حد السيف – محمد ابو وراق – ” الكباشي ” ونبؤءة ساحر

الخرطوم الحاكم نيوز

* اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة البارحه على خلفية بث مقطع فيديو يحتوي على إفادة للفريق اول ركن شمس الدين الكباشي عضو مجلس السياده ورئيس اللجنه السياسيه السابق للمجلس العسكري وأظهر مقطع الفيديو الفريق اول الكباشي وهو يرد على تسأؤلات لوقائع مؤتمر صحفي بتأريخ ( ٢٠٢٠_٦ _١٣ ) حيث تم إيراد ولأول مره النص بدون دبلجه وقال ” الكباشي ” ان القرار لم يكن فض الاعتصام وإنما هو فض منطقة كولمبيا ونظافتها وأضاف قائلآ بأن ترتيبات وإجراءات أوليه قد قام بها المجلس العسكري من دعوه لقادة الاجهزه الأمنيه وكذلك استشارات من اجهزه عدليه وقضائيه قد تم الاستئناس بها من اجل تنظيف منطقة كولمبيا
* وتابع الناس بمزيد من الدهشه هذا المقطع والذي وضع حدآ لمحاولات بعض الجهات في ترويج فيديو قبل مده ليست بالقصيره للكباشي كان قد توقف عند كلمة فض الاعتصام ولم يورد كلمة كولمبيا وظل بعض النشطاء يتداولونه كوثيقة اتهام وتجريم للكباشي
* هذا المقطع الذي تم بثه قد وضع حدآ لمحاولات لي عنق الحقيقه واكد بما لايدع مجالآ للشك بأن استهدافآ ممنهج يتعرض له أبرز أعضاء مجلس السياده وأكثرهم خبره ودرايه بالشأن السياسي ولذلك ظل في مرمى نيران بعض أحزاب اعلان قوي الحريه والتغيير وبصفه أخص اليسار السوداني ( الحزب الشيوعي وتوابعه) والذي يمثل ركيزه اساسيه للحكومه الانتقاليه ويبدو ان الحزب العجوز قد إلتفت باكرآ لقدرات الرجل وتميزه ولذلك آثر ان يجعله تحت ضغط نفسي وعصبي بغية تحجيم تحركاته وأدواره كأحد قيادات التغيير وكشريك أساسي فيه حتى لا يطلع باي مهام محوريه تتعارض مع الأهداف الاستراتيجية لما يرنو اليه الحزب الشيوعي لتسنم المشهد في هذه الفتره من تأريخ السودان السياسي
* الا ان مقطع الفيديو المشار اليه قد ألجم النشطاء الذين تمت تعبئتهم تهبئه سالبه تجاه الرجل وجعلهم في حيره من أمرهم وبعضآ منهم أشار الي انهم قد وقعوا فريسه لتضليل متعمد من قناة الجزيره القطريه والتي كانت قد اوردت النص المبتور حينها لانه كان يتماشى مع السياسه التحريريه للقناه والتي كانت تكن العداء للمجلس العسكري حينها والذي كان اقرب الي المحور السعودي _ الإماراتي
* هذا وكانت قد برزت العديد من التساؤلات اجملها العديد من المدونون في الاتي
ماهي علاقة” الكباشي ” بملف فض الاعتصام وقد تبين ان الرجل غير معنى بلجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري والتي كان يترأسها الفريق مصطفى محمد المصطفى وينوب عنه الفريق ياسر العطا وتساءل البعض هل تم اخطار هذه اللجنه للمثول أمام لجنة أديب – وذهب المدونون الي ان الكباشي كان يرأس اللجنه السياسيه وبالتالي غير معنى باي إجراءات او ترتيبات امنيه وتحدث بعضهم الي انهم يعلمون جيدآ من الذي أسهم في فض الاعتصام ولديهم الوثائق اللازمه والتي تم بموجبها تسليم ادله والادلاء بافادات للجنة أديب
* ولعل تركيز النشطاء والمدونيين قد تداول حول مقطع فيديو اخر تم بثه وفيه يشير الفريق ” الكباشي ” الي جملة موضوعات حول عزم بعض القوى السياسيه الي أدخال البلد في دوامة التدخلات الدوليه ووضع السودان تحت الوصايه الدوليه والاساءه للوطن ومواطنيه وإظهار البلد بانه غير آمن _ ولعل جل الحديث قد انصب في هذه الجزئيه على أن الرجل قد قرأ المشهد وتداعياته قبل مايزيد عن العام ونصف وقد تحققت نبؤته الآن ولذلك كان هدفآ لاؤلئك الذين رأوا فيه خطرآ ماثلا لمشروعهم السياسي
* بالمجمل فإن صوره ذهنيه جديده قد بدأت تتشكل تجاه ” الكباشي ” تستدعي منه ان يكون حذرآ ويقظآ في ذات الوقت وان يتحسس موضع قدمه قبل الخطو أحيانآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى