الصديق، ونائبه ابتهال محمد مصطفى تريتر، زاروا الشاعر والمدقق اللغوي الكبير عبدالسلام كامل، الذي عاد مستشفيا من أرض الكنانة قبل فترة قصيرة.

استهل فقرات برنامج الزيارة الأستاذ الشاعر أبو عاقلة إدريس الذي رحب بالحضور في ضيافة الشاعر وفي حلة حمد بمدينة بحري، تحدث في مساحة مقدرة عن سيرة الشاعر العطرة ومعاصرته لشعراء كبار بارعين من جيل كتاب الشعر أمثال: جعفر حامد البشير، والهادي آدم، ومصطفى سند، الذين شكل معهم جيلاً من المميزين الذين أثروا الساحة الأدبية، وقدم الشاعر أبو عاقلة إدريس الشاعر المحتفى به عبدالسلام كامل الذي بدوره رحب بالحضور، وتحدث عن مناخ حلة حمد الذي نشأ فيه وهو مناخ يعجُ بالشعراء من بينهم شعراء الحقيبة مثل الشاعر بطران وخليل فرح قبل أن ينتقل إلى أم درمان وقال إن حلة حمد تمثل بؤرة الشعراء، ثم أكرم الشاعر عبدالسلام كامل الحضور بقصيدة من آخر كتاباته حملت عنوان (لست وحدك)، ثم قرأ قصيدة أخرى بعنوان (وفي الذكرى) تحدث الشاعر عن مسيرته الأدبية واسهاماته في إثراء الساحة ومشاركاته في الندوات الأدبية، فذكر من الندوات البارزة وقتها (ندوة الأستاذ فراج الطيب) حيث يقول عبدالسلام كامل أن ندوته من شروط حضورها يجب أن يكون الحاضر إليها حافظا لمعلقة كاملة، ويضيف كامل: أنا لم أحضر ندوة فراج الطيب إلا عندما قرأ لي قصيدة في جريدة ألوان فقال لأحد أعضاء ندوته أن هذا الشاعر قريب منا أدعوه إلى الندوة ثم حضرت ندوته، يقول الشاعر عبدالسلام كامل أنه عاصر في ندوة فراج الطيب عددا من الشعراء من بينهم: مهدي محمد سعيد، وصديق المجتبى، وعبدالرحيم المطاعني، وأبوقرون عبدالله أبوقرون، أما حول إسهاماته في نشر الشعر السوداني عربيا فقد كتب الشاعر عددا من المقالات الأدبية عن شعراء السودان في الصحف العربية والمجلات نذكر ممن كتب عنهم شاعرنا فراج الطيب، ومصطفى سند، وغيرهم من الشعراء، وذلك ليسهم في تقديم الشعر السوداني للقارئ العربي، وخلال الزيارة قرأ عددٌ من الشعراء الشباب قصائد من أعمالهم الخاصة.

في الختام تحدث الدكتور الصديق عمر الصديق الذي عبر عن سعادته بوجوده في منزل الشاعر الذي التقى به أول مرة وهو طالب في الجامعة عندما كان رئيسا لجمعية اللغة العربية، كما ذكر الدكتور الصديق أنه سعيد بوجود الشاعر عبدالسلام كامل في حقل التدقيق اللغوي في الصحافة السودانية، نحن في بيت الشعر جئنا ضمن برمجة الزيارات التي يقوم بها البيت لعدد من الشعراء الكبار، وكان بودنا أن نزور الشاعر قبل رحلته إلى العلاج، ولكن شاءت الأقدار أن تتم الزيارة في هذا اليوم، مؤكدا أن عبدالسلام كامل شاعر من حقه أن يزار ويكرم وأن تعلى له المنابر وتطبع له الدواوين وشكر الدكتور الصديق الحضور على هذه الزيارة.

أما المحتفى به ففي كلمته الأخيرة عبر عن سعادته بالزيارة التي بددت عنه شعور غربته كما قال، وشكر الحاضرين على وصولهم  لمنزله وبين بأن الزيارة أثلجت صدره وأعادت الأفراح لمنزله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى