إثيوبيا تقطع الطريق أمام شائعات زيارة حمدوك الخاطفة لأديس ابابا

وصفت أديس أبابا زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لإثيوبيا بـ”أنجح الزيارات التي حققت أغراضها”، قاطعة بذلك الطريق أمام شائعات تحريضية.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، بعد أيام من زيارة أجراها حمدوك إلى أديس أبابا، كان من المقرر أن تستمر يومين، لكنها اقتصرت على ساعات.

وقال مفتي إن المباحثات التي جرت بين حمدوك ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، كانت “مثمرة وحققت أغراضها في الوصول إلى تفاهم مشترك حول القضايا التي من ضمنها الحدود وسد النهضة، وعقد قمة طارئة لمنظمة إيجاد”.

ولفت إلى أن السودان يتفهم ما جرى في تجراي من إنفاذ لسيادة القانون بالإقليم من قبل الحكومة الفيدرالية.
منوها بأن ما روجت له بعض الوسائط حول المدة القصيرة لزيارة حمدوك “هي صناعة من يحاولون خلق خلافات مع السودان لتحقيق أجندات خاصة بهم” دون أن يسميهم.

وفي الجزئية الأخيرة أوضح قائلا: “هناك قوى وشبكات دولية لها مصالح هدامة بمنطقة القرن الأفريقي وتحاول استغلال عملية إنفاذ القانون في إقليم تجراي لتحقيق أجنداتها من بيع الأسلحة وإغراق المنطقة بتجارة الأسلحة وجعلها بؤرة للصراعات والنزاعات لتحقيق مصالحهم التجارية”.

وأضاف: “هذه القوى الدولية كانت تربطها علاقات مصالح طويلة مع جبهة تحرير تجراي مدعومة بوسائل إعلام عالمية وتحاول في الوقت الراهن الدفاع عن تلك المصالح تحت ستار الوكالات الإنسانية وتقديم المساعدات”.

وتابع: “الحكومة تعلم تلك التحركات التي تحاول فيها هذه القوى استغلال مسألة اللاجئين الإثيوبيين في السودان”.

لكن المسؤول الإثيوبي لم يخف توقعاته بشأن استمرار “شبكة المصالح الدولية في نشر المعلومات غير الدقيقة، وتضليل واقع الأمور في إثيوبيا وخاصة إقليم تجراي”

ولهذا، أوضح أن الحكومة “وضعت خطوطا واضحة لعمل هذه الوكالات والمنظمات في البلاد، الالتزام باللوائح والقوانين الإثيوبية”، مشيرا إلى أن 70% من المساعدات الإنسانية في الوقت الراهن تقدمها الحكومة الإثيوبية.

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد أجرى زيارة إلى العاصمة أديس أبابا، السبت الماضي، تخللها مباحثات مع نظيره الإثيوبي، حول ملفات بارزة في مقدمتها سد النهضة والحدود واللاجئين.

وسبق أن وصفت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، محادثات آبي أحمد وحمدوك بـ”البناءة” التي وسعت تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرة إلى أن الجانبين تناولا قضايا إقليمية تخدم السلام والاستقرار والتقدم في هذه المنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى