أخر الأخبار

من أعلى المنصة : – ياسر الفادني – المعزة التي رضعها الورل ! 

 

(جينا لي مكة تغنينا.. قلعت طواقينا…!).. مثل سوداني… قصته هي ….ان مكة هذه… إسم لامرأة وعدت مجموعة من الناس واغرتهم بعمل مجزي حين الوصول إليها… يدخل عليهم أموال كثيرة، يذهب عنهم فقر مطقع.. ويكفيهم سؤال الناس.. والسخط على الحكام… ووعدتهم مكة بدخول عالية نظير عملهم زيادة دخل… يحارب السوق ليس كالذي أعطاه وزير المالية السابق للعاملين زيادة…. وبلعها السوق بسهولة متلذذا .. كما بلع تمساح بحر الجزيرة اسلانج.. حمار (ود الكباشي )… المهم في الأمر أن مكة خذلت الذين أتوا إليها من بعيد.. وصار صعب عليهم الرجوع لبعد المسافات…. وصعب عليهم البقاء لعدم وجود عمل… وباعوا ما عندهم من حاجيات حتى الطواقي..وهذا ما حدث لنا سياسيا….

 

قبل قيام الثورة ضاق حال الناس وصار الوضع الاقتصادي مزري واستمرالحال هكذا فترة من الزمن… فضاق الناس وازالوا حكم البشير … كانت الناس بعد التغيير.. تنتظر التغيير إلى الأفضل… من حكومة الحرية التغيير الذين نصبوا أنفسهم حكاما للبلاد بمشاركة بعض الجنرالات…. ظننا أن الدولار سوف يسقط بلكمة قوية من الجنيه السوداني ويخر صريعا.. ويقف فوقه الجنيه ويقول له : (ود الكلب)….. (كان راجل قوم)؟.. لكن حدث العكس أخذ جنيهنا في عهد الحرية والتغيير…. ( عكاز… عكازين… جامدات) وكمان( مرزبة غليدة) و(بردلب) وقع .. سقط أرضا وإلي كتابة مقالي هذا هو (معفوص) من قبل الدولار (كعفصة صرصور تحت مركوب أب جيقة..!، ظننا أن الذين جاؤونا من بلاد الدولارات واليورو بعلاقاتهم هناك يفتحون لنا أبواب دولهم التي جنستهم ليغدقوا علينا.. فخذولونا…… لم نر منهم سوى البدل الأنيقة وربطات العنق الحمراء والتصريحات الخرقاء والفشل … يركبون الانفينتي ويتمتتعون بالمخصصات هم ومن معهم ….. وأصاب اليبس البلاد وانتهوا من كل شييء ( وصارت البلاد كضرع الغنماية إذا رضعها ورل الترعة! ) كما هو معرف عندنا في الجزيرة…… إن (الورل)….. وهو حيوان برمائي يشبه التمساح لكنه أصغر منه حجما….. هذا الحيوان إذا رضع ضرع الغنماية فإنها لا تحلب أبدا ويجفف لبنها تماما ! ….

 

في العهد السابق الدولار وصل سعره 70جنيها الان شارف ٣٥٠..جوال السكر كان ب 800 جنيه …..الان وصل سعره ١٢ ألف جنيه.. كيلو اللحم البقري كان ٢٠٠ جنيه الآن ٩٠٠جنيه…الخ.. هذا على سبيل المثال.. وعلى ذلك قس على باقي السلع والحكاية (ماشة لي فوق)… بمتواليه هندسية … إذن البشير…. بدأ يقلع ملابسنا الخارجية العمة الشال… حتى وصل الجلابية ! واوشك أن يقتلعها .. لكن هذه الحكومة… اشتغلت فينا ( قليع تقيل)… من تحت إلى الطاقية ! … وبقت حكايتنا لاتوصف… يذكرني هذا الوضع عندما كنا صغارا نعوم في الترعة فيأخذ ملابسنا شخص ويذهب بها … ادبا لنا……. فإما أن تطلع من الماء حكايتك بطالة ….. أو تمكث فيها حتي يأتيك الفرج ! ….لا أعتقد أن هذه الحكومة الفاشلة سوف تعيد لنا ما (قلعوه مننا) وإن حدثت إلي نسخة أخري …. إذن نحن ورمنا وأصابنا الإحباط المميت …فمن ياتي بعدهم…؟ لكي يعيد لنا السروال والعراقي فقط…. ونمرق ونطلع من هذه الحالة المزرية؟….. الله نساله أن يخرج الوطن من هذا الخازوق ….آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى