ابراهيم عربي يكتب : خوازيق البلد ذادت  ..!

حقا خوازيق البلد زادت ! (رحمك الله) ‏الشاعر محمد الحسن سالم (حميد) ، لو كنت حيا لقلت أكثر وخصصت أكثر في شأن هؤلاء الخوازيق وكأنك كنت تعنيهم حينما قلت (من الواسوق أبت تطلع ، من الأبرول أبت تطلع ، من الأقلام أبت تطلع ، من المدفع طلع خازوق ، خوازيق البلد زادت) !.
شكيناكم لله يا قحاتة يا خوازيق ، منو الما فيكم خازوق ركبتوا الشعب (ماسورة كبيرة ومصدية) ، أتيتمونا بحكومة إنتقالية (خازوق) مجرد ناشطين يفقتقدون للأهلية والكفاءة ، وقد قلناها من قبل حكومة فاشلة لم ينجح منها أحد ، فقد إنكشف المستور وظهر المخبأ ، اللغف بالجملة بالدولار والريال والدرهم ، سرقة في وضح النهار وبل فشل وفساد تجاوز مادونه وما علاه .
وبالطبع لم نتحدث عن محتويات مقال الأستاذ عبد الرحمن الزومة (جوبا مصدومة مما رأت) في زاويته (بين قوسين) تشخيصا لجزء ممما دار في جوبا من عطش الخمور والفجور ، ولكن ربما لا يعلم الاستاذ أن الخرطوم بذاتها أصبحت ليست أقل من جوبا (فيها العجب !) مع إعتذارنا للكابتن الكبير فيصل العجب ، ولن نتحدث كذلك عن حفلة جوبا الخاصة (السرية) التي اقصوا منها من هم غير القحاتة ، حفلة أظهرت ان لهؤلاء الخوازيق فعلا مهارات في الرقص (عشرة بلدي) ، فلا فرق بين الوزير والخفير ، فالوزير طلع (زير) والوزيرة طلعت (رقاصة) أفضل من (…) في كبريهات القاهرة ، بلا شك ياقحاتة إنها تشبهكم (ماخفي أعظم) .
الواقع إنو حكومة حمدوك الإنتقالية (أكبر ماسورة) جاءت بها الحرية والتغيير (قحت) الخازوق ، فالشعب أصبح يعاني ويتقاتل في صفوف الخبز والوقود والغاز وغلاء الأسعار وإنعدام الدواء ، والحكومة تعلن علي إستحياء أنها سترفع الدعم عن المحروقات وترشد دعم الخبز والتوسع في صناعة الخبز تجاريا ، ورفع الدعم عن الكهرباء أيضا ، ويتوقع أن يتجاوز سعر جالون البنزين والجازولين معا (400) جنيه ، فيما ستصبح سعر الرغيفة المدعوم زنة (40) جرام (4) جنيهات وربما يتجاوز سعر التجاري بالسوق (15) جنيه .
بلاشك أن ذلك يؤكد أن الحرية والتغيير (قحت) ليست بها خبراء إقتصاديين مع الأسف إنهم أساتذة نحترمهم ونقدرهم ولكنهم لازالوا يتمسكون بنظريات أكل عليها الدهر وشرب فما عادت تواكب متطلبات الإقتصاد الحديث ، ويؤكد ذلك تماما فشل مخرجات مؤتمر(الهرج والمرج) الإقتصادي والذي كتبنا عنه وقلنا أن هنالك مخرجات (سرية) تتماشي مع سياسة صندوق النقد الدولي التي قطعت شوطا متقدما في التنفيذ ، ولكنها ياها (سواقة الخلا) ، حقا فلا زال هؤلاء يمارسون هوايتهم المفضلة (تضليل الناس) . 
حقا خوازيق البلد ذات ويعتبر مدني عباس مدني وزير التجارة والصناعة أكبر خازوق ، الحمد لله قلتها بفمك يها (حميدتي) النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي لدي تسلمك مخرجات ورشة أزمة صادرات الماشية وخارطة الحلول أن هنالك خللا في وزارتي التجارة والثروة الحيوانية ، تذكرت وقتها قصة صاحبنا البديري والتحية لأهلنا البديرية ، جاء إليه نسيبه بشكوي أن إبنته العروس رمت (أم جاربي) في الكوشة (معليش الترجمة معطلة للذين لا يجيدون ثقافة أهلنا البديرية) ، فعاجله والد زوجته العروس قائلا (لسع لازالت في حبالك) ؟! ونحن نقول للنائب الأول  هل لازال هذين الخازوقين وزراء بكحومتكم ؟!.
كيف لا يكون هؤلاء خوازيق ؟ وقد وصل بنا الحال فاقاصرت هاماتنا لأسوأ إنتهاك لكرامتنا نطرب ونفرح ونتبادل التهاني لمجرد حصولنا علي (40) الف طن من القمح بمقابل من برنامج الغذاء العالمي ، وكيف لا نتعجب لأن يحدث هذا في بلاد يطلق عليها (سلة غذاء العالم) قالها حميدتي (إنها دعاية كبرى) ، حالنا أصبح مثالا للسخرية والتندر يطابق مثل اهلنا في دارفور (راس سخيل في بيت مسكين ضبيحة) ، كمية القمح مكان الحديث جزء من (200) الف طن وقد كانت بذاتها صفقة أكملها وزير المالية السابق المستقيل الدكتور إبراهيم البدوي مقابل ذرة تدفعها حكومة السودان ، مع الأسف (40) الف طن قمح لا تتجاوز إستهلاك البلاد (إسبوعا) ولو تم تخصيصها للخرطوم فقط لا تتجاوز مدة (إسبوعين) .
لا ياهؤلاء فماعادت (سواقة الخلا) تقنع راعي الغنم في البادية ، والمؤسف حقا أن أمريكا رفضت طلبا للخرطوم للفصل ما بين قائمة الإرهاب والتطبيع مع إسرائيل ! وقد قلناها باكرا بأن هؤلاء الخوازيق لا يستطيعون إزالة خوازيقهم التي إفتعلوها بالشعب السوداني حين غفلة من الزمان ، فالمسألة مجرد دعاية إنتخابية ولها آلياتها وعلاقتها بالحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب ، ولكن لماذا التطبيع ولماذا عدم التطبيع ؟!.
مع الأسف بدأ خوازيق الحرية والتغيير (قحت) ، في التضييق علي شركاء السلام وقد تزامن معها التلويح بإعلان رفع الدعم وقد إنطلقت الدعوات للتظاهر بشأنها ، ولكنها في الباطن  مقصود بها رفض مخرجات إتفاق السلام مع الجبهة الثورية والتي يعتبرونها جاءت خصما عليهم كشركاء في الحرية والتغيير (قحت) ونتوقع أن تقود تلك لفوضي إذا لم يتم حسمها عاجلا وربما تقود لخيارات صفرية .
عمود الرادار … الأحد 11 إكتوبر 2020 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى