محمد ادريس يكتب : الفشقة.. ملحمة الكرامة..!!

الخرطوم الحاكم نيوز

*أن تتصدر قضية أراضي الفشقة بورصة الأخبار والأحداث،وأن تحظى بالإهتمام الذي تستحقه من متخذي القرار وقادة الرأي العام،وان تتحول إلى قضية وطنية وليس شأنا يخص مزارعي القضارف الذين احتلت أراضيهم، أمثال حمزة عبدالقادر عبدالمحسن ومصعب محمد صالح وكمال عريبي وكرم الله عباس الشيخ علي سبيل المثال لا الحصر،وان تحرك قضية الفشقة كل تلك المشاعر الوطنية وتلهب الحماس لدى جهات متعددة فذلك مايسعد كل وطني غيور!!

* حتى وقت قريب كان هؤلاء المزارعون ينظمون الوقفات الاحتجاجية ضد التوغلات الإثيوبيةولايجدون إستجابة من الجهات الرسمية التي تصرف في الوعود دوماً بالحديث عن القواسم المشتركة والعلاقات الأزلية مع (الجارة التوسعية)!!

*حتى وقت قريب كان المزارعون يواجهون عصابات الشفتة لوحدهم في مواجهات مفتوحةتستمر أياما مع عدو مسنود بأجهزة الدولة،بينما كانت للحكومة السابقة حساباتها السياسية التي ليس من بينها أهمية أراضي الفشقة وصعوبة مقاومة الاستيطان المتمدد الذي يشبه تمدد الهند في إقليم كشمير!

حتى وقت قريب كانت قضيةاراضي الفشقة مليوني فدان، منسية في اضابير لجان مؤتمرات الحدود التي تنعقد وتنفض من أجل الترفيه عن المسؤولين على شواطئ بحيرة تاناوالاستمتاع بالطبيعة الساحرة في بحر دار والتقاط الصور التذكارية في الهضاب أو في ساحة (مسكل)أو المتحف الوطني بأديس أبابا.

*مايسرنا ويرفع من شعورنا الوطني هو مانلمسه الآن من تلاحم رسمي وشعبي حول قضية أراضي الفشقة قافلة دعم معنوية اليوم من الزعيم مصلح نصار الرشيدي وبالأمس قافلة الدعم من المواد الغذائية والمواشي لقبائل البنى عامر والحباب، وتبرع سخي من رجل الأعمال اشرف الكاردينال ومبادرة شعبية لدعم الجيش من مبارك النور/ نائب سابق عن دائرة الفشقة وأكثر المقاومين بضراوة ضد الإحتلال الإثيوبي المدحور، ومبادرات أخرى للأدباء والإعلاميين والفنانين مع الجيش الذي يريد البعض أن يقزم دوره لكنه دوما يظل عملاق والمتامرين عليه هم الأقزام (قاتلكم الله اني يوفكون) ..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى