تعرف على تفاصيل الاجتماع الأول للجان المشتركة بين الحكومة والأطراف الموقعة على إتفاق السلام

جوبا : الحاكم نيوز
عقد اليوم بفندق كراون بجوبا الإجتماع الأول للجان المشتركة بين وفد الحكومة برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ورؤساء وفود الأطراف الموقعة على إتفاق السلام بحضور فريق لجنة الوساطة الجنوبية بقيادة المستشار توت قلواك.

وأوضح الأستاذ ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار في تصريح صحفي أن الإجتماع ناقش مقترحات لجنة الوساطة الجنوبية حول كيفية إعداد مصفوفة تنفيذ إتفاق السلام والتي تحتوي على الجداول والمواقيت الزمنية والجهات المنفذة وغيرها من المسائل المتعلقة بتنفيذ الإتفاق بشكل عام . وأضاف عرمان ” أن هذا الإتفاق يعد فرصة عظيمة ليس فقط للشعب السوداني ، بل لشعبي البلدين لبعث روح جديدة من أجل إنهاء الحرب في البلدين والوصول إلى سلام مستدام يساعد في تحقيق التنمية المتوازنة والتطور والديمقراطية. وقال عرمان ” أن هذا الإتفاق يجب أن يحظى بدعم كافة قطاعات وفئات الشعب السوداني”، مؤكداً أنه فتح الباب أمام إحلال السلام في البلاد وإنهاء الحروب والنزاعات وسينعكس سلاما وإستقرارا وديمقراطية وعدالة وحرية وهي مطالب الشهداء، ودعا عرمان الشعب السوداني لدعم تنفيذ هذا الإتفاق وعدم الإلتفات أو الإستماع للأصوات التي أسقطت من حساباتها السلام كمطلب رئيسي من مطالب الثورة والتغيير ، مشيرا إلى أن السلام له إمتدادات دولية وإقليمية وحظي هذا الاتفاق بترحيب واسع من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ودول الترويكا والخليج العربي ومصر.

وقال ” أننا الآن نسير في الإتجاه الصحيح. وأضاف نائب رئيس الحركة الشعبية شمال “أن جداول تنفيذ الإتفاق تتضمن القضايا القومية والترتيبات الأمنية والتي تعد من أهم الملفات حيث أنها ترتبط بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد وبإصلاح وبناء منظومة أمنية تعكس تنوع الشعب السوداني وبعقيدة عسكرية جديدة للقوات المسلحة والتي يجب أن تبني على ما هو موجود ، بما في ذلك التصنيع العسكري الذي يمثل ثروة قومية يجب تطويرها وجذب الآلاف من الشباب والشابات إلى المنظومة الأمنية والقوات المسلحة.

وفي ذات السياق أوضح مولانا إسماعيل التاج عضو الوفد الحكومي المفاوض أن الإجتماع ناقش المرحلة الأولى في تحويل إتفاق السلام إلى جداول وهي ما يعرف بالمصفوفة التي تمثل الخطوة العملية الأولى لتحويل الإتفاق إلى خطة عمل حقيقية تمكن من تنفيذه على أرض الواقع من حيث تحديد نوع النشاط والجهة المناط بها القيام به والمدة الزمنية والأموال المرصودة لتنفيذه.

قال مولانا التاج أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتمثل في تنزيل إتفاق السلام إلى أرض الواقع وأن يصبح الإتفاق ملك لكل الشعب السوداني، مؤكداً أن هذا الإتفاق خاطب جذور الأزمات والمشكلات والصراعات في السودان وأتى بحلول جذرية لوضع حد للحروب والنزاعات وسيتيح فرصة عظيمة للوفاء بشعارات ديسمبر المجيدة ‘ حرية، سلام وعدالة”.

وأشار مولانا التاج إلى أن إعداد المصفوفة التي تشمل الملفات السياسية والترتيبات الأمنية لن يستغرق وقتا طويلا ، معربا عن أمله في يتحقق السلام الشامل والدائم وأن ينخرط فيه جميع السودانيين لبناء الوطن الذي يسع الجميع.

قال مولانا التاج أن المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية خاطب الإجتماع مشيداً بالعمل الكبير والإنجاز الذي قامت به الأطراف المتفاوضة جميعاً ونقل تحيات الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وأمنياته للشعب السوداني بالتوفيق وتحقيق السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى