المجلس القومي للسكان يناشد بضرورة وضع استراتيجية قومية لإدارة الهجرة في السودان

الخرطوم الحاكم نيوز

انتقدت الامين العام للمجلس القومي للسكان دكتور وصال حسين تلقي المعلومات عن اللاجئين من المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين وهي الجهة الممولة لقضايا اللاجئين متسائلة عن هل ما يتوفر من دعم للاجئين خصما من التمويل المخصص للسودان؟.

وشددت خلال ورشة عمل قضايا اللاجئين في السودان بين الواقع والمأمول التي نظمها المجلس القومي للسكان بدار الشرطة بالخرطوم على ضرورة أن تكون كافة المعلومات المتعلقة باللاجئين أن تكون من منظومة وطنية لأنها قضية سيادة القانون. مؤكدة أن كافة معسكرات اللاجئين في السودان أصبحت معسكرات دائمة.

وأشارت الي اهتمام المجلس القومي للسكان بقضايا اللاجئين لأنها واحدة من المكونات الأساسية للسكان الخاصة بالخصوبة والوفيات مؤكدة أن قضية اللجوء تحتاج للوقوف واتخاذ قرارات حولها.

وقالت إن آخر الاحصاءات حول تدفقات اللاجئين وصلت إلي ٦٦٤٧٢ لاجئ اثيوبي وصلوا الي شرق السودان جراء النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي مشيرة إلي أنواع اللاجئين معسكرات ومناطق حضرية وعابرين.

وقالت إن اتفاقية ١٩٧١ نصت على إعطاء اللاجئين السوريين وضعية خاصة في السودان ولم يتم التعامل معهم كلاجئين وإنما حق التمتع بالإقامة والحصول على الجنسية السودانية.

وقالت وصال أن المجلس كلف بمهمة صياغة القومية للسكان وفقا لقانون المجلس المعدل ٢٠١٦م تمت إضافة مهمة صياغة السياسة الهجرة والنزوح وحركة السكان بما يتماشي المبادئ التوجيهية للسياسة القومية للسكان.

وأكدت أن الأمانة العامة لمجلس السكان تجري سلسلة من الحوارات واللقاءات التشاورية حول قضايا الهجرة المختلفة مؤكدة أنه لسد الفراغ في العمل الهجري في السودان قام المجلس بتنظيم هذه الورشة لمناقشة قضية تدفق اللاجئين الاثيوبيين.

1 9
وقال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المكلف الاستاذ يوسف الطيب أن السودان أصبح قبلة للاجئين حتي من دول لا تشاركه الحدود نسبة لسماحة شعبه.

وأضاف أن السودان يشهد تدفقات كبيرة من اللاجئين الإثيوبيين الفارين من إقليم تيغراي داعيا الي ضرورة تضافر الجهود لتوفير متطلبات اللاجئين والتبشير بالاستراتيجيات الجديدة للاجئين مؤكدا أن وزارته وضعت سياسة وطنية للهجرة داعيا الي تعديل التشريعات الوطنية في مجال الهجرة والسكان واللاجئين.

وقال إن قانون ٢٠١٤ يحتاج الي تعديل ومراجعة حتي يتمكن من الانفتاح والاتساق مع الحرية والسلام والعدالة مؤكدا أن الهجرة ليست قضية عامة فقط وإنما قضية شعوب وقضية الإنسان وعميقة ومركبة تندرج منها قضايا متعددة.

وأضاف أن السودان يشهد نمطية معقدة في الهجرة مما يقتضي إنتاج منهج يؤدي إلي حوكمة الهجرة والاستفادة من إيجابيات المهاجرين.

FB IMG 1606402884563كد

وشددت الورقة التي قدمها الدكتور أحمد التوم سالم على ضرورة الهجرة للحد من آثارها لأن من الصعب إيقافها مؤكدة أن الهجرة عبارة عن “كرة نار” اما الاستفادة منها أو أن تحترق وتقضي على الأخضر واليابس مؤكدا أن عدد من الدول قامت على الهجرة مثل امريكا وأخري تلاشت ودول أخري تبحث عن نفسها كفلسطين..

وقالت الورقة أن السودان يستقبل إعداد كبيرة من المهاجرين دون الاستفادة منهم وان الثقة معدومة بين المهاجرين السودانيين والدولة لعدم وجود استراتيجية لإدارة الهجرة وخلل في إدارتها داعية الي استغلال الهجرة وإدارتها بالصورة المطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى