موازنات- الطيب المكابرابي- الحكومة والشيوعي والقراي

الخرطوم الحاكم نيوز

بعد تهديده بإسقاط الحكومة قديمها والجديد ومناداته بالخروج الي الشارع والبقاء فيه حتى تسقط كشف الحزب الشيوعي عن اسبابه الحقيقية الكامنة وراء هذه الرغبة وهذا العداء للحكومة..
في تصريحاته لصحيفة السوداني الصادرة امس قالها وبوعي منه او دون وعي السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب الذي بدأ حديثه متناقضاوغير متماسك على الإطلاق..
قال الخطيب انه يتهم رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بالتفريط واستغلال الفوضى التي تضرب الولايات للتهديد بإعلان حكومة طوارئ وهو قول يفهم منه حرصه على بقاء الحكومة الا انه وفي تناقض واضح يقول ان (الشعب) يعلم أن الحل ليس في استبدال حكومة راسمالية طفيلية بحكومة طفيلية أخرى..
الخطيب هنا يبدو متناقضا مابين الحرص على الحكومة مع الإصرار على اتهام البرهان والحرص في ذات الوقت على ذهاب حكومة راسمالية طفيلية حسب رؤيته ومشروعه..
الان وبكل صدق قالها الخطيب ان السودان يجب أن تحكمه حكومة اشتراكية تتبع للشرق في منهجها وبرامجها وخطها الاقتصادي والاجتماعي وهو مادعاهم للخروج بنصف كم من الحكومة الأولى والثانية وقادهم للدعوة لمناهضتها حتى السقوط…
الدكتور عمر القراي وهومن استطاع بحق قراءة الواقع والحال سريعا.. اعلن في تصريح أو تغريدة له ان حكومة حمدوك لن تستطيع تطبيق برنامجها في السودان..
لاحظوا برنامجها وراجعوا ماقاله القراي نفسه ذات يوم حيث أكد انه لم يأت الا لتغيير مناهج التعليم في السودان. ثم لاحظوا ماقاله الخطيب..
عرف القراي انه لن ينجح ولم يعرف الخطيب حتى الآن ان حزبه لن يستطيع تطبيق منهجه هنا ولم يعرف كذلك ان حزبه هو المعطل لكل امل في نمو اقتصادي بسبب هذا التنازع بين معسكرين راسمالي واشتراكي كل منهما يريد سحب الحكومة نحوه وبالتالي سيظل العالم يراقب وينظر فقط حتى تستقر على رأي وعلى سياسة اقتصادية تعلنها الحكومة صراحة وتقطع بها الطريق أمام المعسكر الاخر تمهيدا للانطلاق..

ننتظر ان تأتي لحظة انتباهة تنزع قيادات الشيوعي مماهم فيه من وهم بانهم قادرون على حكم هذا الوطن وتطبيق منهجهم فيه وان يأتي يوم تتنزل عليهم تلك اللحظة التي تنزلت على القراي فافاق ثم قال ماقال…

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى