ندي القلعة :غنيت للروساء في مصر وتشاد ونيجيريا وتلاحقني تهمة الغناء للبشير بلا دليل اي زول بصنفني أمنيجة زول

ندي القلعة غنيت للروساء في مصر وتشاد ونيجيريا وتلاحقني تهمة الغناء للبشير بلا دليل

جوبا – سودان 4 نيوز

أضفت الفنانة ندى القلعة نكهة خاصة بمشاركتها المميزة في احتفالية توقيع السلام بالأحرف الأولى، يومها كانت ندى كالعادة نجمة في كامل توهجها، غنت للحب والسلام كما لم تغنِّ من قبل. اختطفت الأضواء في حضور الجنرالات والرؤساء، لكن ندى وبرغم ذلك لم تسلم من اتهامات الشارع أو قل المترصدين لها، الذين شككوا في مصدر الدعوة لحضورها جوبا، وادعى البعض أن ندى حضرت ولم تنل شرف الغناء للسلام، وغيرها من الاتهامات التي ظلت تلاحقها منذ فترة مثل أنها ضابط في جهاز الأمن، كل هذه التساؤلات أو قل الاتهامات حملها (سودان 4 نيوز) ووضعها أمام ندى فكان هذا الحوار:

* في البدء كيف وصلت ندى إلى جوبا ولماذا دون غيرها من نجمات الفن؟

وصلت إلى جوبا بدعوة كريمة من الإخوة في دولة جنوب السودان بقيادة القائد سلفاكير ميارديت، وسعادتي كسودانية كانت كبيرة بهذا الحدث التاريخي، لذلك استقبلت دعوة الغناء للسلام بطرب داخلي، وكنت سعيدة أيما سعادة بالغناء لوطني وشعبي، ومن القلب أتمنى أن ينعم وطني بالسلام الشامل والعادل وألا نعود مرة أخرى لمربع الاحتراب والاقتتال، وبدوري أشكر كل من منحني شرف الغناء للسلام وأخص بالشكر توت ورجل الأعمال كور اقين، وقد وجدت كل احترام وتقدير أنا وفرقتي من الإخوة في دولة جنوب السودان وكنت سعيدة جدا بالتجاوب الذي وجدته الأغنية التي قدمتها في الاحتفالية.

* لكن الانطباع الذي لم يتغير أن ندى فنانة العهد البائد الذي وصلت فيه إلى رتبة رفيعة في جهاز الأمن؟

الصور التي تم نشرها لبطاقتي المزعومة في جهاز الأمن يمكن أن تنشر لأي شخص، وفي النهاية أنا أعمل في مجال لا يخلو من المنافسة والغيرة والحسد والحقد والعياذ بالله، لذلك أن تلاحقني مثل هذه الشائعات أمر غير مستغرب، لكن في النهاية صاحب العقل يميز، ولا يعقل أن تكون صورة ضابطة في جهاز الأمن ترتدي نضارة وكاشفة لشعرها، في صورة لبطاقة رسمية، الناس حقو تميز، وأي زول بصنفني أمنجية ده زول غبي، أنا لو كنت ضابطة في الأمن ما في شيء يخليني أكذب، كثيرون عملوا في جهاز الأمن ولو كنت ضابطة في الجهاز لما أنكرت ذلك ولا يوجد ما يدفعني للكذب.

* لماذا لم يشر جهاز الأمن إلى أن ندى لم تعمل ضمت منسوبيه ولا علاقة لها بالجهاز؟

هذا السؤال فرصة جيدة لأوجه رسالتي للذين يعملون في الجهاز الآن بقيادة الفريق عبد المجيد إذا وجدوا في ملفاتهم أنني عملت في الجهاز ولو ليوم واحد فليعلنوا ذلك على المدى دون خوف أو تردد، ليس لي أي علاقة بالسياسة، لأنني ولله الحمد وعبر بوابة الفن فقط وصلت للرؤساء والفقراء والأغنياء وللخفير والوزير، أتمنى أن نبتعد عن الأحقاد والشائعات وتصفية الحسابات حتى نتقدم إلى الأمام.

* يقال إن ندى وصلت إلى جوبا ولكن رغم ذلك لم تغنِّ للسلام؟

هذا الحديث يدحضه حضوري ومشاركتي المميزة في حفل التوقيع بالتجاوب الكبير الذي وجدته من كل الحضور في حفل التوقيع، وفي مقدمتهم سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب والفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وقادة حركات الكفاح المسلح، وكان الكل سعيدين بمشاركتي من داخل القصر الجمهوري بجوبا، ولا أدري ماذا يستفيد هؤلاء من إطلاق مثل هذه الأكاذيب ولاسيما أن فيديوهات مشاركتي انتشرت بصورة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

* ماذا يعني لندى الغناء في مثل هذا اليوم؟

بكل تأكيد سعيد جدا ويكفيني فخرا أن أغني في مثل هذا اليوم الذي انتظره الشعب السوداني كثيرا، وكانت فرحتي كبيرة بالتفاعل الكبير الذي وجدته في الأغنية التي قدمتها والتي نالت إعجاب الجميع.

* وماذا عن الحفل الجماهيري بقاعة فريدم هول؟

كان حفلا جماهيريا رائعا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفي الحفل قدمت كل أعمالي وقدمت عملين للسلام وبعد ذلك قدمت كل الأغنيات التي يحبها جمهوري في جنوبنا الحبيب وكان الحفل مجانياً وحظي بحضور كبير، وكان الحفل بتنظيم رائع من رئاسة الجمهورية بدولة الجنوب.

* كثيرون اعترضوا على مشاركة ندى التي غنت للبشير وقالوا إن الفرصة كان يجب أن تكون لفناني الثورة؟

أنا ما منعت زول يجي، أنا جاية بدعوة رسمية من حكومة دولة جنوب السودان، وأنا لست صاحبة قرار من يحضر ومن يشارك، ولو حضر كل زملائي في الوسط الفني للمشاركة في هذا اليوم التاريخي لكنت أكثر سعادة.

* لماذا لم تردي على اتهام الغناء للبشير في حملته الانتخابية؟

أتحدى أي شخص أطلق هذه الفرية أن يأتي ولو بفيديو واحد ليثبت صحة اتهامه، أو دعك، هات أغنية واحدة غنيتها للبشير في حملة انتخابية.

* كيف تتعامل ندى مع مثل هذه الشائعات؟

ما بشتغل بيها خالص، ثقتي في نفسي أكبر من أي شائعة، أنا باردة شديد وما بتعب نفسي بالرد على كل ما يقال، وما حدث في مشاركتي الأخيرة في حفل توقيع السلام خير دليل على ذلك، كانت الناس هايجة ومتوترة وأنا كنت سعيدة ومبسوطة بالمشاركة والغناء للسلام وإن شاء الله أرجع السودان الاثنين المقبل وأكون مع أهلي وكل الناس البيحبوني.

ندى فنانة الرؤساء.. ما تعليقك؟

غنيت للدكتور علي شريف حاكم ولاية مايدوغري في نيجيريا في انتخاباته، وغنيت كذلك للرئيس التشادي إدريس دبي والسيدة هند زوجة إدريس دبي وعلى مدى ثلاث سنوات كنت أطفئ معها شمعة عيد ميلادها، وغنيت في الحملة الانتخابية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الغريب في الأمر أنني غنيت لعدد من الرؤساء ولم يعلق على ذلك أحد، في حين أنني لم أغنِّ لعمر البشير ومع ذلك أتعرض للظلم والاتهام بأنني غنيت له في حملته الانتخابية.

* من واقع التفاعل مع أغنياتك، كيف وجدت ندى شكل العلاقة بين الشعبين في السودان ودولة جنوب السودان؟

والله اخوان وأكتر من كدة، ووجدت أن شعب الجنوب ما زال يحمل لنا كل الحب والود وأن الانفصال لم ولن يغير شيئا لأنه كان انفصالا سياسيا لا أكثر، أما الارتباط الوجداني فما زال في القلب، وقد أدهشني الحضور الكثيف للشعب السوداني الموجود في الجنوب، لدرجة أنني للحظة ظننت نفسي في الخرطوم.

وفي إحدى أغنيات العرضة وعندما رددت مقطع الجعلية أهل كانت عرضتنا المميزة حاضرة بقوة، أدهشني الإخوة في الجنوب بمشاركاتهم في تلك العرضة بكل تفاصيلها لدرجة الجلد بالسوط وأعتقد ما في جمال أكتر من كدة.

* تقييمك لمجمل مشاركتك بالغناء في جوبا وتجاوب قادة حركات الكفاح المسلح مثل القائد مني اركو مناوي وجبريل وقادة الجبهة الثورية على عكس ما كان يدور عن مقاطعتهم للحفل؟

الناس كانوا مبسوطين ولقيتهم سعيدين، وأنا كنت مبسوطة جدا بالسلام، أعتقد مافي أجمل من كدة.

* ندى نالت الفرصة دون غيرها في يوم تاريخي وهذا توفيق رباني قبل كل شيء؟

الحمد لله كثيرا، وأحمده وأشكره على نصره الدائم لي كل ما اجتهد أعداء النجاح لكسر أجنحتي وإعاقة مسيرتي، أنا دائما وعلى قدر المؤامرات التي تحاك ضدي يأتيني النصر من رب رحيم.

* ندى من أسرة ختمية وتنتمي للحزب الاتحادي لكنها لا تميل للسياسة، لماذا؟

والدي رحمة الله عليه دكتور استشاري جراحة مخ وأعصاب وأهل الوالد ناس متعلمين وكل اهتمامهم بالعلم ولا يميلون كثيرا للسياسة.

* الغالبية لم يسمعوا الأعمال التي قدمتها ندى للسلام؟

قدمت عملين، العمل الأول السلام “يا هلا بشرى بيه”، ومن كلمات الشاعرة سحر ميسرة، والعمل الثاني “عزمنا بي عز بي كفاح نطوي الخلافات والجراح ويعيش سودانا رضا وسماح، أرضا سلاح”، وهي أيضا من كلمات الشاعرة المبدعة سحر ميسرة.

* أعتقد أن الاحتفاء بالأعمال ومشاركتك المميزة كان بمثابة استفتاء على مكانتك لدى جمهورك؟

والله حتى لو غنى زول غيري في يوم زي ده كنت بكون مبسوطة المهم حضور أهل الفن ومشاركتهم في أفراح الوطن وفي كتابة تاريخ جديد له وأتمنى كل الناس تشارك مستقبلا ونبدأ نبني سودان جديد.

* هل غنت ندى لثورة ديسمبر المجيدة؟

غنيت للثورة وغنيت لاعتصام القيادة العامة وقدمت “شعب صعب ثورجي بي أدب.. رغم انو عظيم لكن غضبو كعب”، وطالما ما البلد فيها حرية الناس تحترم حرية الناس ولا أعتقد أن عدم الحضور للقيادة يعني الخيانة العظمى للثورة، أنا ولدي كان في الاعتصام يوزع المياه للثوار، أنا كان ممكن أجي الاعتصام وأتصور، ولكن الثورة فعل وليس الصور، أنا غنيت لي عزة والوطن، حبي للوطن حقيقي وليس شو وتمثيل.

*ماذا أنتِ قائلة في خاتمة هذا الحوار؟

أنا من هذا الشعب وله، وليعلم الجميع أنا إنسانة بسيطة لا أحب المشاكل وأتمنى أن تحكموا عليّ بأعمالي وأفعالي لا بما يقال عني، وسوء الظن أصبح في كل شيء. ومن القلب أشكر الإخوة في موقع (سودان 4 نيوز) وأتمنى لهم التوفيق والسداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى