أمل أبو القاسم تكتب .. الخير (زايد)

عبارات صادقة قال بها سعادة سفير الإمارات لدى السودان “حمد محمد حميد الجنيبي” خلال استقباله لطائرة إغاثة إماراتية هي الثالثة بمطار الخرطوم الدولي هي الثالثة خلال كارثة السيول والفيضانات. قال / ان العلاقات بين البلدين أكبر من المساعدات، تتسم بالتكامل بعيدا عما يلحق بها من تشوهات، وان دورهم الذي يقومون به تحتمه أصر العلاقة والإنسانية بعيدا اي أجندة، وهو أمر درجت عليه الإمارات التي عرفت بالتسامح والسلام والعطاء، فضلا عن تجربة اقتصادية رائدة وهائلة تأتت بفضل سياسة “زايد الخير” الذي خصص نحو 30٪ من الإمارة لتأسيس الإمارات وان صندوق (أبوظبي) يعد بصمة لكل الدول.

(2)

قرأت من حديث الرجل انه يلمح لما يروج ويتم تداوله بشأن العلاقة بينهم والحكومة الإنتقالية رغم ان ذات العلاقة وذات المساعدات كانت ترد في الحكومة الفائتة وما خفي منها أعظم ابرزه أمس الأول حديث السفير وهو يطرق لتنمية الإمارات وما تبع ذلك من فيض خير صاحب الأيادي البيضاء سمو الشيخ (زايد آل نهيان) والذي امتد عبر أبنائه من الأمراء حيث سبق وعن طريق الشيخة “فاطمة” ان تمت إنارة ومحطات تعمل بالطاقة الشمسية بلغت في مجملها (50) محطة في كردفان.

وكثيرا ما ذكرنا وشكرنا الدول الشقيقة والصديقة التي لم تدخر جهدا في إعانة المنكوبين بالسودان حتى تلكم المضطربة أمنيا وسياسياً لم تغل يدها بل بسطتها بما تستطيع.

(ََ3)

وهنا تجدوني انقل ما شهدت به من دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تكن إعانتها التي أرسلتها أمس الأول بتوجيهات من ولي عهد (أبوظبي) صاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي عبارة عن اطنان مقدرة من المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة، إلى جانب أخرى تمثلت في مستلزمات ايوائية ومواد غذائية وهي الرحلة الثالثة خلال هذه الكارثة جراء الفيضان سبقتها إعانات في فترة رمضان وعند وباء (كورونا) .

توجهت وعدد من الزملاء الإعلاميين وبإشرف القنصل و جمعية الهلال الأحمر الإماراتية المتابعة من قبل الشيخ “حمدان بن زائد” رئيس الهيئة إلى إحدى القرى المتضررة من السيول بولاية النيل الأبيض (قوز عوض الله) وفي معية الوفد عربتي شحن محملة بالمعينات آنفة الذكر وكان في الإستقبال ممثل الوالي ومدير الشرطة واهالي المنطقة التي تبعد كيلومترات جنوب محلية جبل أولياء .

(4)

وللحق فقد وجدنا الحال يغني عن السؤال و(65) أسرة انهارت منازلها كليا و(9) جزئيا من جملة 81 منزل لأهل القرية الذين تحولوا منذ (17) عام من الضفة الغربية للضفة الشرقية من الطريق القومي قبيل ان يعودوا مجددا لتأويهم الخيام.

غدا نتحدث عن مآسي أخرى لهذه القرية المتاخمة للخرطوم لكنها تبدو كوادي غير زي زرع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى